انه لمن المحزن أن يكون لشركاء الوطن – الذين يعلمون تمام العلم ما تمر به البلاد اليوم من منعطفات خطيرة وتربص من أعدائها ممن يحرصون علي استمرار الفوضي وعدم الاستقرار في بلدنا الحبيب مصر- هذا الموقف من الجمعية التأسيسية ، فبعد أشهر من العمل المضني والذي شاركوا فيه بانفسهم وهم يقومون باعداد دستور جديد للبلاد ينهي سنينا عجافا ويعطي الأمل لكل مصري في غد أفضل علي كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية يعلنون انسحابهم من الجمعية التأسيسية بعد الاتفاق علي 95% من المواد ونحن في حزب الشعب :
- نطلب من المنسحبين من الجمعية التأسيسية الرجوع الي الجمعية وانهاء الدستور في أقرب وقت ممكن اعلاء لمصلحة الوطن وحرصا علي استكمال مؤسسات الدولة التشريعية والرقابية ونظن أنه من الممكن الاتفاق علي بقية المواد كما اتفقتم علي ما سبقها ويكفيكم ان يذكركم التاريخ يوما أنكم أسهمتم في كتابة هذا الدستور وأنكم أسهمتم في انجاح هذا المشروع الوطني.
- إن عدم رجوع الأعضاء المنسحبين لن يزيد الا زيادة عدم الثقة الموجودة بين التيارات الموجودة الان وهو ما سيسهم أكثر في زيادة حالة النزاع السياسي الموجودة والتي لن تؤدي إلا إلي فوضي سياسية واجتماعية واقتصادية ولن يشعر بذلك الا المواطنون البسطاء التي ما جاءت الثورة الا للمناداة بحقوقهم في الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية .
- ومن ناحية اخري إذا قررتم التمسك بموقفكم من الانسحاب فاننا مضطرون الي دعة الجمعية التأسيسية للاستمرار بدونكم واستكمال ما تبقي من الدستور عرضه علي الشعب في أقرب وقت ممكن حرصا علي مصلحة هذا الوطن ومحاولة للنهوض به من جديد ليحوز مكانته اللائقة به .
- واننا ندعوا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لعدم الاستجابة لمطالب المنسحبين بمد عمل الجمعية لمدة شهرين اخرين حرصا علي ارساء مبادئ الديمقراطية التي تقضي بانفاذ قرارات الأغلبية وأيضا تنفيذا لوعدكم بعدم التدخل في عمل الجمعية التأسيسية .
- وفي النهاية فاننا نؤكد حرصنا علي الحوار الوطني بين كافة التيارات السياسية بشرط عدم اتباع سياسة لي الذراع وتقديم مصلحة الوطن وانطلاقا من هذا الحرص فاننا ندعوا كل القوي السياسية إلي العمل الإيجابي بتقديم الاعتراضات الموجودة علي المسودة النهائية لأعضاء الجمعية وتقديم مقترحاتكم وتخوفاتكم لمناقشتها بجدية وطرحها للحوار المجتمعي البناء.
التعليقات