التيار الإسلامي منزوع الأظافر منذ العهد البائد، ومع ذلك متهم إعلاميًا بأنه دموي وعنيف، وهو ما جعله دائمًا في موقف المدافع عن نفسه.. وصار أكثر حديث الإسلاميين عن حرمة الدماء إيضاحًا لعقيدتهم الإسلامية في عدم سفك دماء خصومهم فقط، وليس إيضاحًا لجرائم خصومهم تجاه الإسلاميين.. والحكمة تتطلب ألا تدخل معركة خاسرة، وهو ماجعل الجهاد والجماعة الإسلامية يعلنون بعد تجربتهم عن مبادرة وقف العنف عن يقين منهم بأن الصدام مع الدولة يؤدي إلى مفسدة غالبة..
والحكمة كذلك ألا تنجر إلى ما ينصبه أعداؤك من فخ الحرب الأهلية..
ولكن …
هل من الحكمة أن تترك الساحة الإعلامية لهم وحدهم فتكون جميع الشاشات موجهة إلى مكان واحد (المعارضين) بعد أن كانت توجه إلى مكانين (المعارضين والمؤيدين) ؟
وهل من الحكمة أن تترك البلطجية يعيثون في الأرض فسادًا ويحرقون الممتلكات بحجة الحفاظ على شبابنا؟! إذن فلماذا تلومون الشرطة على عدم التدخل حفاظًا على جنودهم؟! نعم هي وظيفتهم.. وكذلك من وظيفتنا أن نتصدى للمفسدين دفاعًا عن أنفسنا وممتلكاتنا.. وإن كنا في الحقيقة نتصدى لمن قتلوا شبابنا قبل ذلك.. ولمن عندهم الاستعداد لبيع دمائنا ودماء أبنائنا بثمن بخس دراهم معددودة.
أيها الإسلاميون لا تلقوا باللائمة على الإعلام المأجور، فأنتم بمقدوركم أن تسدوا عين الشمس وأن توقظوا الغافلين.. إن كنتم فاعلين!!
أيها الإسلاميون لا تلقوا باللائمة على الشرطة.. وتذكروا ماذا فعلتم عندما غابت الشرطة ونزلتم ونزل الناس ليحموا أنفسهم وممتلكاتهم!!
التعليقات