لا يخفى على الجميع ما تواجهه مصر من تحديات داخلية وخارجية؛ كان آخرها تلك الأحداث المؤسفة في أرض سيناء المباركة؛ وما تلاها من اعتداءات صهيونية أدت إلى قتل وجرح جنود وضباط مصريين؛ والجبهة إذ تستنكر هذه الجريمة الآثمة فإنها تؤكد على ما يلي:
أولاً: أن دماء أبناء أمتنا ليست رخيصة لتراق كل يوم دون حساب ولا عقاب؛ سواء كانوا أبناء مصر الأبرار كالذين قتلوا وجرحوا يوم أمس الأول أو كانوا من إخواننا وأطفالنا ونسائنا الذين يقتلون كل يوم في أرض فلسطين المحتلة.
ثانياً: نقول للمجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي وحكومة الدكتور شرف بأن عيون شعب مصر كله بل والعالم أجمع شاخصة إليكم اليوم ليتأكد الجميع أنهم في عهد جديد وأن تغييراً ما قد حدث؛ وعليه فنطالبكم باتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة لرد الاعتبار للدولة المصرية والشعب المصري وعلى رأس هذه المطالب ما يلي:
- طرد سفير الكيان الإسرائيلي وإغلاق سفارته وتنكيس أعلامه فوراً.
- سحب السفير المصري من تل أبيب.
- إغلاق سيناء وعموم الأراضي المصرية أمام اليهود.
- التعهد بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد والاستفتاء عليها بعد استقرار الأحوال في مصر.
ثالثاً: نؤكد على أن سيادة أية دولة تكون نابعة بالمقام الأول من قدرتها على صيانة حدودها وحماية أبنائها أو القصاص لهم في حال تم الاعتداء عليهم.
رابعاً: نطالب جميع القوى السياسية ـ وعلى رأسها التيارات الإسلامية ـ بالتكاتف والوقوف صفاً واحداً من أجل مصلحة بلادنا في هذه المرحلة الحرجة وحل الخلافات بينها الحوار الواعي والبناء.
خامساً: نشدد على وجوب الإسراع في عملية التنمية والتعمير في سيناء ونناشد قواتنا المسلحة وقوات الأمن ضبط النفس والتأني لرأب الصدع في الحوادث الدائرة هناك بالتواصل مع شيوخ القبائل الشرفاء، وكذلك الحذر من مؤامرات العدو هناك.
سادساً: ندين الموقف المتردد للحكومة المصرية متمثلاً في التراجع عن مجرد التهديد بسحب السفير وهو ما يبعث بأسوأ رسالة ممكنة لدولة العدو؛ ويعطي الذرائع لاستمرار العدوان في المستقبل؛ وهو ما لن تسمح به جموع الشعب المصري الثائرة.
سابعاً: تحض الجبهة السلفية بمصر القطاعات المنتمية إليها و كافة التيارات الإسلامية وعموم شعب مصر العظيم؛ على النزول للاحتجاج أمام سفارة العدو الصهيوني وأمام المساجد وفي كل الميادين والساحات لتحقيق هذه المطالب المشروعة؛ دون تعطيل مصالح الناس وبما يحفظ للثورة المصرية مظهرها الحضاري الجميل.
التعليقات