“دعم الشرعية” يعتذر عن عدم حضور اجتماع “نافعة”

بدوره، قال مصطفى البدري، القيادي بالجبهة السلفية والتحالف:

إن “هذا النظام القائم جاء عن طريق إراقة الدماء واعتقال الشرفاء وزاد الطين بلة باعتدائه على أعراض النساء، وهدفه اﻷول هو تدمير معنى الإرادة الشعبية التي كانت أعظم مكتسبات ثورة يناير، وبالتالي فليس هناك سبيل للتصالح معه إلا بمحاسبة كل رموزه وقادته، بل وأفراده على ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب”. حسب قوله.

وتابع :”أي حوار مع شخصيات لم تتلوث بالاعتداء على دماء وأعراض المصريين (بالقول أو بالفعل) فنحن نرحب به وندعمه شريطة أن يكون هادفا لتحقيق مطالب الثورة، علما بأن بعض الشخصيات الداعية لهذا الحوار ليست محايدة حتى نقبل دعوتها لحوار يزعمون أنه وطني”.

وذكر أن بعض الشخصيات الداعية لهذا الحوار دعت اﻷحزاب الإسلامية له، رغم أنهم صرحوا مرارا وتكرارا بعدائهم لها ومطالبتهم بحلها، مستطردًا :”ونحن بالطبع لا نثق فيهم ولا في دعوتهم المشبوهة التي تهدف لإبعاد كل ما هو إسلامي عن الساحة السياسية، وظني أنهم يتحركون الآن من أجل تهدئة الحراك المنتظر خلال ذكرى مجزرة الفضّ التي ارتكبها النظام”.

وقال: “أحسب أن هؤلاء استشعروا قرب سقوط نظامهم، لذلك يحاولون تجميل صورته والبحث عن مخرج آمن لقادته من خلال هذه الدعوات الملوثة بالدماء”. وطالب”البدري” –

في تصريح خاص لـ”مصر العربية”– بإعلاء قيمة الإرادة الشعبية، بحيث لا يتم حل أي مؤسسة منتخبة إلا بالرجوع إلى الشعب الذي انتخبها.

واختتم بقوله :”نحن بفضل الله نمد أيدينا لكل القوى الوطنية الشريفة لإجراء حوار وطني حقيقي بعيدًا عن مؤيدي السلطة وداعميها، وبعدما أسفرت تحركاتنا الواسعة للمّ الشمل عن مبادرة بروكسل وعن بيان القاهرة، بإذن الله ستنتج قريبا عملا جيدا يرضى عنه عموم الشعب المصري، وأتوقع أن يحدث ذلك قبل 14 أغسطس القادم”.


التعليقات