المسئولية مقابل الوعي وليس الوعي مقابل الغذاء!!

لابد أن يضغط الدعاة والعلماء الصادقين وابناء الإسلام وحملة الشريعة؛ على عموم المسلمين للقيام بواجبهم في حماية الإسلام والدفاع عنه عقيدة وشريعة ومقدسات.

فقد اكتفينا بدعوة الناس وتعليمهم وإطعام فقرائهم، بينما تصدرنا نحن لهذه القضايا حتى اقتنعوا بأن المهمتين هما من واجبنا نحن فقط؛ أي القيام بحق الامة والشريعة، فهم مسلمون وهذا واجبهم أيضاً.

وهنا تسقط أكذوبة العوام والخواص المستوردة السقيمة، التي جعلت من ظنوا أنفسهم أو ظنهم الناس خواصاً يتفرغون لجباية مكتسبات الخصوصية، وجعلت من ظنوا انفسهم أو ظنهم الناس عواماً يتفرغون لدنياهم لا لدينهم

وكنا كمن يعاملهم بمعاملة الغذاء مقابل العودة ولو إلى بعض دينهم، بينما هم ليسوا مؤلفة قلوبهم لنطعمهم في مقابل الدين، وفوق كل ذلك؛ يسهل اتهامنا بمحاولة استثمار هذا الجهد لمصالحنا كما فعلوا فيضيع كل جهد بذل وكل مال أنفق.

والواجب أن نرفع مستوى المسئولية برفع الوعي، لا أن نرفع الوعي برفع الدعم والغذاء ..

فإن سيد المتقين لما جاء للناس؛ طالبهم بالإيمان به ونصرة دينه ولهم الجنة.

وهنا تسقط أكذوبة العوام والخواص المستوردة السقيمة، التي جعلت من ظنوا أنفسهم أو ظنهم الناس خواصاً يتفرغون لجباية مكتسبات الخصوصية، وجعلت من ظنوا انفسهم أو ظنهم الناس عواماً يتفرغون لدنياهم لا لدينهم فليس لهم من الأمر شيء، وهم في ضعة ترتقب من الخواص كل عون في مقابل مكانتهم تلك.

وضاعت بينهما المسئولية وربما الأمة والملة لو لم نتداركها.


التعليقات