أعجب من جرأة كثير من الشباب على التفسيق والتبديع بل والتكفير.. لا على سبيل الإطلاق بل على التعيين!!
هذه الأحكام الشرعية عندما تتعلق بالأعيان فيحتاج فيها إلى أمرين:
الأول: العلم بمناط الحكم في المسألة من جهة الشرع.
الثاني: العلم بتحقق هذا المناط في الشخص المراد الحكم عليه من جهة الواقع؛ وهو ما يسمى في علم الأصول بـ(تحقيق المناط).
والعلم الأول إما أن يتم بالنقل (أدلة خاصة في المسألة) أو بالاستنباط، وهذا الاستنباط يسمى (تخريج المناط)، ولكن إذا كان المناط (ما علق عليه الحكم) مركب من أمور مجتمعة منها ما يعتبر في الحكم ومنها ما لا يعتبر؛ احتيج لتخليص المعنى أو الوصف المحدد الذي ينبني عليه الحكم وهو ما يعرف بـ(تنقيح المناط).
وتخريج المناط وتنقيحه وتحقيقه هي من أعمال المجتهد.. ولذلك كان من شروط المفتي والقاضي الاجتهاد؛ وعليه فمن أفتى أو قضى في دين الناس ودمائهم بدون تحصيل لآلة الاجتهاد فهو آثم مأزور، ومن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما!
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن شر الشيطان وشركه وأن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجره إلى مسلم.
التعليقات