يعيش العالم الآن فى ظل خلافة أمريكية متكاملة الأركان فهي القطب الأوحد المسيطر تقسم العالم إلى خمسة قطاعات عسكرية يحاسب الضباط الأمريكيون المكلفين بقيادتها عليها و التقسيم كالتالي فأمريكا وكندا والمكسيك وكوبا تتبع للقيادة العسكرية الشمالية، وأمريكا الوسطى والجنوبية تخضع للقيادة الجنوبية، الصين والهند وأستراليا ودول جنوب شرق آسيا تتبع قيادة المحيط الهادئ، وتدخل روسيا من أقصى شرقها وأوروبا إلى أقصى غربها نزولاً إلى المغرب العربي ثم جنوب أفريقيا فالمحيط المتجمد الجنوبي وأنتارتيكا داخل قطاع القيادة الأوروبية و يدخل في القيادة الأوربية الكيان الصهيوني و تركيا أيضا و تعد المنطقة الأكبر مساحة، أما القطاع الخامس فهو منطقة القيادة الوسطى ويمتد من القرن الأفريقي ووادي النيل حتى كازاكستان في آسيا الوسطى، وهذا القطاع هو الأصغر حجماً والأكثر التهاباً، ففيه آسيا الوسطى وباكستان وأفغانستان وإيران والعراق والأردن والجزيرة العربية والصومال وأثيوبيا وكينيا والسودان ومصر، وفي عام 2003، نقلت سوريا ولبنان من القيادة الأوروبية إلى القيادة الوسطى.
تنتشر القواعد العسكرية الأميركية في 130 بلدا حول العالم تقريبا، ويزيد عددها عن الألف وفق بعض المصادر العسكرية واستخدمت تلك القواعد في فرض الأمن والقيام بعمليات نوعية ضد ما أسمته “الإرهاب” وبصفة خاصة في فترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر / أيلول 2001، وما تمخضت عنه من احتلال لكل من الأراضي الأفغانية والعراقية عامي 2001 و2003 على التوالي.
يصل عمر بعض هذه القواعد إلى حوالي 50 عاما، مثل تلك الموجودة في اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية، في حين أنشئت قواعد عسكرية حديثة نسبيا، كتلك التي شاركت في عملية غزو العراق , ودائما ما تعرض الولايات المتحدة أسبابا إستراتيجية لبناء مثل تلك القواعد، وفي هذا يذكر الجغرافي الأميركي بكلية إيفرغرين في أوليمبيا بواشنطن زولتان غروسمان أن الولايات المتحدة منذ سقوط حائط برلين عام 1989 أنشأت مجموعة من القواعد العسكرية الأميركية بلغت 35 قاعدة جديدة بين بولندا وباكستان –باستثناء التي أنشأتها في العراق- وهو ما أطلق عليه تشكيل “مجال نفوذ” لأميركا في المنطقة , وقد اتجهت الأنظار صوب القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في العالم العربي بسبب مشاركتها في العمليات العسكرية التي دارت على الأراضي العراقية إبان عملية الغزو التي قادتها أميركا بالتحالف مع دول أخرى، والتي تعد من أبرز تداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001 على المنطقة العربية.
في السطور القادمة نلقي مزيدا من الضوء على بعض تلك القواعد في العالم العربي و تركيا، من حيث مواقعها وبعض تجهيزاتها العسكرية :
البحرين:
تعتبر البحرين من أكثر الدول العربية تعاوناً مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأمريكية وقد قدمت البحرين التسهيلات للبحرية الأمريكية منذ عام 1955، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأمريكي، ومنذ 1/4/ 1993 أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى من العالم الواقعة ما بين آسيا الوسطى والقرن الأفريقي .
كانت البحرين خلال التسعينات إحدى أهم قواعد الدعم اللوجستي لعمليات اعتراض السفن في الخليج العربي لإطباق الحصار بحرياً على العراق عامةً، وللجهود المبذولة بالأخص لمنع تهريب النفط العراقي خارج إطار اتفاقية “النفط مقابل الغذاء” ، في أول التسعينات، تحولت البحرين إلى إحدى القواعد العسكرية الأمريكية الرئيسية في الخليج العربي، وشارك الطيارون البحرينيون مباشرة بقصف العراق.
– وابتداءً من العام 1995، استضافت البحرين تعزيزات أمريكية شاركت بفرض منطقة حظر الطيران في جنوب العراق. وفي العام 2003، تجاوبت البحرين بشكل جيد مع دعوة الكويت لمجلس التعاون الخليجي لاستنفار القوات الخليجية المشتركة للعدوان على العراق.
– الوجود العسكري الأمريكي في البحرين حتى أحداث 11 سبتمبر كان يقوم على سبعة مرافق عسكرية أمريكية بالخالص، وحق استخدام مئة وعشرة مرافق عسكرية بحرينية حالياً.
– تقع معظم المراكز القيادية البحرية الأمريكية في البحرين في المنامة في قاعدة دعم العمليات البحرية الممتدة على مدى عدة كيلومترات مربعة، والمحتوية على حوالي أربعين مركز قيادي أمريكي يرتبط بالقيادة المركزية للمنطقة الوسط, وفي 1/3/2000 وضعت بشكل دائم في المنامة كاسحة الألغام البحرية يو أس أس أردنت USS Ardent ، وكانت تلك القطعة البحرية الأمريكية الأولى التي تجعل من الخليج العربي مقراً دائماً لها. أما مرفق مينا السلمان البحري الأمريكي، فمهمته لوجستية بالكامل، لتهجع فيه السفن الحربية وتتزود بالوقود.
قاعدة الشيخ عيسى الجوية
من أهم القواعد العسكرية قاعدة الجفير تقع جنوب شرق العاصمة البحرينية المنامة، وهي على بعد خمسة أميال منها، أما مطار البحرين الدولي في المحرق يعتبر منفذاً رئيسياً للحركة العسكرية الأمريكية، أما قاعدة الشيخ عيسى الجوية، فهي الحقل الجوي الأمريكي الرئيسي في، وتستضيف حالياً طائرات الاستطلاع والمخابرات الأمريكية بشكل أساسي
السعودية:
القواعد الأمريكية بالسعودية
السعودية بلاد الحرمين التي يفترض أن يكون حاكمها خادم الحرمين خادم للموحدين ناصر الدين لا خادم البيت الأبيض و سيده الأمريكي تعتبر بلاده من أهم المراكز الأمريكية في منطقة الخليج العربي, حيث كان للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية التي تتبع لها السعودية عند وقوع أحداث 11 سبتمبر 13 مرفقاً خاصاً بها في السعودية، بالإضافة إلى حقها باستخدام 66 مرفقاً تابعاً للقوات المسلحة السعودية. أما مقرها، فقاعدة الأمير سلطان الجوية، حيث توجد طائرات التجسس يو تو أيضاً. القواعد الأخرى التي تستخدمها أمريكا بانتظام موجودة في الضهران (قاعدة الملك عبد العزيز)، والرياض (قاعدة الملك خالد)، وفي خميس مشيط وتبوك والطائف , وكانت المملكة قد استضافت منذ عام 1990 عدداً من القواعد العسكرية الأمريكية شبه الدائمة، ودفعت أكثر من خمسين بالمائة من كلفة العمليات غير القتالية ضد العراق, وفي عام 2003، قامت 300 طائرة حربية أمريكية مختلفة الأصناف بدك العراق انطلاقاً من تلك القواعد، وسمح لها بحرية الحركة في الأجواء السعودية وبالقيام بعمليات التقصي والإنقاذ، كما سمح لقوات العمليات الخاصة الأمريكية وغيرها أن تنطلق من الجوف في شمال السعودية باتجاه العراق.
المنشآت التي كوّنت البنية التحتية العسكرية للقوات الأمريكية:
– أولاً: المناطق العسكرية:
البرنامج العسكري الأمريكي يقسم إلى ثمان مناطق عسكرية:
1 – الشمالية الغربية (تبوك)
2 – الجنوبية (خميس مشيط)
3 – الغربية (جدة)
4 – الشرقية (الظهران)
5 – الوسطى (الرياض)
6 – الطائف (مركز الطائف)
7 – المدينة (المدينة المنورة)
8 – الشمالية (حفر الباطن)
وقيادة هذه المناطق تشرف كل منها على مجمل التشكيلات العسكرية في المنطقة من قواعد برية أو جوية أو بحرية أو مفارز جوية وغيرها.
– ثانياً: المدن العسكرية:
1 – مدينة (الملك) خالد العسكرية في الشمالية (حفر الباطن) وهي اكبر المدن العسكرية في البلاد ومن اكبر المدن العسكرية في العالم بلغت تكاليفها (18) مليار ريال وتستوعب (50) ألف نسمة ومساحتها (2400) كم مربع، تضم مقراً لأركان القوات المسلحة البحرية والجوية والبرية، غرف عمليات تحت الأرض،
مركز للقيادة العامة، مدرسة لسلاح الهندسة، وتحميها أنظمة صواريخ وأسراب عدة من الطائرات، وكانت هذه القاعدة هي مركز القوات الأمريكية في مواجهتها للقوات العراقية وإجلائها عن الكويت وتحطيم البنية التحتية في كامل العراق.
2 – مدينة (الملك) فيصل العسكرية في الجنوبية (خميس مشيط)
3 – مدينة (الملك) عبد العزيز العسكرية في الشمالية الغربية (تبوك)
4 – مدينة (الملك) فهد العسكرية في الظهران.
5 – مدينة أم الساهك العسكرية لقوات الدفاع الجوي: بدأت استخدامها القوات الأمريكية إبان حرب الخليج الثانية.
– ثالثاً: القواعد العسكرية:
1 – قاعدة (الملك) عبد العزيز الجوية بالظهران، وهي القاعدة الأم لجميع القواعد الأمريكية في الشرق والرابط الأساس بين القواعد الأمريكية في أوروبا وغرب آسيا، وقد أنشأها الجيش الأمريكي باتفاق مع الملك عبد العزيز بن سعود ضمن شروط بين الطرفين أبرزها تعهد أمريكا حماية النظام السعودي من أي تهديد داخلي أو خارجي. ولم تزل القاعدة منطلق الطائرات الحربية الأمريكية.
2 – قاعدة (الأمير) عبد الله بن عبد العزيز الجوية بجدة.
3 – قاعدة (الملك) فهد الجوية بالحوية (الطائف)
4 – قاعدة (الملك) فيصل الجوية في تبوك.
5 – قاعدة (الملك) خالد الجوية في خميس مشيط
6 – قاعدة (الأمير) سلطان الجوية في الخرج، وهي مقر القوات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية الآن وكانت في الأصل لإيواء الطائرات الأمريكية القادمة من عُمان والولايات المتحدة، حتى تم تطويرها وتوسيعها لاستقرار القوات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية .
7 – قاعدة الرياض الجوية في مدينة الرياض: للطائرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والطائرات المحلية، وكذلك لطائرات التزود بالوقود، وطائرات الأواكس، وطائرات النقل ومن هذه القاعدة كانت تنطلق صواريخ باتريوت أثناء حرب الخليج الثانية.
8 – قاعدة حفر الباطن الجوية: يوجد بها قاعدة خاصة بطائرات اف 111 المتقدمة جداً في أعمال التجسس واستعملت للطائرات العمودية الفرنسية وطائرات الإسناد الجوي القريب، وطائرات التدريب الأمريكية.
9 – قاعدة (الملك) عبد العزيز البحرية بالدمام.
10 – قاعدة (الملك) فهد البحرية بالجبيل.
11 – القاعدة البحرية في جدة.
12 – تم إنشاء قاعدة تموين وإمداد أثناء حرب الخليج الثانية إلى الشمال من قرية النعيرية (شمال شرق ) حيث تمتد سلسلة من التلال على بعد 60 كم من الحدود، فقد تم حفر الكهوف في بطون هذه المرتفعات لتموين الوقود والذخائر بأنواعها وغيرها.
– رابعاً: تم الاستفادة من المطارات المدنية الواحد والعشرين المنتشرة في البلاد، حيث أضيفت لها مدارج جديدة وعدّلت أطوال بعض المدارج القديمة في هذه المطارات لتصبح صالحة لاستقبال طائرات النقل العملاقة C-5، وأنشأت أعداد كبيرة من المهابط الإضافية في المنطقة الشرقية وفي مدينة (الملك) خالد العسكرية بحفر الباطن، وهذا تفصيل بكيفية الاستفادة من عدد من هذه المطارات:
1 – مطار القصيم الإقليمي ـ للطائرات الحربية المحلية.
2 – مطار حائل ـ للطائرات الحربية المحلية.
3 – مطار جدة ـ لطائرات التزود بالوقود الأمريكية والقاذفات B-52، حيث تأتي للمنطقة مباشرة من قواعدها الأمريكية في كل من ديجوجارسيا في المحيط الهندي، ومن مورون في أسبانيا، ومن بريطانيا.
4 – طار (الملك) خالد بالرياض ـ للطائرات الأمريكية والفرنسية.
5 – مطار الاحساء ـ لتمركز القوات الفرنسية حيث حول إلى قاعدة عسكرية كاملة التجهيز.
6 – مطار (الملك) فهد بالدمام ـ للطائرات الأمريكية وكذلك كقاعدة للقوات الأمريكية المتجهة من موانئ ومطارات الشرقية إلى حفر الباطن.
7 – مطار القيصومة ـ للطائرات الأمريكية صائدة الدبابات من نوع A-10.
8 – تم إعداد مهابط للطائرات العمودية في مناطق العمليات الأمامية.
9 – تم إعداد مهابط ترابية لطائرات C-130 في الصحراء لإسناد القوات الأمريكية والغربية أثناء الحرب البرية في عاصفة الصحراء.
قطر:
قطر التى يتغنى البعض بانها حامية الثورات العربية ملجأ للمضطهدين و معارضة للسياسة الأمريكية ماهى فى الحقيقة الا جند من جنوده خادمة للنظام العالمى و لكن لكل دولة دورها داخل المنظومة، تستضيف قطر أهم بنية تحتية عسكرية أمريكية في عموم المنطقة، حيث انتقلت القيادة الجوية للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية من السعودية إلى قطر ما بين عامي 2002 و2003، ومقرها الحالي قاعدة العديد الجوية, فقد أنفقت ما يزيد عن أربعمائة مليون دولار لتحديث العديد وغيرها من القواعد مقابل “الحماية” العسكرية الأمريكية للدولة الخليجية الصغيرة , بدأت قطر منذ 1995 تستضيف بعضاً من القوات الجوية المكلفة بالإشراف على منطقة حظر الطيران في جنوب العراق. وتحولت خلال التسعينات إلى واحدة من أكبر مخازن الأسلحة والعتاد الأمريكي في المنطقة، وبنت على نفقتها مجمعاً يضم سبعاً وعشرين مبنىً لتخزين الآليات والقوات الأمريكية استعداداً للعدوان على العراق
انتقل المقر الميداني للقوات الخاصة، التابعة للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى، إلى قاعدة السيلية القطرية عام 2001. وحضنت السيلية بعدها المقر الميداني للقيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى ، وقد تمت عملية نقل المقر الميداني تحت ستار التمرين العسكري “نظرة داخلية” ، الذي كان في الواقع تمريناً على خطة قيادة العدوان على العراق، أن هذا التمرين جرى عام 2002، أي بغض النظر عن أية خطوات سياسية قامت أو لم تقم بها القيادة العراقية آنذاك، فقد كانت خطة العدوان رهن التنفيذ , كان للقيادة المركزية الأمريكية في المنطقة الوسطى قبل أحداث 11 سبتمبر أربعة مرافق خاصة بها في قطر، بالإضافة إلى حقها باستخدام أربعاً وعشرين مرفقاً تابعة للقوات المسلحة القطرية، وكانت معدات فرقة مدرعة ثقيلة قد خزنت في موقعين منفصلين، الأول في السيلية، والثاني في مكانٍ ما على بعد 531 ميلاً جنوب غرب الدوحة.
قاعدة العديد بقطر
الرمز العسكري المشفر للنشاطات العسكرية الأمريكية في قطر هو “معسكر سنوبي ” وسنوبي شخصية كرتونية مألوفة تمثل كلباً أبيض ظريفاً جداً، تجده في المسلسلات والرسوم الكرتونية في الصحف والمجلات، ويأتي أحياناً على شكل ألعاب للأطفال. ويضم معسكر سنوبي اليوم:
1 – مطار الدوحة الدولي،
2 – معسكر السيلية،
3 – قاعدة العديد الجوية،
4 – نقطة تخزين ذخيرة في قاعدة فالكون-78،
5 – محطة أم سعيد للدعم اللوجستي
الإمارات:
ﻗﺎﻋدة اﻟظﻔرة الجوية: تضم اﻟﻔرﻗﺔ الجوية الأمريكية رﻗم 380، يوجد ﻋﻠﻰ أراﻀﻴﻬﺎ منصات انطلاق لطائرات استطلاع يو-2، وطائرات إﻋﺎدة اﻟﺘزود بالوقود و وتنتشر أيضًا طائرات أمريكية من نوع جلوبال هوك وطائرات الأواكس.، وحسب بعض التقديرات تصل القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية إلى 5000 فرد من القوات الأمريكية، كما يوجد في ميناء جبل علي سفينة حربية كبيرة، .بالإضافة إلى أن ميناء وليد ورشيد مستعدان لاستقبال السفن الأمريكية على أرصفتهما.
الكويت
تعتبر الكويت من أهم قواعد القوات الأمريكية ويرابط بها حوالى 000ر130 من الجنود ومشاة البحرية إلى جانب أكثر من 000ر1 دبابة وعدة مئات من الطائرات المقاتلة والمروحيات. كما أن هناك أكثر م 000ر20 جندي بريطاني في الكويت، أهم القواعد هي معسكر الدوحة ومعسكر ”عريفان” ومعسكر التدريب فرجينيار حيث يوجد أكثر من 000ر8 جندي في المنطقة التي تقع على الحدود مع العراق.
معسكر الدوحة : يقع في شمال غرب مدينة الكويت، على بعد 60 كم من الحدود مع العراق. وهناك أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي متمركزون هناك و تعتبر قاعدة معسكر الدوحة القاعدة الرئيسية ومركز اللوجيستيات بالنسبة للجيش الأمريكى في الشرق الأوسط. وتضم المعدات العسكرية المخزنة هناك أكثر من 300 دبابة من طراز إم 1 ايه 1 و 400 سيارة مقاتلة من طراز برادلى وحاملات أفراد مصفحة ومدافع هاوتزر ومنصات صواريخ.
حسب تقرير احد مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي تم تحديثه في 28/6/2005، توجد في سلطنة عمان منذ ما قبل 11 سبتمبر خمس قواعد أمريكية تتبع مباشرة للقيادة الوسطى الأمريكية، كما توجد اتفاقات تعطي أمريكا حق استخدام 24 مرفقاً عسكرياً عمانياً غيرها. ولا توجد قوات عسكرية أمريكية كبيرة في عمان اليوم، كما كان الحال وقت غزو أفغانستان، بل تواجد رمزي ومخازن ضخمة للأسلحة والعتاد والذخائر الأمريكية.
– في عام 2001 ، مولت عُمان 79 بالمائة من تكلفة الوجود العسكري الأمريكي على أرضها، وبعد 11 سبتمبر، تم تجديد الاتفاق الذي يتيح لأمريكا حق استخدام المرافق والحقول الجوية في السيب
قاعدة مصيرة الجوية: تقع القاعدة في المطار العسكري لجزيرة مصيرة العُمانية, وتستخدم من قبل قوات الاحتلال البريطاني منذُ سنة 1930م/ 1348هـ, وتستخدم ايضاً كمستودع عسكري لقوات الاحتلال الامريكي منذُ سنة 2009م/ 1430هـ. يتواجد في القاعدة شركة دينكورب الامريكية ومهمتها التدريب العسكري والامني والتوجيه والدعم الاستخباراتي والدعم الجوي, بالاضافة الى عمليات الطواريء وصيانة المركبات العسكرية البرية. الجزيرة كانت تحتوي في السابق على اجهزة ارسال هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي.
قاعدة ثمريت الجوية: تقع القاعدة في جنوب عُمان على الطريق الرئيسي الرابط بين ظفار إلى بقية عُمان. تستخدم القاعدة بصورة كبيرة من القوات الجوية الامريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني, ولاسيما في العمليات ضد افغانستان وما يُسمى “مكافحة الأرهاب الدولي”.
مصر:
تعود نشأة القواعد العسكرية الأمريكية بمصر إلى عهد السادات, الذي أعطى لأمريكا منذ تأسيس قوات الإنتشار السريع كافة التسهيلات داخل الأراضي المصرية , و على رأس هذه التسهيلات قاعدة قنا الجوية قرب الأقصرالتى وضعها تحت تصرفهم بالكامل, ولهذه القاعدة أهمية استراتيجية كبيرة حيث قال عنها هنري كسينجر في مذكراته ” لم أكن أفهم غباء السادات إلا حين طرد الخبراء السوفيت دون مقابل يطلبه من الولايات المتحدة, ثم حين وهب لنا قاعدة قنا الجوية عرفت أن العرب في طورهم للانهيار وقبول دولة إسرائيل كدولة بينهم دون اعتراض ” , تكمن أهمية قاعدة قنا الجوية في تلك الفترة في أنها مكنت أمريكا من مراقبة الخليج العربي والشرق الأوسط بطائراتها والعودة لقواعدها دون الحاجة للتزود بالوقود.
قاعدة قنا الجوية:
ولم يكتفي بطل الحرب والسلام! بمنح أمريكا قاعدة قنا, بل أعطى قوات الانتشار السريع هبة أخرى هي قاعدة رأس بناس الحربية التي استعملتها أمريكا بكثافة في حرب الخليج, ثم أصدر قراراً يسمح للقوات الأمريكية باستعمال أي مطار عسكري مصري ترغب فيه!! , فقد قدم وزير الدفاع في حكومة ريجان شكراً للسادات في مؤتمر صحفي! قائلاً (لابد ان نُسدل جزيل الشكر لصديقنا أنور السادات الذي أشار علينا بضرورة تدريب قواتنا على القتال الصحراوي في صحراء مصر)
قاعدة رأس بناس الحربية
قاعدة بنى سويف
مركز نمرو الطبى فى العباسية التابع للبحرية الأمريكية
قوات حفظ السلام فى سيناء
قاعدة غرب القاهرة الجوية
مناورات النجم الساطع
بدأت مناورات النجم الساطع عام 1980 كعملية تدريب ثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجيش المصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 1979، إلى أن تضخمت هذه المناورة وشملت عدة دول بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة الأمريكية, دخلت قوات عسكرية أمريكية في تدريبات عسكرية عميقة صحراوية الطقس, جلها كان في سيناء والخليج العربي, وبعد استكمال التدريبات الموقعية، ومن ثم المناورات المحصورة فقط على القوات الأمريكية والمصرية, تمكنت قوات الانتشار السريع في ربيع عام 1984م من إقامة مناورة كبيرة ضمت 50 ألف عسكري, واشتركت فيها عدة دول مع القوات الأمريكية على رأسها الأردن ومصر, وفي عام 1989 م شمل التدريب والمناورات العسكرية بالإضافة لأمريكا والأردن ومصر قوات خليجية. وتدربت جميعها على كيفية القتال وتنفيذ الأوامر الصادرة من القيادة العسكرية المشتركة, وكلفت هذه التدريبات منذ بدايتها في عام 1980 م وحتى عام 1989م ما يقارب 41 مليار أنفق جزء منها لبناء ما يقارب 37 مخزناً للسلاح والقواعد العسكرية الثابتة, والمطارات.
ما أن أنهت قوات التدخل السريع تدريباتها السابقة, حتى صرح كوردسمان المستشار في وزارة الدفاع الأمريكية في مايو 1990 م وقال (يمكننا أن نحتفل اليوم بانتهاء المناورات العسكرية لقوات التدخل السريع التي أجريت في مصر منذ عشرة أيام, إذ من هذه التدريبات يمكننا أن ننشر ما يقارب 672 ألف عسكري وندير قواتنا الضاربة ببسالة وصلابة, فهذه القوات دُربت على القتال الصحراوي القاسي, وسوف تكون جاهزة للعمل إذا ما حصل غزو عراقي للكويت مستقبلاً)
الغريب أن هذا التصريح جاء ولم تكن هناك وقتها حتى بوادر أزمة بين الكويت والعراق, والأمر الآخر الأكثر إثارة للدهشة هو أن قوات الانتشار السريع هذه يبدو أنها أسست منذ عام 1976 م للقيام بتلك المهمة, حينما نعرف بأن حجم القوات الأمريكية التي شاركت في حرب الكويت الأولى كانت بالضبط نفس الحجم الذي صرح به كردسمان !!
هناك دراسة أخرى حديثة للكاتب والصحفي الأمريكي وليم أركن حول العلاقات الأمنية والعسكرية بين مصر وأمريكا ضمنها مجلده الضخم (“الأسماء المشفرة: حل شيفرة الخطط والبرامج والعمليات العسكرية الأمريكية في عالم ما بعد 11 سبتمبر”- ) يقول فيها:
– إن العلاقة الأمنية حميمة جداً بين المخابرات المصرية و”السي أي إيه”، وتعتبر مصر “أحد الشركاء العرب الصامتين، الذين يستضيفون القوات الأمريكية خفيةً، ويتعاونون مع المؤسسة العسكرية والأمنية الأمريكية، ويدعمون العمليات الأمريكية دائماً تقريباً”.
– وحسب أركن، فقد كانت توجد وقت أحداث 11 سبتمبر قاعدتان عسكريتان تابعتان للقيادة الوسطى في مصر، بالإضافة لعشرين مرفق عسكري مصري تحت تصرف القيادة الوسطى الأمريكية، وقد خزن العتاد الأمريكي بصمت في مصر، وأبقيت قواعد جوية وبحرية بأفضل حال لحساب القوات الأمريكية، منها قاعدتي القاهرة شرق والقاهرة غرب الجويتين، وقاعدة وادي قنا .
– وفي عام 2001، منحت مصر حق المرور لأكثر من 6250 طلعة جوية أمريكية، ولحوالي 53 رحلة للبحرية الأمريكية، وتقوم البحرية والغواصات الأمريكية بزيارات منتظمة للإسكندرية، رأس التين وللغردقة وبور سعيد والسويس.
– ويضيف أركن أن التعاون ازداد عقب تحول مصر إلى داعم أساسي للحرب على “الإرهاب” بعد 11 سبتمبر، حيث كان حسني مبارك أول رئيس عربي يعلن دعمه للعملية المستمرة (غزو أفغانستان)، ويقدم حق العبور للسفن وللطائرات الأمريكية، فضلاً عن الخدمات الأمنية.
– وفي يوليو 2003، عقد فريق العمل المشترك المصري – الأمريكي لمكافحة “الإرهاب” اجتماعه الأول في واشنطن، وفي يونيو 2004 رسمت مصر شريكاً كاملاً في منتدى الحوار المتوسطي مع حلف الناتو.
ويختتم أركن تقريره عن مصر بقوله: بالرغم مما يظهر في وسائل الإعلام من احتكاكات سياسية وضغوط على النظام المصري، يبقي التعاون الأمني والعسكري بين البلدين بأفضل حالاته، وظلت مصر حلقة مركزية في استراتيجية قيادة القطاع الأوسط حتى وهي مستهدفة سياسياً.
تركيا:
القواعد الأمريكية في تركيا
عقدت الولايات المتحدة الامريكية مع تركيا اتفاقية في عام ,1969 وسمح بموجبها للولايات المتحدة باقامة (26) ست وعشرين قاعدة عسكرية بالاضافة الى مراكز الرصد والانذار المبكر ومراكز الاتصالات اللاسلكية وقواعد التجسس وجمع المعلومات, وكذلك التسهيلات البحرية في اهم الموانىء التركية , ومن اهم القواعد العسكرية في تركيا
قاعدة انجرليك: وهي من اضخم القواعد الجوية للحلف الاطلسي المقامة على الاراضي التركية تقع قاعدة انجرليك فى مدينة انجرليك التى تبعد 8 كم عن مدينة اضنة , وقد لعبت هذه القاعدة الجوية دورا هاما في دعم الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان وقد بدأ تشييدها في عام 1951 واكتملت في عام 1954 كجزء من جهود الولايات المتحدة فى الحرب الباردة ،موقعها الاستراتيجي حولتها إلى مضيف أساسي طائرات التجسس على الاتحاد السوفياتي، وفي عام 1958 استعملت فى التدخل في لبنان
قاعدة ازمير : وتقع 320 كم (200 ميل) جنوب من اسطنبول ، على الساحل الغربي لتركيا , تستخدم هذه القاعدة للدعم الجوي وتعتبر مقر القيادة البرية للجزء الجنوبي من حلف شمال الاطلسي وفيها قيادة القوة الجوية التكتيكية للاسطول السادس.
الأردن:
توجد في الأردن قاعدتان عسكريتان جويتان هما قاعدتا «الرويشد» و «وادي المربع» وبهما الكثير من المقاتلات الأميركية، كما توجد في الأردن الوحدة 22 البحرية الاستكشافية الأميركية.
– في الوقت الحالي توجد تسهيلات عسكرية أميركية في «قاعدة الشهيد موفق الجوية» بالزرقاء، إذ يوجد فيها حوالى 1200 عسكري تابعين للقوات الجوية، وميناء العقبة الذي تقدم فيه خدمات مختلفة للقوات البحرية.
التعليقات