في أواخر أيام ما قبل 30/6 كنت في نقاش مع أحد سائقي الأجرة عن الوضع الراهن حينها، وحينما ناقشته في مسألة تطبيق الشريعة قال لي بكل أريحية وكأنه يتفضل على العالم “أنا معنديش مشكلة لو الشريعة هتحل مشاكل البلد نجربها”. ما قلته لنفسي حينها متعجبا من هذه الردّة! ردّة تقال بكل سلاسة كأنها شيء عادي. إذا كانت شريعة الله قابلة للرفض والقبول حسب معايير إنسانية فهذا لا يجعل فارقا بينك وبين أي إنسان غير مسلم، يمكنه التفكير بنفس المنطق.
وما فكرت فيه أيضا، إذا كان هذا كمستوى للتفكير موجودا في الطبقة العامة من الشعب ومقبولا ويمكنك استخراجه بسهولة من النقاش مع شخص عادي، وبالنظر لعوامل أخرى كثيرة حينها في الوضع الراهن، فمعنى هذا أن هناك حالة ردة حقيقية عن معاني الإسلام الأصلية البدهية (لغة إن لم تكن بمعناها الاصطلاحي بالضرورة) تستشري بين كثير من مسلمي اليوم لا نعلم عنها شيئا. حالة تغطيها أكوام من الأحداث الساخنة، وبقايا مشاعر الإسلام الظاهرة، وبقايا الظواهر “الإسلامية” مثل الأسماء والمساجد والحجاب –كما تحدده الأعراف المجتمعية- والآيات القرآنية المعلقة في الأطر على الحوائط، والملصقة على سيارات الأجرة، وغير ذلك. إذاً؛ لو نفضنا ذلك الركام، سنرى ما يفاجئنا من حجم التشوه والردة وتحول المفاهيم. وقد حصل من ذلك ما يدلل، فيما تلى تلك الفترة من أحداث وحتى وقت كتابة هذا الكلام.
حجم التشوه والتحول الحاصل في مفاهيم المجتمع وقيمه كبير وسريع. سريع لدرجة أن تحول المفاهيم وتبدل القناعات صارت من السرعة والقوة بحيث تراها على مستوى الجيل الواحد وليس بالانتقال من جيل لجيل. فمثلا؛ الجيل الذي هو الآن في مرحلة عمرية من الخمسينات إلى السبعينات –وينطبق الحديث أكثر على سكان الأقاليم والقرى- صارت نفسيته مرنة أكثر تجاه العري الزائد في ملابس الفتيات، وتجاه الانفتاح الزائد في العلاقات بين الرجل والمرأة، بشكل واضح. نفس الرجل الذي كان يمكنه إصابة أحد بناته بعاهة مستديمة منذ ثلاثة أو أربعة عقود إذا رآها في لباس غير محتشم –بأي معنى يراه للاحتشام-، صار اليوم يرى ابنته خارجة من المنزل بذلك اللباس غير المحتشم (بعرفه القديم على الأقل)، بينما يجلس في تبلد لا يحرك ساكنا وهو يراها بطرف عينه المنشغلة بأحد برامج التوك شو السخيفة، وأصابعه منشغلة بملاعبة أصابع قدمه، ولا يفكر في الاعتراض أو أن ثمة مشكلة. ربما في أجيال بدايات القرن العشرين، كانت عجلة التغير المجتمعي وإعادة تشكيل المفاهيم الجمعية يأخذ وقتا أكثر، بحيث تتغير المفاهيم من جيل لجيل، في قضايا مثل تعدد الزوجات وحقوق المرأة واعتبار الأعراف المجتمعية وغير ذلك. السرعة الآن وصلت لتغير مفاهيم نفس الجيل الذي تربى عليها.
فلنتناول علاقة المصريين باليهود كمثال. العلاقة الطبيعية طوال عقود منذ احتلال فلسطين هي الكراهية المحضة تجاه الصهاينة كأنقى ما تكون الكراهية. تلك الكراهية التي يمكنك في لحظة ما تصور أن شيئا على الأرض لا يمكنه زحزحتها. منذ معاهدة السلام، وبدأت عملية تشكيل المفاهيم تجاه تلك القضية تتغير شيئا فشيئا. تجميل عملية السلام والتخويف من نتائج الحرب، والتطبيع الرسمي الهادئ معهم المتصاعد حتى اتفاقية الكويز، والحديث عنهم في الإعلام، ثم البدء في شيطنة المقاومة الفلسطينية أو على الأقل وسمها بالعبثية، كل ذلك كان خطوات هادئة –وأحيانا مباغتة- نحو تغيير المفاهيم. لكن وفي النهاية؛ ورغم كل التشوه الذي أصاب المصريين في مفاهيمهم الدينية والأخلاقية والإنسانية، فإن شيئا ما ظل ثابتا في تلك الكراهية، والظاهر على السطح هو أن أصل تلك الكراهية والرفض ما زالا موجودين. ما زالت هناك تلك الحساسية المشتعلة ضد اليهود عند الشخصية المصرية التقليدية. وما زالت صورة اليهودي النمطية لديه –نتاج الدراما المصرية المستهلكة المبتذلة- هي ذلك القصير الأخنف أحدب الأنف الذي ينظر لك من تحت نظارته، واسمه كوهين.
لكن؛ جاءت دولة –أو لا دولة- 30 يونيو بعد كبوة للدكتاتورية العسكرية المصرية تمثلت في عامين ونصف من ثورة 25 يناير، بالمبالغة والشراسة والتوحش في كل شيء. نفس توحش شخص شره عاش يأكل ما يريد، وحرم عن الطعام لعامين ونصف، واليوم قد عاد ليأكل بشراهة ويدافع بتوحش زائد عن مصالحه، حتى لا تعود الكبوة مرة أخرى. هذا التوحش في كل شيء، في السرقة والقتل والقمع والتزوير وتعزيز الطبقية والاستقطاب المجتمعيين، وفي الفشل الاقتصادي وفي امتهان القانون والقضاء الفج، وتلفيق التهم والاستعداد لقمع كل كائن، ولو كان شيخا مشلولا أو طفلا لم ينبت شاربه أو فتاة لم تبلغ الحلم. وكجزء من التوحش أتت المبالغة تعزيز العلاقات مع الصهاينة، الذين يراهم السيسي كجوهر لبقاءه ودعمه ، فجاء على رأس تلك السياسة المبالغة في شيطنة المقاومة الفلسطينية خاصة، وكل الفلسطينيين عامة، والمبالغة في حصار أهل غزة وفي محاربة الأنفاق (التي كانت مخابرات عمر سليمان أيام مبارك تغض النظر عنها جزئيا، مضطرة أو مختارة)، وتحميل كل مصيبة في الداخل لحماس والفلسطينيين بشكل خارج عن حدود العقل السليم، والحديث في حوارات الخارج الإعلامية صراحة عن أمن اسرائيل (المنطقة). وكل ذلك كان بداية اختراق أكبر لمفهوم الصراع مع الصهاينة. في رمضان؛ جاء مسلسل كامل عن حياة اليهود المصريين ليقدمهم بصورة ملائكية مليئة بالمسالمة والمواطنة. لن أناقش هنا مبدأ التفرقة بين اليهودية والصهيونية، ولا حقيقة اليهود المصريين، لأن كل ذلك في الحقيقة غير متعلق بنقد فكرة المسلسل. فالدراما المصرية في مجملها ليس لها أي علاقة بالموضوعية ولا الدقة التاريخية ولا يهمها تحرير المفاهيم المغلوطة، لكي يكون هذا هو دافعهم، لو كان هذا الدافع صحيحا بالأساس! ما ينبغي التركيز عليه هو محاولة كسر ذلك الحاجز عند المصريين كهدف لهذا العمل. إن محاولة كسر النظرة المسطحة –التسطيح هنا ليس ذما بالضرورة- الكارهة لليهود ككل وتقديم جانب “الإنسان” في اليهودي المصري، هو بداية لفهم جانب الإنسان عند الصهاينة أيضا، يلي ذلك إذا كانت لديك القدرة على رؤية الإنسان الصهيوني، أن تصبح لديك القدرة على فهم احتمالات التعايش مع ذلك الإنسان بصورة ما –لأن هناك مشتركا- ولو كانت بسيطة في البداية، وهذه الثغرة الأولية كافية للبدء في كسر الحاجز.
لننتقل للجانب الآخر. افيخاي أدرعي (المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي)، الذي يسميه البعض بالشيخ افيخاي تهكما، مثال للمعول الذي يريد كسر الحاجز من الناحية الأخرى. إن افيخاي يهنئنا بكل أعيادنا الدينية ويستعمل في ذلك آياتنا القرآنية ومصطلحاتنا بل ورموزنا البصرية الإسلامية مثل الهلال والمسجد والخط العربي، ويبارك لنا كل جمعة ويتمنى لنا دعاء مقبولا. إنه يفعل ذلك بدأب وهمة واحترافية عالية. وكثيرون يتعاملون مع الأمر بفكاهية ساذجة، ويقومون بمشاركة منشوراته مستهزئين. بل؛ وعلى منشوراته إذا نظرت بسرعة لن تجد سوى السباب والعداء والهجوم من المسلمين. جميل، أليس كذلك؟ لا ليس كذلك. بنظرة سريعة وجدت أعداد المعجبين على أكثر من منشور يقارب ضعف أعداد التعليقات، نظرة سريعة على المعجبين تكشف أن الأسماء عربية مسلمة في كثير منها، وبافتراض أن كل التعليقات مهاجمة، فإن هذا يعني –كإحصاء بسيط هدفه الدلالة- أن ثلثي المتفاعلين معجبون، والثلث فقط هو الرافض! ليس الأمر كما يبدو إذا؛ إن افيخاي يحقق نجاحا فيما يبدو. إن افيخاي لا يحذف التعليقات المسيئة أيضا لأنه يريد الانتشار، وهو ما يحدث فعلا، فترك باب السباب والهجوم مفتوحا يعني تشجيع المتحمسين للدخول وإخراج ما في الجعبة ضده، يعني انتشارا أكثر بمعايير وسائل التواصل الاجتماعي. انظر للأمر من هذه الجهات لتقيم نجاحه: القاعدة أن عموم العرب والمسلمين كارهون لليهود، لذلك؛ فكل شخص يستميله افخاي ويؤثر فيه هو نجاح له، وخسارة لك. لذلك فهو لا يضيره كم المعارضة والسباب لأنه يلعب في مساحة خاصة بك من البداية، ضائعة منه ابتداءا، وكل هدف يحرزه فيها هو “فوق البيعة”! بالإضافة لأنه يحقق شيئا مهما وهو القرب والتكرار. لأن الشخصية العربية تفتقد الاحتكاك الواقعي القريب باليهود والصهاينة. وغياب هذا البعد الواقعي يمثل حاجز حماية وتعزيزا للكراهية والموقف الصلب من هؤلاء. ومواقع التواصل الاجتماعي تمثل فرصة لكسر نسبي لهذا الحاجز. والتكرار؛ هو فرض وجود الشخصية الصهيونية المتواصلة بلغتك العربية كأمر واقع، يصبح التعود عليه مع تكراره قبولا واقعيا لوجوده في النهاية رغم رفضك له. إن جون كيري في أحد كلماته أما اللجنة اليهودية الأمريكية، يتحدث معبرا عن السياسة الأمريكية قائلا إن الحل الوحيد لضمان أمن اسرائيل المستقبلي يتمثل في حل الدولتين، ولا سبيل لذلك بحل دولة واحدة أبدا. بالتالي، فإن كل ما يطمحون إليه معنا –على مستوى ما- هو قبول التعايش فقط، وتقبلهم كحقيقة.
على جانبنا، كتب عمرو سلامة -أحد المخرجين- منذ أيام تعليقا على انتفاضة الفلسطينيين وعمليات الطعن البطولية، أنه ينبغي أن نتعاطف مع الحالة الفلسطينية ليس من منطلق ديني أو قومي، وإنما من منطلق إنساني “ونبص على الإنسان كإنسان..والعالم مش ناقص تعاطف عنصري”. ببساطة، هذا تنويع على ما يفعله افيخاي. إن مسألة رؤية الإنسان التي يدعو لها وكثير مثله، قد صارت مختزلة في الحقيقة في معنى رؤية “الخير” أو “المشترك معك” أو “الضعف” في الإنسان، وصار ذلك طريقا للتشويش على المطلق في رؤية الصراعات، كالعقيدة والثوابت التاريخية والحقوقية. ورؤية جانب الإنسان ينبغي أن تكون متسقة مع الحقائق المطلقة كاشفة لها –ونعم؛ هناك حقائق مطلقة لمن يعيش في وهم النسبية الكاملة- لا مشوشة عليها. إن ضابط أمن الدولة الذي يعلق فتى بريئا من رجليه ليغمر جسده بالكهرباء وبحروق السجائر، وهو في حالة انتشاء ومتعة، يذهب في النهاية لبيت ويعيش كإنسان عادي له بيت وزوجة وولد ووالدة، وأناس يحبهم ويحبونه. إنه يحتاج لدخول الخلاء بالقدر الذي تحتاجه أنت. إن هناك جانبا آخر له لا يعني أننا لا نراه أنه غير موجود، من الوارد جدا أن يكون مصابا بالبواسير يقتله ألمها كل حين، وأن يكون والده مصابا بالسرطان، وأن تكون ابنته مريضة لا يجد علاجا لما فيها. صدقني، لو حكم عليك أن تقضي ليلة ما مع هذا القاتل في حفرة لا تملك فيها إلا أن تكلمه، فوارد جدا أن تجد مشتركا بينك وبينه، وربما وجدت أنكما تحبان نفس الطعام، وتضحكان لنفس الطرف، وتملكان نفس الأمراض. هل يعني هذا أي شيء في حقيقة أنه قاتل يتسحق أن يقتص منه، ويذوق ما يذيقه للناس؟
ولو نظرت في تأثير الاحتكاك والقرب ومشاهدة الجانب الإنساني في مفاهيم العداوة والصداقة عندنا لوجدت ملاحظة ملفتة. إن العدو التقليدي الحديث في الثقافة الشعبية ظل لعقود وما زال بالنسبة للعرب والمسلمين هو “اسرائيل وأمريكا”. وقد عزز ذلك أنظمة دكتاتورية خائنة درجت على استعمال وتعزيز ذلك المعنى لأسباب ككسب الشرعية، وتشويه الخصوم، وتبرير مصائب الداخل، وتوجيه طاقة الغضب والكراهية الشعبية بعيدا عنهم. ومع ذلك، ومع أن الإعلام حتى اليوم يستخدم مصطلحات واتهامات ما زالت مؤثرة في الحس الشعبي مثل “ده عميل لأمريكا” أو “بيقبض من أمريكا” أو حتى “كان احتفال السفارة الأمريكية”، إلا أن العجيب أن الموقف الشعبي من المواطن الأمريكي ومن الحالة الأمريكية ككل ليس العداوة. بل على العكس من الموقف من الصهيوني –حاليا على الأقل- فإن المواطن العربي التقليدي ينظر للأمريكي بنوع من الانبهار والإعجاب وطلب القرب منه والتعامل معه. لماذا هذا الفارق بين مواطنيين عدوين بالأساس، أو تجاهل أن هناك عدوا ما في وعيه اسمه الأمريكان، يعتبر من يسمع من التلفاز أنه يتعامل معهم و”يقبض” منهم خائنا؟ الإجابة: السينما الأمريكية. السينما الأمريكية في ذلك الصدد حققت مستوين من النجاح مع الشخصية العربية: التقارب الإنساني وكسر الحاجز النفسي، والإعجاب والانبهار بمواطن أقوى دولة في العالم. لقد صار الكثيرون يعرفون –من السينما- تفاصيل المجتمع الأمريكي ومشاكله وحالاته وطباعه، ويعرفون مشاكل المراهقين في هذا المجتمع، ومشاكل الأسرة، ومشاكله الصحية، وما يحب الأمريكي وما يكره، وكيف يعيش وكيف شكل منزله وكيف شكل “البار” الذي يقضي وقته فيه. ربما يعرف عن أمريكا أكثر مما يعرفه أمريكيون كثر. ما بعد المعرفة يأتي المستوى الثاني؛ الانبهار. إنه المواطن الذي يعيش الحرية ويتمتع بجنسية أقوى دولة في العالم، ويأكل البيتزا والبرجر ويمرح مع الشقراوات ويعرف كيف يستمتع بوقته. هذا نموذج واضح تسبب فيه القرب الإنساني والاحتكاك، ليس فقط في كسر حاجز العداوة، بل تحول النموذج لحلم يريد العربي أن يعيشه، ويعيش بعض لحظاته فعلا وهو يشتري الدوناتس ويشرب القهوة الأمريكية. إن فكرة أن تكون “عميلا” لأمريكا لم تعد بهذا السوء. وفي لحظة ما –وخاصة تحت الظروف الاقتصادية والسياسية بالغة السوء التي يعيشها كثير من الدول العربية- فإن السفر لإسرائيل والعيش هناك بين العدو يمكن أن يكون حلما للبعض.
إذاً، النظر لجانب الإنسان لا ينبغي أن يكون تشويشا على الحقيقة، بل إن الله عز وجل قرر سلفا وقال: “وهديناه النجدين”، فمادة الخير والشر موجودتان عند كل أحد وليس ثمة جديد، إلا النبي صلى الله عليه وسلم، الذي نزع منه حظ الشيطان. بل؛ إن الشرع أيضا يدعونا للنظر لجانب الإنسان لكن بسلوك عاقل، فالله عز وجل يقول موجها خطابه للمؤمنين: “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون”. فهنا يريدك أن ترى الإنسان في عدوك، لكن لا لتتعدى على الحقائق، وإنما لتدركها أكثر. لو كنت تتصور أن الدفاع عن الحق مكلف ومرهق، فإليك تلك الحقيقة الإنسانية لتساعدك على فهم حقيقة مطلقة، وهي أن النجاة مع الحق وإن بدا فيه الهلاك! لأن الألم مقدر على كليكما، وتزيدون بالأجر. وأيضا؛ وجود الخير والمشترك والضعف الإنساني في القاتل –في المثال أعلاه- لا ينبغي أن يجعلك ترق له إذا تمكنت منه. بل على العكس؛ كونه كذلك مزيد إدانة له، لأن معناه أنه يعرف جيدا ويفهم شعور وآلام الإنسان البريء الذي يؤذيه.
كخلاصة إذاً، قدرة وقابلية الإنسان على تغيير مفاهيمه وقناعاته شيء مذهل من ناحية إمكانيته. وتصور أن هناك شيئا ما عصيّ على التغيير أو القبول هو خطأ بين. وإذا قدر لك أن ترى كل يوم لأعوام ابتسامة افيخاي أدرعي السمجة، فمن الوارد جدا أن تفكر ذات صباح بهيج تشعر فيه بالسعادة والأمل، أن ابتسامة افيخاي ربما ليست بتلك السماجة، وأن بها سحرا ما، ووراءها وجه “حبوب”!
في مرة أخرى أحاول مناقشة كيف نتعامل نحن مع عملية تغيير المفاهيم، وكيف نستثمر مداخل تلك الإمكانية لمصلحة أولوياتنا.
التعليقات