بصائر قرآنية – فرعون العاطفي

حولها إلى قضية مجتمع فطلب منهم التفويض (ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى)..

ولأن موسى كانت أقوى أسلحته الدعاء المحفوف بالهيبة لدى عامة الناس.. فأراد أن يهدر قيمته بالسخرية والتحقير من أثره الواقعي (وَلْيَدْعُ رَبَّهُ)..

ولأن فرعون يعي جيدا أثر العادة في النفس البشرية عامة وركون الشخصية المصرية خاصة للاستقرار والتكيف مع حياة القهر.. خاطب القلب بعيدا عن العقل مستخدما لغة العواطف (إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ) نظام حياتكم..

ولكن هذا وحده لا يكفي حتى يقرن بضرورة مواجهة الإرهاب المحتمل (أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)..

وهنا يبرز دور الرجل المؤمن.. فكما أن الرجولة موقف فالإيمان قرار حياة.. ليعيد الأمور إلى نصابها..(وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ..)


التعليقات