ببالغ الحزن والأسى تتابع الجبهةُ السلفية ما يصيب الأهلَ والأحباب في ربوع بلدنا الحبيبة من حوادث جلل يموت فيها الصغير والكبير، وخاصة ما حدث (ويحدث) في الأسكندرية والبحيرة والدقهلية وغيرها من محافظات مصر.
إن الجميع يعلم أن الأحداث الطبيعية والكونية من جنود الله عز وجل ، يصيب بها من يشاء ويصرفها عمّن يشاء ، لكنها هذه المرة قد كشفت مستوى العجز والفشل الذي تعاني منه الأجهزة والمؤسسات الحكومية.
وإزاء ما يحل بنا من غرق للبيوت ودمار للمتلكات الخاصة والعامة فضلا عن الأرواح التي زهقت في ظل سلطة غاشمة لا تهتم بالشعب ولا مصالحه..
نرى من واجبنا إعلان الآتي:-
أولا: خالص العزاء لأسر وأهالي المتوفين جرّاء المطر والعواصف، سائلين الله عز وجل الرحمة والمغفرة للأموات والصبر والسلوان للأحياء.
ثانيا: نعلن تضامننا الكامل مع المنكوبين والمتضررين، مطالبين في ذات الوقت كل من يستطيع أن يقدم يد العون لهم ألا يتأخر في ذلك “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”
ثالثا: نذكر أنفسنا وإخواننا وأهالينا أنه ما نزل بلاء قط إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة. ولعل ذنب الشهداء والمصابين والمعتقلين الذين اعتدى العسكر على دمائهم وأموالهم وأعراضهم هو السبب الرئيس فيما حل ببلادنا من خراب ودمار (وما تردي وانهيار اقتصاد الدولة عنا ببعيد) ، ولعل التوبة من الذنوب والمعاصي ، والعمل على إسقاط هذا النظام المجرم ، ورد الحقوق إلى أصحابها لمن أَوْلَى القربات والطاعات التي نستجلب بها رضا رب الأرض والسماوات.
مؤكدين كذلك على أن دولة الظلم لا يقر لها قرار ولا تعرف طريق الاستقرار.
اللهم ارحم موتانا ، واشف جرحانا
اللهم عاف مبتلانا ، واخلف على منكوبينا
اللهم تب علينا ، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
الجبهة السلفية بمصر
الجمعة 24 محرم 1437 هـ، الموافق 6 نوفمبر 2015 م
التعليقات