الحريات في عهد د. محمد مرسي

لم تشهد مصر قدرا من الحريات في تاريخها مثلما شهدته في عهد د مرسي، بل وامتد الأمر إلى خارجها… فتحولت القاهرة لملتقى للشخصيات العربية والإسلامية التحررية فضلا عن غيرهم، بعد أن كان من المحظور على الكثيرين دخولها.

كما وصل الحال أن من كان يريد السفر للشام يسافر علنا دون نكير، أما الدعم لغزة فوصل مرحلة غير مسبوقة. وحتى عندما وقعت بعض الأحداث في سيناء حرص الرجل على ايفاد مجموعة من قدامى المعتقلين السياسيين لتهدئة الأجواء، وهو ما كانت نتائجه ايجابية.

إن تجربة د مرسي في الحكم بما فيها من إيجابيات وسلبيات، تحتاج للبناء عليها، للتغلب على معوقاتها، والتخلص من أنظمة التبعية والقمع والاحتلال بالوكالة.

وكذلك أصدر مرسي قرارا بالعفو عن ٢١ من المحكومين السياسيين بالإعدام والمؤبد، وهو ما هاج الإعلام عليه وماج، مما عرقل العفو عن آخر ١٩ مسجونا سياسيا تبقوا في السجون منذ عهد مبارك.

وقد انعكس الانقلاب في مصر على كافة الأوضاع بالمنطقة، وهو ما تبدى في: زيادة الضغوط على الثورة السورية، وتشديد الحصار على غزة، وتسريع الجهود لفرض تسويات من طرف واحد في القضية الفلسطينية، والانقلاب على الثورة الليبية وبروز حفتر في المشهد، والإلتفاف على الثورة اليمنية، وتزايد القمع في موريتانيا والأردن، وعربدة آل سعود وآل نهيان بالمنطقة، فضلا عن حصار قطر، وتردي الأوضاع في السودان.

إن تجربة د مرسي في الحكم بما فيها من إيجابيات وسلبيات، تحتاج للبناء عليها، للتغلب على معوقاتها، والتخلص من أنظمة التبعية والقمع والاحتلال بالوكالة.


التعليقات