شهوة الاتهام وعقيدة المطهر

لقد أصيب كثير من رواد سوق عكاظ المسمى بالفيسبوك بجنون الاستعلاء، وهناك في السوق الازرق حيث ترفع الرايات الحمر، وينصب الشيطان راياته ويسلط جنده من النساء والرجال؛ هناك يسهل الاتهام والسب والشتم وقذف الأعراض باطلاً ولو ظنوه حقاً، هناك يحل بل يستحب بل هو واجب عند بعضهم؛ التطاول على كل من يخالف المتسوق.

هو سعار محموم وداء الكلب الذي يعض تلكم القلوب الغليظة القاسية المريضة، التي لا ترحم أمة محمد ولا تقيل عثراتها، وقد ظنت أن الله هداها وقدسها وشرفها وطهرها فحسب..

ولكل في السوق عذره ولكل منهم نيته الصالحة جداً، فهذا مصاب بداء المفاصلة، وذاك عتيد في الولاء والبراء لما يظنه من التوحيد والعقيدة ونبذ الطواغيت فيوغل في الناس تكفيراً وفسيقاً وتبديعاً، وهذه غيورة على أعراض المسلمات المغرر بهن مثلها فتلوك أعراض بعض الذئاب من المسلمين غيرة على أخواتها وصويحباتها، وتلك حريصة على اموال المسلمين المهدرة فتصم هاتيك بسرقة التبرعات واموال اهل الخير دون بينة اللهم الا الغيرة من شهرة الاخرى بفعل الخير، هذا وليس مع واحد منهم شاهداً عدلاً اللهم إلا الفيسبوك وبئس القرين!!

هو سعار محموم وداء الكلب الذي يعض تلكم القلوب الغليظة القاسية المريضة، التي لا ترحم أمة محمد ولا تقيل عثراتها، وقد ظنت أن الله هداها وقدسها وشرفها وطهرها فحسب، فلما لا تدوس على رقاب أولئك السفلة العصاة المتهوكين المنافقين الذين يظهرون الصلاح ويبطنون الفساد؟!

أيا معشر الظلمة القساة الفسقة إن أولنا قد أوصى آخرنا بأن لو رأى المرأة تفعل السوء أن يناهاها بفعله وقوله ويحفظ عرضها بلسانه ويسترها ولو بثوبه!!

أيا معشر الظلمة القساة الفسقة إن أولنا قد أوصى آخرنا بأن لو رأى المرأة تفعل السوء أن يناهاها بفعله وقوله ويحفظ عرضها بلسانه ويسترها ولو بثوبه!!

أيا معاشر المنافقين إن من خُدع النفوس الجبانة الخسيسة -مثل نفوسكم- أنها تزعم الشجاع جباناً لتداري هلعها؛ فيستهزأون بالقراء بزعم انهم اشبع الناس بطوناً واجبنهم عند لقاء العدو، بل ويقولون وهم قعود: (لو اطاعونا ما ماتوا وما قتلوا)، ثم هم الشجعان المغاوير ولو قالوا: (لا تنفروا في الحر)، ولو قال قائلهم الاحمق: (إئذن لي ولا تفتني).

ويقذفون عرض كل حر وحرة بغير دليل ولا بينة تقوم شرعاً ليستشعروا معاني الشرف والطهر التي لم يذوقوها يوماً، والواجب في ظهورهم حدٌ يحدون به ولو رأوا فرادى جريمة الزنا فتكلموا فيها بغير شهود أربعة وشروط لا تكاد تقوم أبداً، لا تهمة أو شبهة هنا او هناك صدقت او كذبت.

وأخيراً ما أرى اصدق من قول الله فيكم: (سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير)


التعليقات