الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،
لقد استنكرت الجبهة السلفية الواقعة الخطيرة التي حدثت يوم 9 أغسطس، والتي تمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري، حيث قام الكيان الصهيوني – حسبما أعلن – بالتعدي على المجال الجوي المصري وتوجيه ضربة جوية في سيناء قتل فيها أربعة من المصريين. ونحن إذ نستنكر هذا الإرهاب الصهيوني فإننا نؤكد على الآتي:
أولا : ما حدث هو نتيجة طبيعية للانقلاب الذي قام به السيسي على الرئيس المنتخب، لتتحول مصر من دولة تخطو نحو الاستقرار إلى بلد يتفكك ويسير في نفق مظلم، تحت سلطة قمعية يرفض العالم أن يعترف بها حتى الآن. فكانت النتيجة أن تتجرأ اسرائيل بهذا الإرهاب السافر على مصر.
ثانيا : إضافة إلى ذلك، فإن انصراف الجيش إلى التدخل في العملية السياسية والشأن المدني الداخلي لا نتيجة له إلا انهيار جبهتنا العسكرية، لتصبح مصر حمى مستباحا لكل طامع.
ثالثا : ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن هذه الضربة تمت بالتنسيق مع الجانب المصري هي مصيبة أكبر. وإذا صح هذا الأمر فهو دلالة خطيرة تجعلنا نتساءل : هل هذا هو الثمن السياسي الذي يدفع لدعم الانقلاب؟
رابعا : إن تصريحات المتحدث العسكري اليوم، والتي تتكلم عن مزيد من العمليات بسيناء، ومزيد من الضحايا من أبناء الوطن – حتى لو اعتبرهم اليهود إرهابيين – هو استكمال لتمزيق الوطن، ومحاولة لتغطية الجرائم بالمزيد منها.
أخيرا : على كل شرفاء الجيش المصري أن يقفوا في وجه هذا الخطر الذي يهدد مصر، بحرف المؤسسة العسكرية عن مسارها ودورها الأصيل في حماية أرض الوطن وأبنائه.
التعليقات