الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد ،
فإن الجبهة السلفية بمصر وهي تتابع خيوط المؤامرة الإجرامية ، ضد هوية الشعب الإسلامية وشرعيته التي اختارها بإرادته الحرة . تجد أن من الواجب عليها إطلاق عدة تحذيرات هامة :
أولا : نحذر الرئاسة من الاستجابة لضغوط بلطجية التخريب ، وننبه أن من يريد المشاركة في تعديل الدستور لا يقبل أن يكون سبيله الإجرام بديلا عن الدعم الشعبي .
ثانيا : كما نحذر من الاستجابة لحوار ، دعا إليه من يرفض الحوار ، ويستقوي بالخارج ، ويضع يده في أيدي قتلة الشعب ومصاصي دمائه من أركان النظام البائد .
ثالثا : ونؤكد على رفضنا وتحذيرنا من الاستجابة ” لشروط جبهة الإحراق ” والمتنكرة في شكل ” مبادرة حزب النور ” لأنها جريمة واحدة ، تحت اسم جديد .
رابعا : نحذر شعبنا عامة والشباب الإسلامي خاصة ، من دعوات مشبوهة لتشكيل ” الوايت بلوك ” والتي لن تستخدم إلا لتبييض صفحة العلمانيين المسودة مع ” البلاك بلوك ” وأشباههم .
خامسا : نحذر الحكومة من مخطط الجمعة القادمة ،عند قصر الاتحادية ، والذي يجند له الآن آلاف البلطجية من محافظات مصر ، للظهور في صورة داعمي الرئاسة المسلحين – ويفضل أن يكونوا ملتحين – لكي يمارسوا العدوان على طوائف – مستغفلة – من المعارضين للرئيس . لتضيع الحقيقة بين الدماء ، ويغسلوا أيديهم من الدماء السابقة ، بدماء جديدة ينسبونها زورا للإسلاميين .
سادسا : نحذر الرئاسة من الانجرار وراء الاستدراج بإنزال الجيش إلى القاهرة والإسكندرية ، كما استدرجوا لذلك في مدن القناة . فإن ذلك ليس إلا خصما من رصيد الرئاسة ، ومحاولة لإسقاط شرعيتها في الشارع .
سابعا : نحذر أركان الجريمة وأذنابهم ، فإن ما يرتكبونه بحق شعبنا لن يذهب دون حساب . ولقد رأيناهم قبل ذلك في ثورتنا المباركة ، عندما كان أكثرهم يريق دماءنا لصالح ” المخلوع “. ونراهم اليوم بنفس وجوههم القبيحة ، لا يستحون من كذب ، ولا يتورعون عن دم . فنبشرهم أن ثورة الشعب التي كانت ضدكم ستبقى ضدكم .
التعليقات