أخبرني صديق يمني فترة عملي باليمن؛ أن آفة اليمنِ مشايخَها، وأيده في رأيه عدد من زملائنا المهندسين والفنيين ممن كانوا حضوراً !!
هذا التلاعب بمصائر الأتباع الحمقى، إنما ينبني على أهواء أولئك المشايخ وعلى مصالحهم، والتي تترتب عليها تلك الخيانات وتدرب الأتباع على تغيير الولاءات بمنتهى السهولة بما يفقدهم الولاء لأي مبدأ صحيح ولو كان هو مصلحة دينهم أو بلادهم..
وكان يعني بالمشايخ؛ شيوخ القبائل وإلا فأهل اليمن الكرام يوقرون شيوخ الدين توقيراً شديداً.
واستفسرت عن سبب قوله؛ فأخبرني أنهم يستغلون العصبية وطاعة الناس العمياء فيوردونهم المهالك، كما يتحركون بهم في أي اتجاه ولو ضد مصلحة بلادهم ودينهم أحياناً!!
ثم ضرب لي مثالاً بشيخ إحدى القبائل الذي أقحم أتباعه في صراع مسلح ضد أنصار أحد المرشحين في الانتخابات آنذاك وسقط في المواجهات قتلى وجرحى، ثم أفلح خصومهم في استمالة الشيخ ليغير ولاءه ويقود نفس هؤلاء الأتباع في صراع مسلح أيضاً ضد حلفائهم بالأمس؛ لتسقط الضحايا مرة أخرى!!
هذا التلاعب بمصائر الأتباع الحمقى، إنما ينبني على أهواء أولئك المشايخ وعلى مصالحهم، والتي تترتب عليها تلك الخيانات وتدرب الأتباع على تغيير الولاءات بمنتهى السهولة بما يفقدهم الولاء لأي مبدأ صحيح ولو كان هو مصلحة دينهم أو بلادهم، وهو ما يفسر ما نراه اليوم من انحيازات لرموز الفساد بل ولأعداء اليمن من حكام السعودية والإمارات وجنودهم الفاسقين؛ سواء في سوقطرى أو في الجنوب.
وهو ما يجعل الحوثيين هم الفئة الوحيدة المتماسكة ككيان عقائدي يدين بالولاء لفكرة ما ولداعميها في عاصمة الملالي بطبيعة الحال.
ولا يخلو يمن الإيمان والحكمة من أهل الخير عامتهم وخاصتهم، شيوخهم وقبائلهم، بل إن من عايشهم وعرفهم؛ عرف أن الخير مركوز فيهم، فهم أهل الدين والعرض والشرف والمروءات.
التعليقات