بعد الفيديو المنشور مؤخراً لأحد الضباط والذي لم يتحلى يوماً بشرف الجندية شيئاً ولم يعرف معنى الرجولة؛ من أولئك الفُرار في المعارك، المستأسدين على القتلى والمستضعفين؛ فإنه ينبغي التأكيد على أن ما يجري من النظام المجرم وزبانيته هو صناعة سد “بارليف/سيسي” بشري من جثث أبناء سيناء الكرام.
الذي أراه أنه تفكيك استراتيجي لكل مفاصل الوطن وزرع ألغام لا تمكن إزالتها ولو بعد زوال النظام المجرم نفسه، علماُ أن التفكيك المجتمعي الأنثربولوجي هو أخطر مائة مرة من تفكيك المقدرات والثروات كالجزر والغاز وغيرها.
والأخطر من هذا السد هو عداؤهم المبرر ساعتئذ للوطن بسبب أفعال بعض مجرميه الشنيعة بأبنائهم ونسائهم وبيوتهم، وذلك ليحول ذلك السد بيننا وبين ما تسمى إسرائيل مستقبلاً وهو سد لا يهدمه الماء.
باختصار تم توجيه الجيش المصري لعداء الإخوان والإسلاميين وقتلهم وحرقهم بالآلاف وسجن من تبقى منهم بعد تعذيبهم، وهؤلاء كتلة بشرية تقدر بالملايين متغلغلين في كل ربوع مصر، وفي نفس الوقت يجري تجييش أبناء سيناء بنفس الطريقة، ومنذ سنوات قليلة عانى أبناء النوبة من تنكيل عنيف وموسع وغير مبرر من الداخلية كما جرى تهميشهم ونزعهم من قراهم وتهجيرهم منذ أكثر من ستة عقود وحتى اليوم.
ما الذي يراد بمصر إذاً؟
الذي أراه أنه تفكيك استراتيجي لكل مفاصل الوطن وزرع ألغام لا تمكن إزالتها ولو بعد زوال النظام المجرم نفسه، علماُ أن التفكيك المجتمعي الأنثربولوجي هو أخطر مائة مرة من تفكيك المقدرات والثروات كالجزر والغاز وغيرها.
ما يجري في الحقيقة هو مخطط إجرامي حقيقي ومكتمل الأركان لتدمير أمة وتسليمها لأعدائها على رقعة من الدماء والاشلاء والكراهية.
التعليقات