كثيراً ما رأيت الفقراء في الريف والمدن يشترون الحليب أو يتهادون به في العبوات البلاستيكية “الجركن” الذي تباع فيه المبيدات الحشرية السامة، والتي تتفاعل مع المادة التي صنعت منها تلك العبوات ولابد؛ ظناً منهم أن مجرد غسلها جيداً يجعلها غير مضرة وصالحة للاستخدام.
فلذلك أرى أن فيروس كورونا سيكون أكثر رحمة بمن بقي منهم بدون إصابة بالسرطان أو الالتهاب الكبدي أو الفشل الكلوي..
كما رأيت كثير من العمال والبسطاء يستخدمون الفوارغ البلاستيكية للمياه المعدنية في الشرب؛ والتي ربما وجدوها ملقاة في الشارع في حر الشمس ورطوبة الشتاء.
فضلاً عن بقية صور التلوث والفساد في المياه والشرب والهواء والطعام.
ولذلك توقعت أن تكون نسبة الإصابات بالوباء الحالي أقل كثيراً من الدول الأخرى، فنكبة شعبنا بالطغاة المجرمين الذين ساموه الفقر والجوع والجهل رغم موروثه الحضاري العريق والمتجذر؛ أشد من نكبته بالفيروسات والأوبئة.
فلذلك أرى أن فيروس كورونا سيكون أكثر رحمة بمن بقي منهم بدون إصابة بالسرطان أو الالتهاب الكبدي أو الفشل الكلوي، كما أقول لدعاة الاصطفاف مع النظام بمناسبة مولد سيدهم كورونا: أن الاصطفاف في المولد ينبغي أن يكون مع الولي وليس مع المجاذيب!
التعليقات