هل يتم تجهيز مصر لاحتلال أجنبي ؟!

إقحام الجيش في هلكة صراع داخلي في كافة ربوع مصر واستدراجه لحرب عصابات في سيناء قد تؤدي حال فشلها إلى تدخل أمريكي أو أممي بدعوى الإرهاب وحماية حدود إسرائيل، فضلا عن استنزاف الجيش نفسه، واغتصاب قياداته للسلطة واستخدامه أيضا كأداة لقمع الرافضين ..

آلة إعلامية تشيطن حماس ليل نهار بل وصل الأمر إلى أن تسبها إحدى موظفات العدو الصهيوني بدرجة مذيعة على الهواء، كما فعل زميل لها من قبل بضرب سلام التعظيم للإسرائيلي لما يفعله بالفلسطينيين !!

ويعلم الجميع ما الذي أدى بنا إليه نظام مبارك عبر 30 سنة من التجريف العلمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي؛ حتى صار ممكنا لأي مذيع جاهل وراسب في الثانوية العامة أو أي احمق جاهل خريج جهاز أمن الدولة أو ثالث يتقن لغة البلطجية؛ أن يلعب دور الأستاذ في كل شيء وفي كل ليلة على الهواء، حيث لا بأس أبدا أن يتحدث في الفيزياء والفلك والسياسة والنظريات الكونية والطبيخ، ولا يضير أن يحدث مصدقيه -وهم بالملايين- من شعب حضارة ال 7000 سنة حضارة عن كرة أرضية تحت رابعة وتحريك النيازك ضد مصر وآلة صناعة الزلازل وغيرها من الهلاوس السمعية، يأتي هذا بعد ترويج جهاز الكفتة والكهرباء الرملية وآلة الزمان وترعة المريوطية وأشياء أخرى يصفق لها شعب السيسي الذي يراه منقذ الكون من الإرهابيين الإسلاميين وربما من الإسلام نفسه ..

اما الحالة الاقتصادية فمازالت تنتظر العوائد الهائلة لقناة السويس الجديدة ومشروع العاصمة المقدسة وأموال الأرز لدفع رواتب الموظفين كل شهر ..

البلد بهذه الصورة مهيئة بالفعل وعلى جميع الأصعدة لكل المخاطر والاحتمالات، وأبوابها مفتوحة على مصراعيها لكل شر قادم من الخارج وأي عدو كامن في الداخل، ولا ءجد عدوا مثل عصابة الجنرالات الحاكمة وعلى رأسها مجرم رابعة وسفاح مصر ..

ألن يحدث أي شيء؟! هل ماتت الأمة فعلا؟! هل هي المرحلة الأخيرة حقا في تدمير مصر؟! هل نجح اليهود بالفعل في الوصول لسدة الحكم في مصر؟!
تساؤلات ملحة لكنني على ثقة أنه لم يبق من “شعب مصر العظيم” إلا الثائرون والرافضون فقط وفقط ..