عندما تقوم الرؤية على فشل الماضي بسبب محاولة أسلمة الثورة والاستدلال بما بعد الانقلاب، وتغافل ثلاث سنوات من التمييع سبقت الانقلاب، لهو حيدة عن الواضحات الثابتات!!
إن اللهث وراء ما يسمى التوافق والسعي لتحقيق مطالب الشعب الدنيوية قد تم بالفعل منذ 11 فبراير 2011 وإلى 3 يوليو 2013
وهو ما تسبب في الانقلاب لأننا أخرجنا الإسلام من المعركة، ولم يبرزه إلا حازم صلاح (فك الله أسره وباقي المسلمين) والعجيب أنك ترى البعض يحاول البعد عن هذه الحقيقة بادعاء أن إبراز الأسلمة هو سبب الفشل!!
وحازم في الحقيقة لم ينقصه إلا حسن الإدارة وتوظيف الطاقات التي التفت حوله، والحمد لله على كل حال.
أما رابعة (المظلومة) فقد حاولت أن تؤسلم الحراك لكنها كانت منقوصة، فقد كانت الأسلمة في الخطاب والشعارات دون التحركات {ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} هذا مثال.
والثورة الفرنسية والإيرانية لم يميزهما في الحقيقة إلا الأدلجة (نعم الثورة الفرنسية المحاربة للدين الفاشل الفاسد كانت مؤدلجة)
ونحن إذا أردنا أن تقوم ثورة ليس للدين تحكم فيها (الخطاب، الشعارات، التحركات، الأهداف) فالواجب علينا أن نبعد عنها بالكلية لأسباب:
1- لأننا آنذاك سنفعل بلا قناعة، فسيكون الفعل ضعيفا مترددا مرتعشا (في سبيل أي شيء أموت)؟؟؟
2– لأن عدونا الأساس (المجتمع الدولي) يعرفنا جيدا مهما غيرنا من ظاهرنا.
3– [وهو الأهم] أننا بضعف (أو عدم) توكلنا على الله نفقد أهم وأعظم عوامل النصر {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
ولأن المجتمع الدولي كان يخشى من أسلمة التحركات في رابعة والنهضة.. فكان يسرب لنا (الانقلاب يترنح، الحرس الجمهوري يحمي الرئيس، الجيش التالت معانا….. إلخ) حتى لا تتحرك الجموع لتحرير الرئيس والسيطرة على مؤسسات الدولة حاملين شعار (والموت في سبيل الله أسمى أمانينا)؛؛
ونحن عندما نوصف بشكل صحيح نستطيع أن نبحث عن حل بشكل صحيح.
والخلاصة: إذا كانت المشكلة في إخفاء الأسلمة أو إنقاصها..
فالحل في إبراز الأسلمة وتكميلها.
…
والله من وراء القصد
التعليقات