يروي سفير طالبان السابق في باكستان”عبد السلام ضعيف” في مذكراته قصة مهمة عن لقاء جمعه عقب أحداث سبتمبر بقائد المخابرات العسكرية الباكستانية الجنرال محمود و نائبه الجنرال جيلاني، إذ قال له الجنرال محمود (إن الولايات المتحدة يرجح أن تشن هجوما على أفغانستان. ونؤكد لكم أنكم لن تكونوا وحدكم في هذا الجهاد ضد الولايات المتحدة، بل سنكون معكم) فندد “ضعيف” في اللقاء بتعاون المخابرات والحكومة الباكستانية مع أميركا ضد الشعب الأفغاني، ثم فوجئ بالجنرال محمود ونائبه الجنرال جيلاني يبكيان إثر سماع انتقاداته.
ثم علم ” الملا ضعيف” بعد اللقاء بوجود خطة مشتركة للمخابرات الباكستانية والأميركية لبدء الحملة العسكرية على أفغانستان بشن غارة على منزل الملا محمد عمر لقتله كخطوة أولى في الحملة المرتقبة.
وقبل بدء الحملة العسكرية ضد أفغانستان مباشرة تم عزل الجنرالين محمود وجيلاني من منصبيهما، وعقب بدء الضربات الأمريكية بيومين زار المدير الجدير للمخابرات الباكستانية الجنرال عمر ” الملا ضعيف”وطلب منه أن يقود المعتدلين في طالبان ضد المتشددين الذين يقودهم الملا محمد عمر ، كما طلب منه التوقف عن عقد مؤتمرات صحفية يعلق فيها على الأحداث .
وذكر ” الملا ضعيف” آن آخر مسؤول استخباراتي زاره كان العقيد إمام الذي ظل يبكي على ما انتهت إليه أوضاع أفغانستان، محملا برويز مشرف المسئولية عما حدث.
ثم بعد ذلك بمدة يسيرة داهم منزل ضعيف بباكستان عدد من عناصر المخابرات الباكستانية وقال له أحدهم (هل تعلم أن الولايات المتحدة هى القوة العظمى؟ لا أحد يمكنه هزيمتها، ولا أحد يمكنه مناقشتها، تريد الولايات المتحدة أن تحقق معك، وقد جئنا لنسلمك لها) فقبضوا عليه، وسلموه إلى أميركا ليقضي عدة سنوات بجوانتاموا.
التعليقات