المصالحة كي تكون ذات مردود

قصة المبادرة أو المصالحة كي تكون ذات مردود تحتاج أن تكون في يد الطرف الأضعف أوراق ضغط يراعيها النظام، ودون ذلك ستتجاوز المبادرة كونها استسلاما لتصبح أسوأ، بمعنى أن النظام لن يقبل سوى بتمجيده، وسب خصومه، والتعهد بالابلاغ عن أي نشاط لا يرضى عنه.

مع التنبه إلى أن النظام لن يفرج عمن انخرطوا في أعمال مزعجة ضده، وسيعمل على توظيف المبادرين للطعن فيهم.

وفي حالة إذا ما قرر البعض بشكل فردي إمضاء إقرارات توبة وما شابه، فلا يصح الهجوم عليهم لأنهم في حالة إكراه، لكن ينبغي التشنيع عموما على مقاربة تمجيد النظام أو الطعن في خصومه لمعارضتهم له.

وفي حال حدوث تراجعات داخل السجون، فلا ينبغي أن يتراجع من هم خارجها، بل يجب أن يثبتوا على الموقف الصحيح كي لا تختلط الأمور على الأجيال الجديدة، وفي حال تغير الوضع بأي شكل، يكون لهم وجه يخاطبون به الناس، لا أن يصبحوا مسوخا بشرية يلبسون الحق بالباطل ويزينون المنكر للجماهير.


التعليقات