بهؤلاء يرتكز سيدهم الأمريكي على عرشه

يرجى ملاحظة أن هذه المقالة من المقالات القديمة التي لا يتطابق تاريخ نشرها على الموقع مع تاريخ نشرها الفعلي

قد يتصور البعض أن النظام العالمي الجديد هو أمريكا وفقط، والبعض يعتقد أنه أمريكا وطفلتها المدللة إسرائيل، ولكننا اذا امعنا النظر سنرى الصورة الكاملة للنظام العالمي ومرتكزاته القائم عليها. بعد الحرب العالمية قام النظام العالمي على التوازن بين قطبين: أمريكا والاتحاد السوفيتي وبعد الحرب الباردة، أصبحت أمريكا هي سيدة العالم بلا منازع، ولكنها تعلم أن هناك أقطاب أخرى جاهزة للريادة وتشكل خطر على بقاء الإمبراطورية مترامية الأطراف، وهذه الاقطاب هي؛ الإسلام ، وبلاد جنوب شرق آسيا ” الصين و اليابان” ، عكفت المراكز البحثية على إيجاد أفضل استراتيجية للتعامل مع الأقطاب وكانت النتيجة هي الحرب على الإسلام، والاحتواء للقطب الشرق آسيوي عن طريق إفساح المجال له تحت مظلة الإمبراطورة ” أمريكا” ولكن ماهي تلك الركائز التي يستند عليها النظام العالمي؟

مرتكزات النظام العالمي:

يذكر شيخنا أبو مصعب السوري سبع مرتكزات للنظام على رأس هذه المرتكزات يقبع السيد الأبيض وهي:

1- اليهودية العالمية” إسرائيل”.

2- الصليبية الدولية:  ويندرج تحتها دول الغرب والمنظمات الدولية، الشركات متعددة الجنسيات وغيرها.

3- حكام بلاد المسلمين: فمنذ خروج المحتل من بلادنا بشكل صوري زرع على رأس السلطة في بلادنا حكام كل دورهم هو التقزم أمام العدو الذي أصبح صديقا والاستقواء بالآلة الامنية على الشعب، فهؤلاء حراس أمناء لممتلاكات سيدهم الأمريكي يقضون على أي نواة للتحرر في مهدها حتى ينعم السيد بنهب الشعوب دون أي ضجيج من أصحاب الحقوق.

4- علمانيين بلادنا: وهؤلاء الوجه الأخر للحكومات، لدى أغلبهم علاقات قوية جدا بأمريكا وهي تعتبرهم الحل الاحتياطي عند ضجر الشعوب من الجلادين، فتأتي بهم كبديل وطني متفتح يعشق الحرية فتسكن ثورة الشعوب، وهي تشعر بنشوة الأنتصار.

5- الطوائف المحسوبة على الإسلام كذبا: كالقديانية و البهائية وأخطرهم الشيعة ودولتهم إيران، التي يطلق النظام العالمي يدها تعيث الفساد في عدة بلدان كـ العراق- لبنان- سوريا- البحرين- الكويت باكستان- السعودية ولكن التدخل بأشكال مختلفة.

6- العلماء المنافقين: علماء الإسلام المدلسون ممن يضفون شرعية على الحكام الخونة سواء عن جهل بصرف أنظار الشباب عن المعركة الحقيقة وحصر الدين في العبادات وفقط، أو عن قصد كأمثال من يحلل دماء المسلمين ويحرم الخروج على الحكام الفجرة المحاربين لدين الله.

7- الديمقراطية : التي سحرت أعين الناس و أصبحت الصناديق تعبد ونتائجها كالقرآن لا يجوز التعليق ولا الخروج عليها، ولا يفوتنا أن نذكر هنا بعض التيارات التي ترفع شعارات إسلامية ودخلت في لعبة الديمقراطية و أضفوا شرعية على النظام العالمي وساروا في فلكه وإذا أصابتهم مصيبة يردونها للبيت الأبيض والمنظمات الدولية وكأن كل مايحدث لهم بعيد كل البعد عن تدبير ذلك النظام! فهؤلاء أيضا من مرتكزات النظام وحتى إن كانت لهم نواية حسنة.

الإسلام و النظام العالمي

اختار النظام العالمي الحرب على الإسلام لأنه يدرك جيدا أن الإسلام نظام قائم بذاته جاء ليهدم كل النظم الجاهلية فلا اتفاق ولا نقاط تلاقي بينه وبينها، ولا تصالح ولا رضى بالدخول في أي عملية تحت سيطرة تلك المنظومة فما بين الإسلام وتلك المنظومة غير الهدم، الهدم و فقط ، لذلك هم يشنون الحرب علينا يوميا تعكف مراكزهم البحثية ليلا و نهارا على تشويه الدين وتميعه واغتيال عقول شباب الأمة فكريا، وتصفية كل من ينادي بالجهاد، ووصف كل من ينادي و يؤمن بشمولية الدين بالارهابي. فنحن في حرب حقيقية سواء أمنت بها وأدركت خطورة الموقف أو لم تدرك فهي قائمة بالفعل، وكل ثانية تمر يتوغل فيها النظام العالمي أكثر ويزداد توحشا ونهبا وبطشا ونخسر نحن الكثير. فمتى يتغلغل الإسلام فينا حتى يخلّص تلك المارد العالم من الظلم والضياع!

قم وحارب وحدك ولا يضرك قلة المناضلين، فالامواج المتتالية تفتت الصخر.


التعليقات