أولا: حزب النور ومرجعيته المتمثلة في سلفية برهامي ليس لهم موقف واحد مناصر للشريعة ، فلقد حاربوا حازم أبو إسماعيل ، وشوهوا صورة المناضلين حسام أبو البخاري وخالد حربي ، ووقفوا ضد دعوة الجبهة السلفية لانتفاضة الشباب المسلم ، وكانوا داعمين لجبهة الإنقاذ في إفشال فترة حكم الإخوان المسلمين.
وفي المقابل صوروا انقلاب السيسي على أنه اقرب للشريعة من حكم د. مرسي ، وأيدوا الدعوات المنادية بإسقاط الإسلام في 30 / 6 / 2013 ، ووقفوا بجوار الكنيسة والعلمانيين والعسكر في حربهم على الحركة الإسلامية.
ثانياً: هو كحزب لا يستطيع أحد متابع له ولمواقفه ان يحدد له مبدأ أو قيمة أو هدفاً يسعى إليه ، وبالتالي فقد تم التلاعب به بشكل كبير ، فمن ليس عنده ثوابت دائماً يكون ألعوبة في يد الآخرين.
ثالثاً: طبيعي أن يتم حل الحزب رغم أنه تنازل عن كل ما أعلن عن تمسكه به ، فقد أعلن في البداية تمسكه بالرئيس مرسي وبعد الانقلاب أعلن تمسكه ببقاء مجلس الشورى ، وبعد حله أعلن تمسكه بدستور 2012 وخاصة المواد المتعلقة بالشريعة ومنها المادة 219 …. وكل ذلك تنازلوا عنه حتى قرروا حذف مادة المطالبة بتطبيق الشريعة في اللائحة الخاصة بالحزب في مشهد براجماتي ميكافيللي مشترك،،
ورغم ذلك لابد من حله بعد الاستغناء عن خدماته المتمثلة فقط في كونه خنجراً في ظهر الحركة الإسلامية في مصر ، ومما يدعم هذا القرار هو فقدان الحزب لعموم جمهوره وقواعده الذين لم يحقق لهم أدنى طموح كانوا ينتظرونه منه ، فالحزب أصبح حقيقة مفتقدا لأي تأثير سياسي على الساحة ، إلا أن مجرد الانطباع الموجود عند العلمانيين أنه حزب إسلامي يدفعهم للمطالبة بحله.
التعليقات