يستقبل شعب مصر في هذه الأيام ذكرى أحداث محمد محمود التي قام فيها العسكر بقتل وحرق المصريين من أهالي الشهداء والمصابين وإلقاء جثثهم في القمامة لمطالبتهم بحقوق ابنائهم.
حيث ثارت فيها جموع الشعب المصري لدمائها وكراماتها ضد جرائم العسكر والداخلية كما تصدت فيها الجماهير لمحاولات والاعيب المجلس العسكري للسيطرة على السلطة وإجهاض الثورة إذ دعت الجبهة السلفية لجمعة المطلب الوحيد خلف الأستاذ القائد حازم ابو إسماعيل وكان هذا المطلب هو تسليم السلطة للمدنيين من ابناء شعب مصر وصناع الثورة وعودة الجيش إلى ثكناته.
ثم كنا أول من هب لنصرة هؤلاء المستضعفين والذود عن دمائهم وتحملنا في سبيل ذلك الشهداء والمصابين والمعتقلين. وقد أدى وضوح الرؤية وصلابة الموقف الوطني المنحاز للثورة إلى تراجع العسكر في نصر مرحلي لمطالب الثورة حينئذ، رغم كونه لم يكن مكسبا صلبا أو حقيقيا تصل به الثورة إلى غايتها ومبتغاها في ظل تفرق القوى الوطنية وتنازعها آنذاك وهو ما مكن من الانقلاب عليها فيما بعد. ولم تتوقف جرائم الجنرالات لوأد الثورة من يومها كما لم يتوقف شلال الدم الذي أراقوه في كل شوارع مصر حتى اليوم وهو ما يجعل القصاص واجبا ومستحقا.
ولهذا فالجبهة السلفية تدعو كل القوى التي تنبهت لمكر دولة الجنرالات مبكرا، وتلك التي تنبهت متأخرا، إلى الاجتماع على إسقاطها واستكمال ثورتها، والدفاع عن مصر ضد مخططات تجريف الهوية والتبعية والعسكرة. والجبهة السلفية تدعو جموع المصريين بهذه المناسبة إلى المشاركة في انتفاضة السجون وفعاليات محمد محمود القادمة والتي دعا لها التحالف الوطني إحياء لهذه الذكرى.
التعليقات