ردود فعل واسعة حول بيان «البرادعي»

الدكتور خالد سعيد، القيادي بـ “الجبهة السلفية”، رأى أن “بيان البرادعي فيه إدانة واضحة وصريحة له، وأن ما أشار إليه هي حقائق خطيرة يعاقب عليها القانون”. وأضاف سعيد لـ “المصريون”: “الدكتور البرادعي هو ترمومتر التوجهات والأجواء الغربية تجاه مصر أو تجاه أية قضية يلغ فيها، كما أن موقفه من قضية النووي وضرب العراق مازال غير واضح وليس محسومًا كما يدعي هو”.

واستدرك: “بل إن شريكه في اللجنة الدولية آنذاك أدانه واتهمه بأنه السبب في ضرب العراق، كما اتهمه كبير مفتشي الوكالة الدكتور يسري أبو شادي أنه حرف تقرير الوكالة بلغة عائمة وادعى أنه لم يجد شيئًا حتى الآن في العراق، وأنه لا يستطيع الجزم ١٠٠%، واستمر حصار العراق 6 سنوات من مجمل ١٣ سنة بسبب تقارير البرادعي، وكانت تقاريره تنشرها الـ CIA قبل أن تنشرها الوكالة”.

وفي بيانه الذي قال إنه جاء ردًا على ردًا على ما تُمارسه بعض وسائل الإعلام من أكاذيب وانحطاط أخلاقي وتزوير، شكا البرادعي “من الاستمرار في تحريف وتشويه دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بعملها في التفتيش على برنامج العراق النووي بمقتضى قرارات مجلس الأمن، وهو العمل الذي نال التقدير الجماعي من كافة الدول أعضاء الوكالة، بما فيها مصر، باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا”.

وقال سعيد: “لم يعلق البرادعي على تبديل رد العراق الرسمي في المطار بتقرير المخابرات الأمريكية، وهو حاليًا عضو في منظمة الأزمات الدولية التي أنشأها جورج سورس اليهودي والتي قسمت السودان وتضيق الخناق على المقاومة الفلسطينية الى غير ذلك من الجرائم، كما كافئ أنجلينا جولي على فيلمها العنصري المنحط أخلاقيًا والذي يزيف ماحدث في مذابح البوسنة والهرسك”.

وأشار سعيد إلى أن “الدكتور البرادعي هو شخص طامح للرئاسة وانسحب من المشهد الانتخابي لما علم أو أُخطر -الله أعلم- بأن الانتخابات غير جادة وسيتم توريط الإخوان فيها لاستئصال الإسلاميين عامة، كما طرح نفسه في مشروع مجلس رئاسي عدة مرات مع صباحي وآخرين قبل وأثناء وجود رئيس منتخب بل وفي محمد محمود قبل الترشح للرئاسة وقد كنا موجودون هناك وساهمنا في إفشال ذلك، وكانوا يعدون لنفس المشروع ليلة أحداث الاتحادية وأفشلها أيضا اعتصام الإنتاج الإعلامي”.

ووصف القيادي بـ “الجبهة السلفية”، البرادعي بأنه “شريك في النظام وأحد عناصره، وتمت استقالته لأنه أدرك أن ما يجري هو إحراق نهائي له سياسيًا على كل الأصعدة، وها هو قد جاء اليوم في محاولة لتدوير المواد التالفة والمستهلكة”.


التعليقات