كورونا والتحريض السياسي

النظام المجرم المتسلط على حكم مصر يعلم علم اليقين أنه إن اتخذ الإجراءات اللازمة ليقي الناس خطر العدوى كحظر التجوال ونحوها؛ سيموت الملايين من الفقراء والبسطاء جوعاً، ممن يعملون باليومية ليعيشوا ويقوتوا عيالهم ويكسوهم.

وعلى هذا يبقى الشعب بين ميتتين أيهما أقرب، ميتة الجوع أو ميتة المرض، أو يخترع ميتة ثالثة أقل تكلفة؛ تلك هي ميتة العزة والكرامة لخلع المجرمين والقضاء على حكم الظلمة والفاسدين.

والحل الوحيد هو كفالة هؤلاء بمعونات حكومية لا يمكن توفيرها إلا بالسحب من أرصدة القوى العسكرية المتحكمة، تلك المدخرة في صناديق الاحتياط أو في الأرصدة الشخصية لقيادات العصابة المجرمة، وهذا هو المحال بعينه.

فيبقى الحل الأسهل هو ترك الناس ليموتوا من الوباء والعدوى أثناء ممارسة حياتهم بالخلطة اليومية المعتادة.

وهذه نتيجة طبيعية لإدارة سياسية كإدارة طبيب الفلاسفة الشهير ببلحة، وإدارة طبية كإدارة اللواء عبد العاطي الشهير بعبد العاطي كفتة، وعلى هذا يبقى الشعب بين ميتتين أيهما أقرب، ميتة الجوع أو ميتة المرض، أو يخترع ميتة ثالثة أقل تكلفة؛ تلك هي ميتة العزة والكرامة لخلع المجرمين والقضاء على حكم الظلمة والفاسدين.


التعليقات