بيان – معركة القدس

الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد..

تحيي الجبهة السلفية الأبطال المرابطين في القدس وفلسطين الذين يدافعون عن أرضنا ومقدساتنا، والذين قهرت إرادتهم وعقيدتهم مخططات العدو وكسرت شوكة جنوده وأسلحته. وتؤكد الجبهة على ما يلي:

– إن هذه الأحداث تظهر بوضوح من هو صاحب الحق الذي يستميت في الدفاع عن حقه ولو كان أعزلاً، ولو خذله الجميع وتواطأت عليه الأنظمة العميلة، ومن المعتدي الذي يريد سرقة هذا الحق بالعدوان والسلاح.

– ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية من اقتحامه للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته وتدمير بعض منشآته، وتهجيره لعائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية والاستيلاء على منازلها، والاعتداء على المقدسيين العزل بالعنف المفرط وحماية المستوطنين المجرمين، وقصف الأبرياء في غزة، هو تذكير للأمة كلها بحقيقة تلك العصابات المجرمة التي تتهافت أنظمة مجرمة للتطبيع معها وطلب رضاها.

– التفاعل الشعبي الواسع مع تلك الأحداث يخبر أن أمتنا حية ما زالت، وأن مسارات التطبيع القائمة التي تقودها تلك الأنظمة هي محاولات يائسة هشة محكوم عليها بالفشل بإذن الله؛ فالشعوب ترى أمام أعينها اقتحام مقدساتها، وتهجير عائلات بأكملها وسرقة منازلها، ومقتل الأبرياء والأطفال تحت القصف. فلن يبقى داعم لتلك المسارات إلا الغارقون في الخيانة والعمالة ممن أراد الله بيان أمرهم للأمة. فهذا التفاعل الواسع هو خطوة للوارء لتلك المسارات.

– تحية إعزاز وتقدير للفصائل المدافعة المجاهدة التي وعدت ووفت بالرد والردع للعدو، ومازالت تقوم بتوازن الردع ضده مما يؤكد وحدة فلسطين من النهر إلى البحر.

– مثل كل مرة يحدث فيها عدوان على أمتنا، ينكشف فيها زيف الشعارات الغربية التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان وتدعو لحماية المدنيين ولنبذ العنصرية. فما يحدث هو جريمة حرب، وهو اضطهاد عرقي وديني وفصل عنصري، واعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم وفي شهر رمضان، وهو محاولة لمحو الهوية التاريخية للقدس والسطو على ذلك التاريخ. لكن كل ذلك لن يدعو أيا من الدول الغربية إلى اتخاذ أي موقف حقيقي تجاه الكيان المجرم الذي تدعمه، لتعلم الأمة من هم أعداؤها.

ندعو الله أن يحفظ المرابطين في القدس وفلسطين وأن ينصرهم، وندعو الأمة المسلمة لتقديم كل الدعم الممكن لهم من نشر للقضية والتوعية بها، والدعاء لهم.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.