متى ينتصر عدوك عليك؟

من الأفكار الخادعة التي تؤدي إلى الإحباط والفشل.. فكرة أن وصول عدوك إليك وإلحاق الأذى بك هو نصر له.. فما من معركة إلا ويلحق كل فريق بالآخر الأذى ويكبده الخسائر..

ومن الأفكار الخادعة كذلك اعتبار الأكثر خسائر هو الخاسر.. فقد تكبد الجيش المصري من الخسائر أكثر مما تكبده جيش الاحتلال في حرب العاشر من رمضان.. ومع ذلك فقد خلده التاريخ كانتصار مصري عربي تحت شعار الله أكبر..

فإذا أردت أن تعرف متى ينتصر عدوك عليك فانظر ماذا يريد عدوك منك.. وماذا تريد أنت.. فإن أرغمك على فعل ما يريده هو لا ما تريده أنت.. فقد انتصر عليك.. وإن لم يقدر على ذلك فأنت المنتصر مهما ألحق بك من الأذى.. (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى).

وبهذا الميزان فإنهم أرادوا من الرئيس التنحي.. ومن رافضي الانقلاب القبول بالأمر الواقع.. نعم ألحقوا بهم الأذى ليرغموهم على فعل ما أرادوا.. ولكن هل تم لهم ما أرادوا؟
لا لم يتم..

فمن المنتصر إذن؟


التعليقات