كشف مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي بالجبهة السلفية وممثلها في تحالف دعم الشرعية، عن بعض الأسباب التي دفعتهم لإطلاق فكرة “انتفاضة الشباب المسلم”، وتدشين هاشتاج بهذا الاسم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال، في تصريح لـ”مصر العربية”: إن الشارع يحتاج لضخ دماء جديدة للحراك الثوري؛ لأن أغلب القطاع السلفي قطاع يميل للحسم وليس عنده طول نفس، و”الإخوان” على العكس تمامًا يجيدون سياسة النفس الطويل، لكنهم لا يتحركون بقوة نحو الحسم، حتى عندما تكون الفرصة سانحة أمامهم.
وأضاف: “لذا، فنحن نهدف لتحريك قطاع كبير من الإسلاميين يقدر على طول النفس ويسعى للحسم في نفس الوقت، وعندما رفع الشيخ حازم أبو إسماعيل راية الشريعة تجمع حوله جماهير غفيرة حتى صارت الدعاية له فوق الحصر والوصف، وكان ذلك بجهود فردية، حيث لم تكن له حملة انتخابية منظمة”.
وتابع “البدري”: “نحتاج لقاعدة ينطلق الجميع منها، والقاعدة لن تكون سوى الشريعة التي تكفل الخير للجميع، حيث غابت الرايات المتعلقة بالشريعة، مما تسبب في قعود كثير من الشباب الذين يريدون التحرك لهذا الهدف فقط، ونريد للشارع أن يعرف أن الإسلام هو الحل والمخرج من الأزمات الحالية وأنه لا حل للفقر والجهل والغلاء سواه”.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية أنهم سيقومون بعمل عدة فعاليات ميدانية يرفعون فيها راية الشريعة وفقط الأيام القادمة، كما سيقومون بالتوازي مع الفعاليات بعمل توعوي في الشارع وعلى شبكة الإنترنت، بحيث يظهر للجميع أن الإسلام بريء من دعوات الخنوع والذل للطواغيت والسلطات المتجبرة.
وقال:” السيسي الآن يسعى جاهداً لطمس هوية الشعب المصري، فكان حتمًا ولابد أن يكون هناك حراكا مقاوما لهذه الخطة الصهيوأمريكية، والتي يقوم السيسي بتنفيذها نيابة عنهم”، علي حد قوله.
واستطرد “البدري”: “كثيرة هي أسماء الكيانات الإعلامية الوهمية التي ليس لها أثر في الشارع، لكننا سنتحرك تحت راية الشريعة وقد نشكل كياننا بعد إثبات وجودنا على الأرض، لهذه الأسباب وغيرها كانت فكرة انتفاضة الشباب المسلم”.
وأوضح “البدري” أن الهشتاج (#انتفاضة_الشباب_المسلم) على تويتر دخل تصنيفه أعلى عشرين في خلال ساعة واحدة من تدشينه، لكنه يواجه مشكلة على الفيس بوك مازلوا يبحثون عن سببها ومعالجتها.
التعليقات