بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله ، وبعد : فإن الجبهة السلفية بمصر ، قد عاهدت ربها منذ أن قامت على نصرة الحق ، والدفاع عن المظلومين سعيا لتحقيق العدل والكرامة والحرية لكل أبناء أمتنا. ولذلك كان قادة الجبهة السلفية وأبناؤها دائماً مع الشرفاء الأحرار من أبناء هذا الوطن في كل مواطن الدفاع عن حقوق الأمة من ثورة يناير 2011 إلى انتفاضة الشباب المسلم 2014 وحتى يومنا هذا . فهاهم رجال الجبهة السلفية يشاركون شعبنا آلامه كما يشاركونه آماله ، فلا زالت تقبع ثلة من خيارنا خلف القضبان منذ ما يقرب من العام ظلماً وعدوانا، إذ أن كل تهمهم (الدفاع عن هوية مصر الإسلامية ، قولة الحق ، طلب الحرية ، رفض الاستبداد)،، فمنذ تم القبض عليهم في شتاء العام الماضى من منازلهم ومحال عملهم وهم يتعرضون لصنوف من الاضطهاد والتعسف والإهدار لأبسط حقوقهم الآدمية.
واستكمالا لمسلسل التعنت والاضطهاد الذي يتعرض له قادة الجبهة السلفية وأبناؤها يتم التعتيم الآن على ما حدث في جلسة يوم الأربعاء الماضي 7 / 10 / 2015 . حيث تقدم الدفاع بعرض الانتهاكات التي ارتكبت في حقهم وطالب بإخلاء سبيلهم ، وبدلا من أن تتلقى هيئة الدفاع قرار المحكمة بشكل رسمي.. تداولت وسائل الإعلام نبأ إخلاء سبيل أحرار الجبهة السلفية مع كوكبة من أحرار مصر، وأن النيابة بصدد الطعن على قرار المحكمة ، ولكن الواقع كذب كل ذلك!!. فما زال الأحرار خلف الأسوار، ولا يعلم أحد حقيقة ما يحدث في انتهاك جديد لحقوق الإنسان تضاف إلى رصيد انتهاكات ذلك الانقلاب الغاشم.
إن هذا التعنت والاضطهاد والذي تتعاون عليه وزارة الداخلية مع وزارة العدل تنفيذا لسياسة الانقلاب ضدنا خاصة وضد كل معارضيه والإسلاميين وجموع شعبنا عامة ، لن يزيدنا إلا ثباتا وإصرارا مهما كان منا من ( أحرار خلف الأسوار).
إننا واثقون من وعد ربنا بالنصر .. واثقون في خيرية أمتنا عبر الزمن .. واثقون في رحمة ربنا مع المحن .. واثقون في نهاية طريقنا مهما حصل.
الله أكبر والعزة للإسلام
الجبهة السلفية
25 ذو الحجة 1436 – 9 أكتوبر 2015
التعليقات