البيان الرابع ( بشأن التعديلات الدستورية ) 15 مارس 2011

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه, وبعد:

أولاً: تدعو “الجبهة السلفية بمصر” عموم المسلمين والأحرار من أهل مصر إلى التصويت في الانتخابات القادمة إيجابياً بـ “نعم” على التعديلات الدستورية في الموعد المقرر لها يوم السبت 19 مارس 2011م.

ثانياً: إن إقرار التعديلات الدستورية والتصويت عليها بالموافقة لا يعني قبول كل تفاصيلها فضلاً عن أن يعني الموافقة على الدستور القديم الذي لم تطل يد التغيير فيه إلا مواداً محدودة ـ على أهميتها ـ إنما يعني إعطاء الفرصة للشعب المصري لاختيار ممثليه الحقيقيين في انتخابات مجلسي الشعب والشورى تحت إشراف قضائي نزيه ومن ثم يتم اختيار “هيئة تأسيسية” لصياغة دستور جديد للبلاد؛ بما يضمن الحفاظ على ثوابت الأمة وركائز المجتمع.

ثالثاً: لم تشمل التعديلات المادة الثانية من الدستور والتي تفيد بأن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة المصرية, مما يدل على حسن النية والرغبة في الحفاظ على الهوية المميزة لبلادنا والتي تمثل دين الأغلبية المسلمة وثقافة الأمة المصرية بشقيها.

رابعاً: تشتمل التعديلات على إيجابيات ملحوظة مثل: إلغاء (المادة 74) والتي تعطي صلاحية اتخاذ التدابير الاستثنائية في حالة الخطر لرئيس الجمهورية, وإسقاط (المادة 179) الخاصة بما يسمى بـ “مكافحة الإرهاب” , وكذلك تعديل (المادة 148) والذي يقضي بتقليص سلطة رئيس الجمهورية في إعلان “حالة الطوارئ“, كما شملت التعديلات إقرار الإشراف القضائي على الانتخابات وتحديد مدة رئاسة الجمهورية في أربعة سنوات بالإضافة إلى أحقية الترشح مرتين كحد أقصى.

خامساً: التصويت على التعديلات الدستورية بـ “لا” والمطالبة بإعادة صياغة الدستور بشكل كامل في هذه المرحلة؛ إنما يعني استئثار فئة محدودة بهذا الأمر تحت مظلة “المؤسسة العسكرية” وفي غياب كامل لآراء جموع الشعب المصري, مما قد يعني تمرير بعض المواد المشبوهة أو حذف مواد لا يجوز حذفها خاصة المادة الثانية من الدستور, ومن وجهة نظر الجبهة فإن أصحاب هذه الدعوة مخطئون جانبهم الصواب أو أصحاب أجندات خاصة يعلمون جيداً حجم وجودهم الجماهيري على أرض الواقع.

سادساً: تدعو “الجبهة السلفية” الأكثرية السلبية الصامتة طوال عهود الظلم والإرهاب أن تمارس حقها المشروع وتقوم بدورها المرتقب في الانحياز إلى أصالتها العربية وعقيدتها الإسلامية من أجل مستقبل أبنائنا وكل الأجيال القادمة فنحن في مفترق طرق وفي مرحلة قل ما تتكرر في حياة الأمم وتاريخ الشعوب.

سابعاً: كما تحذر الجبهة عموم الأمة من بقايا النظام البائد من فلول أمن الدولة وشراذم الحزب الوطني المنحل ومحاولتهم القفز على مكتسبات الثورة, بإعادة تنظيم صفوفهم وتجميع جيوش البلطجية للسيطرة على الانتخابات القادمة, وليعلموا أن الأمور لن تعود إلى الوراء مرة أخرى, فإننا على يقين بأن الجماهير التي قامت بثورة 25 يناير قادرة على إفشال هذه المخططات بما عرف عنها من الوعي المميز لشعب مصر العظيم.

وأخيراً: تجدد الجبهة السلفية الشكر والتقدير لأمتنا الباسلة التي ناضلت ولا زالت من أجل إزالة الظلم والظالمين, ونؤكد أننا كنا معكم منذ اليوم الأول ولم نستمع للمخذلين ولا أعوان المفسدين , كما أننا ماضون معكم في هذا الطريق حتى نهايته؛ رغم الحملة الظالمة علينا دون تفريق بين المحسن والمسيء, فإننا معكم ومنكم ونحمل نفس الآلام والهموم ونتطلع إلى نفس الآمال.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
الجبهة السلفية بمصر


التعليقات