تقطيع الأرحام لازم لمن تولوا.. رحم الله طبيبة المنصورة

لماذا لا تقرأون كل حدث مستجد في القرآن قبل أن تقرأوه في واقعكم ونشرات الأخبار!

وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (والله لو ضاع مني عقال بعير لوجدته في القرآن)، وذلك حين سئل عن قوله تعالى: (مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ)، بينما هؤلاء القوم لو ضاع بعير بن عباس نفسه أمام أعينهم ما وجدوه في القرآن ولا في غيره.

والله تعالى يقول في الكتاب: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)، وقد أنزلت في الجهاد، فمن تولوا عن الشريعة كلها هم أحق بها وأهلها.

وإن النفوس التي ارتضت الظلم والقتل والدماء وتخريب البيوت وتحريقها؛ لهي نفوس ينتظر منها كل شر وسوء، وهي نفس كتائب الجهل والظلام التي تعمدت سياسات النظام إعدادها وتجهيزها لحمايته وقبول كل ألوان الشر والفساد.

فلمَّ الاستغراب من فعل أصحاب القريتين بالدقهلية؛ الذين أبوا وتجمهروا رفضاً لدفن طبيبة من أبنائهم ماتت في الوباء؛ بينما يطالبون الأطباء بعلاجهم والتعرض لخطر العدوى في سبيل سلامتهم وصحتهم!!

هذا والطبيبة زوج أحد أبنائهم، وابنة قرية مجاورة لهم ومعلوم ما بينهما من صلات نسب وقرابة!!

إن الذين ارتضوا أن يُقتل الآلاف من أبناء دينهم ووطنهم أمام أعينهم وطابت بذلك أنفسهم لا يرتجى منهم إلا مثل هذا، كما أن المواطنين الشرفاء -الذي لا يعرفون معني الشرف في الحقيقة- هم من هؤلاء الناس وأبنائهم الذين خرجوا خوفاً وطمعاً لقتل الناس وترويعهم؛ بتحريض من عصابة الإجرام.

وإن النفوس التي ارتضت الظلم والقتل والدماء وتخريب البيوت وتحريقها؛ لهي نفوس ينتظر منها كل شر وسوء، وهي نفس كتائب الجهل والظلام التي تعمدت سياسات النظام إعدادها وتجهيزها لحمايته وقبول كل ألوان الشر والفساد.

وهي نفس تلك الجماهير التي تقبل كل العته والأكاذيب والاضاليل التي ينفثها ثعابين النظام ليل نهار في وجوههم، حتى صار هذا العهد بامتياز؛ هو الفرصة الذهبية لكل جاهل وكذاب ومتعالم ليدعي اكتشافاً واختراعاً وعلماً، فيظهرها النظام كإنجازات علمية وفكرية لا يراها إلا أولئك المغيبون، بينما ننحدر في الأمم يوماً بعد يوم.


التعليقات