قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية: إن ذكرى رابعة ذكرى إنسانية رائعة، وهي اجتماع عرفاتي في رمضان أدنى للمباهاة والقبول والمغفرة، ومدينة فاضلة لا غل ولا حقد ولا حسد ولا شر ولا حظوظ للأنفس، اجتمع الناس فيها على البر والتقوى وغاب كثير من عيوب الناس فلم تسرق ولو ملعقة طعام ولم تؤذى امرأة بكلمة ولم يتشاحن اثنان على شيء وكان الناس يقدمون غيرهم واخوانهم من شركاء المحنة على انفسهم واهليهم وعيالهم.
واستكمل سعيد حديثه عن “رابعة العدوية” قائلاً في تصريح خاص لـ”علامات”: “كانت زاهدة عابدة لم يكن عجيبا أن تجتمع الحسمة هناك مع الصبر في نخبة من أعجب وأخير نساء مصر، الرجال كانوا في سعة من أمرهم وبحبوحة في صبرهم رغم القيظ في شهري يوليو وأغسطس وشدة الصيام التي خففها الله فيه، لكن النساء كن عجبا، فهذه هي المرأة المصرية الصبور، ترعى عيالها وتدبر صيام اسرتها وتساعد غيرها، كل هذا وهي محتشمة متسترة متحفظة في كل شؤنها، وكن تخرجن في المسيرات ولا تكففن عن الهتاف ضد الظلم والظالمين ليلاً ونهارًا.”
وتابع القيادي بالجبهة السلفية قائلاً: “ذكرى رابعة هي معسكر إعداد الجيل الأممي وهي مشهد حسيني ينتج من بين الدم والألم العزة والنصر والكرامة ويدخر الظلمة على أعتاب الميدان ويروي ظمأ الأرض لدم الشهداء فلا تطيق أن تحمل القتلة والمجرمين فوقها بعد ذلك أبدًا”.
واختتم سعيد قائلاً: “بعد الألم والشهداء والأسرى فإن جيل رابعة يوشك أن يكون هو جيل القدس ان شاء الله”- حسب قوله.
التعليقات