الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
تهنيء الجبهة السلفية الأمة المسلمة، والمجاهدين منها والمرابطين والمطاردين والأسارى في كل مكان، بقدوم شهر رمضان المبارك. ونسأل الله عز وجل أن يجعله شهر نصر وخير وبركة على المسلمين والمستضعفين.
إن النظام العلماني العسكري وحلفاؤه، لم يتصوروا بعد عامين من استعمال كل صور القمع والدموية والإجرام المتصورين وغير المتصورين، أن يظل صمود الأحرار مستمرا، يرفضون التراجع أو الانكسار. وهذا بالرغم من أن العسكر قد خاضوا من البداية معركة صفرية استئصالية، ليست ضد خصم سياسي، وإنما ضد الهوية الإسلامية ومن يحملها أو حتى يتعاطف معها، أيا كان انتماؤه.
إن الفترة الماضية شهدت تصاعدا في إجرام النظام الباحث –في يأس- عن الاستقرار والشرعنة لوجوده بأي ثمن. فكان إعدام الأبرياء –محمود رمضان وعرب شركس- دون دليل أو محاكمة عادلة من أي منظور، ثم تلا ذلك قتل الأبرياء في الشوارع و”تصفيتهم” كما نصوا هم في بياناتهم، ثم، حوادث الاختطاف أو الاختفاء القسري لعشرات من الأبرياء والطلاب والفتيات. وأخيرا، كان الحكم على قيادات إسلامية وعلى الدكتور محمد مرسي بالإعدام.
لذا؛ تؤكد الجبهة السلفية على ما يلي:
– أحكام الإعدام على الأبرياء أو على الرموز أو على الدكتور محمد مرسي –وكل دماء أحرارنا تتساوى قدسية-، هي جزء من الصراع وليست نهاية له. والأحرار الثائرون على الباطل، الذين لم توقفهم مدرعات العسكر ورصاصه لمدة عامين، فلن توقفهم تلك الأحكام.
– أحكام الإعدام الأخيرة لا تطال فصيلا أو جماعة أو شخوصا معينين، وإنما تطال الجميع في حقيقتها. والسكوت والتسليم بهذه الأحكام وما سبقها من إعدامات يعني تغولا أكثر للظلم، واتساعا في حلقات الإفساد والإجرام في حق الجميع.
– والهزلية التي سادت تلك المحاكمات والأحكام وما سمي بقضايا التخابر واقتحام السجون، يوضح للمخدوعين حقيقة منظومة القانون والقضاء المجرمة المتواطئة، التي لا تقل دموية عن العسكر، وتنتظر أن يطالها التطهير كما سيطالهم.
– انتظار أن يقف العالم –بشرقه وغربه- ضد هذا الإجرام هو وهم صار منكشفا للجميع، بعد أن الدعم والاعتراف الذي تقدمه المنظومة الدولية -وعلى رأسها اسرائيل- لنظام العسكر. وتلك المنظومة الدولية لا تعترف إلا بحقائق الواقع وميزان القوى.
ولذلك، فالجبهة السلفية تدعم الهبة الشعبية التي تمت الدعوة لها يوم الجمعة القادمة ضد الإعدامات، وتدعو الأحرار للدعم والوقوف بكل وسيلة ضد هذا الإجرام.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
الجبهة السلفية بمصر
17 يونيو 2015
التعليقات