مجزرة سربرنيتسا.. آلاف المسلمين قضوا نحبهم على مرأى العالم!

يرجى ملاحظة أن هذه المقالة من المقالات القديمة التي لا يتطابق تاريخ نشرها على الموقع مع تاريخ نشرها الفعلي

إذا كنت من المولعين بالحضارة الغربية المفتونين بحريتهم وعدالتهم المزيفة , وإذا كنت من من إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و ردوه إلى الأمم المتحدة أنصحك أن تقرأ عن هذه المجزرة لترى الوجه الحقيقي للغرب الصليبي الدموي .

نحى هذه الأيام الذكرى العشرين لمذبحة ‏سربرنيتسا التي أرتقى فيها نحو 8000 من مسلمو البوسنة والهرسك من الرجال والأطفال و النساء وشرد عشرات الآلف في يوليو/تموز 1995 على أيدى نصارى الصرب , حيث تعتبر هذه المجزرة من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

قصة المجزرة:

في أبريل 1993 أعلنت الأمم المتحدة بلدة سريبرينيتسا الواقعة في وادي درينا في شمال شرق البوسنة “منطقة آمنة” تحت حماية قوات الأمم المتحدة، ممثلة بعناصر الكتيبة الهولندية في قوات الأمم المتحدة والتي يبلغ تعدادها 400 عنصر ، وبناءً على ذلك قام المتطوعون البوسنييون الذين كانوا يدافعون عن المدينة ، بتسليم أسلحتهم .

قامت القوات الصربية بعمليات تطهير عرقي ممنهجة ضد المسلمين البوسنيين والمعروفين باسم “البوشنياق” ،وقد حدثت على مرأى من الفرقة الهولندية التابعة لقوات حفظ السلام الأممية دون أن تقوم بأي شيء لإنقاذ المدنيين !!

كما قام مجرمي الصرب بعزل الذكور بين 14 و 50 عاماً عن النساء والشيوخ والأطفال ، ثم تمت تصفية كل الذكور بين 14 و 50 عام ودفنهم في مقابر جماعية ، كما تمت عمليات اغتصاب ممنهجة ضد النساء المسلمات , بدأت المجزرة 6 يوليو وانتهت في 25 يوليو لعام 1995 وكان ذلك على مرأى ومسمع من العالم المتحضر !

دور الولايات المتحدة:

و هنا تتجلى قذارة الولايات المتحدة الأمريكية منارة الحرية !

ففي اجتماع مغلق لمجلس الأمن بعد شهر من سقوط البلدة بأيدي القوات الصربية ،عرضت مادلين أولبريت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك صور ملتقطة بواسطة الأقمار صناعية ، تظهر فيه مكان دفن ألاف المسلمين البوسنيين من المدنيين ولا سيما الذكور ، الذين تم قتلهم من قبل الجيش الصربي ودفنهم في حقل زراعي قرب بلدة Nova Kasaba على بعد 19 كم من سربرنيتسا، في الحقيقة تم العثور على 33 جثة فقط في المكان المذكور ، بينما تمت العثور على أكثر من 400 جثة في 20 موقع على أطراف بلدة سربرنيتسا ، مما يبعث الكثير من التساؤلات عن الدور الأمريكي في صرف الانتباه عن المكان الحقيقي للمجزرة.

دور مجلس الأمن الدولي :

أما عند دور مجلس الأمن الدولي فقد قرر عدم التصويت علي مشروع قرار بخصوص مذبحة

يذكر حينها أنه لم يذهب أحد من الجيوش العربية أو الإسلامية لوقف المذابح هناك واكتفى الاتحاد العام للمسلمين ” بشجب ” الممارسات الصربية…وحده تنظيم القاعدة و بعض المتطوعين العرب و الشيشان و الأفغان ذهبوا للقتال هناك و تحالفوا مع بقايا الجيش البوسنوي للتصدي للجيش الصربي وبالفعل أوقفوا تقدمه و استطاعوا شن هجوم مضاد جعله ينسحب عن مسافات كبيرة…مما دفع حلف شمال الأطلسي لشن ضربات جوية إلى الجيش الصربي قبل أن تكبر إمارة الإسلاميين داخل أوروبا.

هكذا يكون ‫‏العدل‬ في حضارة الغرب الديمقراطي الذي يسير الكثير في ركبه كالعميان !


التعليقات