قد يكون مشروع هذه التفريعة مفيدا لمصر بنسبة ما، لكن عندما ترى هذا التهويل والتضخيم ودعوة الرؤساء والملوك وعمل احتفالية قد تتجاوز تكلفتها تكلفة المشروع الأساسي أو تقترب منه حينها تشعر أنك أمام إنسان يعيش عقدة النقص بكل معانيها، وأن همه الأوحد هو إرضاء نفسه فقط دون النظر لمصلحة الوطن، لذلك قلت “مصر بتغرق” لأن هذا الشخص المسمى (السيسي) سيتحرك فقط لنفسه ولشخصه، ولا علاقة له بمصر وشعبها.
أما كون هذا المشروع وهذه الاحتفالات تكسبه شرعية أم لا..
فالحقيقة أن سلفه (مبارك) قد فعل أكثر من ذلك بكثير واستقر حكمه لمدة ثلاثة عقود ورغم ذلك لم يحصل على الشرعية التي هي ملك للشعب المصري وهو يعطيها للحاكم الذي يوافقه في دينه وعقيدته ويهتم به وبمصالحه، وحتى الآن يوجد حراك ثوري شعبي (يتصاعد وينخفض) لكنه لم يتوقف، وهذا الحراك سيظل شوكة في حلق السيسي وسيظل عقبة في طريق شرعيته التي يبحث عنها.
كما ستظل حالة العداء بين السيسي والإسلام حائلا بينه وبين أي استقرار يبحث عنه داخل مصر.
التعليقات