قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم «الجبهة السلفية»، إن هناك عددًا من الدلائل، ربما تشير لبوادر مصالحة بين الإخوان والنظام، كظهور “طنطاوي” في التحرير، وتأكيده على عدم وجود إعدامات، وما تبعه من إلغاء لحكم الإعدام بحق “مرسي”، وعدد من القيادات، وكذلك رفع اسم الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، من قوائم ترقب الوصول، لافتًا إلى أن هذا الأمر يوحي بوجود ترتيبات إقليمية لتسوية وضع مصر بشكل كامل بالتنسيق بين الأطراف واللاعبين الإقليميين.
وأشار «سعيد» في تصريح خاص لـ«النبأ» إلى أنه ربما تكون بعض هذه الأحداث مجرد مفارقات قدرية، وربما كان تزاحمها لمجرد تسارع الأحداث إقليميًا وعالميًا فقط وليس دلالة على التنسيق بالضرورة.
وأضاف أن أقوى الشواهد حتى الآن هي تصريحات إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان، رغم تنصله منها بداعى سوء فهمها، ما يأتي ضمن لعبة «الشد والجذب» مع النظام، وربما لجس نبض قواعد الجماعة.
وأكد أن النظام الحالي يلعب بآخر أوراقه لإحراق جماعة الإخوان وأنصارها باعتبارهم قوى الثورة الوحيدة والحقيقية في الواقع المصري اليوم، مشيرا إلى أن نظام السيسي “استئصالي”، ولن يدخل أية مفاوضات حقيقية، ولن يقبل بسلم أهلي؛ لأنه يرى أن بقاءه قائم على ذلك.
وأضاف أن هذا النظام ينقض العهود، وينقض على أية صفقة يبرمها، وهذا ما سيحدث في حال الوصول إلى اتفاق أياً كان الراعي له، ولو حدث سيكون مجرد مناورة لتمرير المرحلة الحرجة الحالية فقط، على حد قوله.
وأوضح أن أي تفاوض بين خصمين، سينال كل طرف فيه من المكاسب بمقدار طول العصا التي في يده، ولذلك فقبول مثل هذه المصالحة -إن حدث- سيكون بتنازلات خطيرة من جانب الإخوان، ولن تجني منه شيئا سوى التنازل عن آخر ركائز قوتها وإحراق آخر معاقلها؛ وهو تماسك جماعة الإخوان، ومن ورائها من الإسلاميين في وجه النظام.
التعليقات