س: اختلط علينا أمر الناس ولم نعد ندري من معه الحق.. فما المخرج؟
ج: اعرف الحق تعرف أهله.
س: لقد كنت تابعا لمشايخي ولكن تبدلت أقوالهم واختلفت أحوالهم فما العمل؟
ج: الحق لا يعرف بالرجال.
س: وكيف أعرف الحق؟
ج: من كتاب الله.. (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل).
س: ولكن أليس كل هؤلاء المختلفين يقرأون القرآن فلماذا اختلفوا؟
ج: إنه البغي وإن تعددت اسبابه حسدًا كان أو عصبية أو اتباعا للهوى أو كل ما سبق.. (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ).
س: وما فائدة أهل العلم إذن؟
ج: أدلاء على الله بكلامه ليس إلا (وَإِنْ أَحَد مِنْ الْمُشْرِكِينَ اِسْتَجَارَك فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَع كَلَام اللَّه).. فهم يبلغون رسالة الله.. ولا يتوقف الدين على واحد منهم.. ولو جاز ذلك لكان رسول الله أولى الناس وقد قيل في حقه: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ. أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ. وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا).
س: فماذا علي أن أفعل؟
ج: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. وسلم نفسك للقرآن ليقودك إلى خير الطرق.. (إِنَّ هَذَاالْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ).. وأبشر فإن هذا القرآن سبب (حبل) طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم؛ فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا.
س: عرفتُ أن القرآن سبب النجاة.. ولكن كيف أدخل على القرآن؟
ج: باستكمال الوظائف النبوية الثلاثة: التلاوة والتعليم والتزكية.. (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ).
التعليقات