تم اليوم تدنيس الأزهر الشريف بزيارة سفاح الأطلسي وقائد الحملة الصليبية على أفغانستان ليطلب مساعدة الأزهر في مواجهة التشدد “الإسلامي” ، والتقاه الطيب ـ عامله الله بما يستحق ـ ونصحه في “مشهد كوميدي” بأخلاق الحرب في الإسلام خوفاً من “زيادة العداء” ضد الغرب، فمن هو ” دايفيد ريتشاردز رئيس أركان حرب الجيش البريطاني” الذي جاء مصر ليلتقي بسامي عنان وأحمد الطيب ؟َ!
– كان قائد سلاح البر، وقاد قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان خلال عامي 2006 و2007.
– يتبني سياسة تجفيف منابع الإرهاب الأصلية.
– صرح من قبل أنه لا يستبعد التدخل العسكري في اليمن تحت دعوى مواجهة خطر القاعدة.
– قاد قوة المساعدة الأمنية الدولية التي يصل قوامها إلى 31000 جندي، من بينها 12000 جندي أميركي في أفغانستان.
– سبق أن تولى منذ 2001 قيادة القوة القتالية النخبوية ” فرق رد الفعل السريع المتحالفة” في أفغانستان.
– يعتبر الثورات العربية مصدر قلق لبريطانيا، لأنه يمكن أن تصدر التشدد الإسلامي لها..
– يرى أن الخطر الاستراتيجي الذي يواجه بريطانيا اقتصادي ويقول “لا يمكن لدولة ان تدافع عن نفسها اذا كانت مفلسة.” والحل الذي طرحه لذلك هو ” اقامة علاقات عسكرية اوثق وخاصة مع دول الخليج والدول الافريقية” وقال: “تعاوننا مع الدول في الخليج وافريقيا اثمر بالفعل عن نتائج في المنطقة مقابل تكلفة قليلة على نحو مدهش”
فيمكن تلخيص هذه عقلية هذا السفاح الذي يقود الحرب في أفغانستان في نقطتين:
الأولى: تجفيف منابع الإرهاب ومحاربة ما يسميه التشدد الإسلامي.
والثانية: التعاون العسكري مع دول الخليج وأفريقيا الذي يوفر اقتصادياً تكاليف الحرب العسكرية..
ونأتي للزيارة الذي التقى فيها “سامي عنان” وناقش معه “سبل التعاون العسكري” ثم “أحمد الطيب والذي قال له فيها بالنص: “أنا أفتخر بأنني على رأس رابطة للعسكريين المسلمين في الجيش البريطاني، أنشأناها مؤخرًا، وسنكونون سعداء بالالتزام بتوجيهاتكم الدينية المعتدلة”
والخلاصة أن الزيارة كانت لطلب التعاون الأزهري في توعية “المسلمين” في الجيش البريطاني ليقتلوا إخوانهم المسلمين في أفغانستان تحت دعوى “مكافحة التطرف والارهاب”، وكعادة “الطيب” في محاولة تخفيف جرائمه بكلمات اعلامية دبلوماسية بينما أفعاله لا تقل إجراماً عن سلفه.
وهذا يفتح ملف التعاون الديني المصري مع الاحتلال الأمريكي والبريطاني لأفغانستان والذي يقوده “الطيب” و “جمعة” والذي يحول الأزهر إلى مؤسسة تابعة للحلف الأطلسي ولذلك فمن الطبيعي ألا يتم مناقشة القانون الخاص به أمام محلس الشعب “المصري”..
وأتساءل على ضوء نصائح “الطيب” له ..
هل دور مصر الإقليمي يتم استجداؤه من رئيس أركان حرب الجيش البريطاني ؟!
هل حقن الدماء مطلب نتداوله ونحن نحتسي الشاي مع رئيس الأركان وهو بلباس الحرب ضمن وفد عسكري في الأزهر الشريف ؟!
أليس طلب المساعدة في تثقيف الجنود “المسلمين” في الجيش البريطاني إهانة في ذاتها وعمالة تحتاج إلى رد ؟!
هل المشكلة في ضرب “إيران” فقط أم في البقاء في أفغانستان وقتل أهلها وتدمير قراها؟!
أليس فتح الأزهر في حد ذاته لهذا الوفد العسكري هو إهانة للأزهر وتلطيخ لتاريخه؟!
ما الفرق بين زيارة هذا السفاح للأزهر وسلام طنطاوي على بيريز ، وبالمناسبة فقد كان هذا الجنرال الشهر الماضي في إسرائيل، أليست هذه أفحش وهي في الأزهر الشريف وبلباسه الحربي وضمن وفد عسكري؟!
أليس من المضحك المبكي أن الأزهر المفتوح لأعداء الإسلام مازال مغلقاً أمام أبناء مصر الالتحاق به حتى اليوم؟!
إن هذه جريمة تستوجب إقالة “الطيب” وهي ليست أول جرائمه ..
فيا علماء الأزهر الشريف أهذا شيخكم وإمامكم ؟!
أترضون هذه الاهانة للأزهر وهو رمز الوقوف أمام المحتل الأجنبي ؟!
لا تسكتوا ـ بالله عليكم ـ وقوموا مطالبين بحقكم في اختيار شيخ الأزهر من جديد فالأمة كلها وراءكم
التعليقات