إلى من يعتقد أن هناك أعداء في الداخل والخارج يمكرون مكر السوء .. هل تصدق الله القائل: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)؟!! إلى من يعتقد أن المفسدين ما زالوا يعيثون في أرضنا فسادا.. هل تصدق الله القائل: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِح عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)؟!! إلى من يعتقد أن الظالمين يقهرون الناس ويستخفون بهم.. هل تصدق الله القائل: (إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)؟!! إلى من يعتقد أن الخائنين خانوا أماناتهم وكادوا لشعبهم.. هل تصدق الله القائل: (وَأَنَّ اللَّه لَا يَهْدِي كَيْد الْخَائِنِينَ)؟!! إلى من استجاب لضغط واقع الظلم والهوان.. وظن أن الأمر محسوم.. هل تصدق الله القائل: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)؟!! إلى من استسلم لأمر من يدير شئون البلاد.. ورضي بأن يكون من الغثاء.. هل تصدق الله القائل: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ)؟!! إلى من اغتر بقوة الباطل وتمكنه من البلاد.. هل تصدق الله القائل: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) ، (وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ )؟!! إلى كل من يأس وأحبط.. وضعفت عزيمته وخارت قواه.. (فما ظنكم برب العالمين)؟!! إلى كل من حزم أمره.. ونصر ربه.. وتولى المؤمنين.. (ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ).. إنكم لا تدخلون معركة خاسرة كما ظن البعض بربه ظن السوء.. بل النتيجة محسومة.. (أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).. فإذا سأل سائل: هل تريدون صداما مسلحا وحربا أهلية ؟ قلت: بين الصدام والاستسلام مسافة شاسعة من النضال السلمي والجهر بكلمة الحق. ولن أقول اليوم يا أولاد أبو إسماعيل.. بل يا أبناء الإسلام: (ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ).. اللهم إنا نبرأ من الثقة إلا بك.. ومن التوكل إلا عليك.. اللهم إن الأمر أمرك لا أمر من يدير شئون البلاد.. اللهم إن الملك ملكك لا ملك المجلس العسكري.. والله لا نقيل ولا نستقيل.. لنحيا كراما..
التعليقات