عنوان هذه المقالة ليس للإثارة… وليس من باب التناسق اللفظي ولكنه حقيقة واقعية متناهية الدقة.
فالعلاقة بين الشيطان والشر لا تعني مجرد الفعل ولكنها تعني ابتداع الشر… وإعداد الشر… وإمداد الشر…بأبعد درجاته وأقصى إمكانياته وأخطر أساليبه…ثم الدعوة إليه وإظهاره.
ومما لاشك فيه أن جميع مؤسسات النصرانية المحرفة تخضع لعنوان المقال ولكن اختصاص الفاتيكان به يرجع إلى عدة أسباب
أن الفاتيكان اجتمعت فيه كل عناصر الشيطنة بصورتها المباشرة.
أن الفاتيكان رغم إختلاف الكنائس النصرانية تتفق على القيادة الفاتيكانية للحرب على الإسلام.
وأن العداء بين الفاتيكان والإسلام تاريخي وباقي إلى آخر الزمان ومن هنا كان من علامات الساعة فتح رومية وهي مركز الفاتيكان بما ينطبق تماما على الفاتيكان ليكون بذلك.. مؤسسة الشيطان.
وذلك بإثبات إرتباط كل عناصر الشيطنة بالتأسيس والرموز والأعمال والشواهد.
المؤسس والرموز
الفاتيكان مؤسسة كاثوليكية وأصلها التاريخي هو رومية معقل النصارى من ايطاليا في أوربا وهي التي ستبقى في حالة الصراع الدائم مع الإسلام حتى آخر الزمان
المؤسس التاريخي هو قسطنطين أول من أدخل الوثنية على المسيحية بصورة عملية وفرضها بقوة القانون والمجامع وكان قبل ذلك قد تبنى المسيحية بسبب ظروف عسكرية قاهرة[1]
ولكنه في نفس الوقت… كان يصلي لآلهة الشمس ، واحتفظ بلقب كبير حراس عبادة الآلهة وهو بونتي فاكس ماكسيموس بالألمانية ، وهذا اللقب يحمله البابوات حتى الآن ويطلق عليهم كبار حراس الآلهة الرومانية القديمة ؟؟؟؟
ومعروف أن عبادة الشمس هي أخطر مظاهر عبادة الشيطان ومن هنا كان الربط بين السجود للشمس وعبادة الشيطان في مملكة سبأ ﴿وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ﴾ (النمل:24).
ومن هنا كان سماح قسطنطين بالعبادة للوثنيين مع السماح للنصارى ببناء الكنائس وهو أول من رفع شعار الصليب بعد أن أراه الشيطان إياه أو توهم رؤيته بينما كان يصلي للشمس وسمع من يقول له بهذا الرمز ستنتصر[2]*
ثم تم تعميده وهو على فراش الموت وهو لم يزل محتفظا بلقب كبير حراس عبادة الآلهة ومات بعد أن رفع الصليب أكبر رمز شيطاني في تاريخ البشر( يراجع مقال إبليس والصليب للكاتب ).
ـ الصليب .. وتفسير العلاقة بين الشيطان والصليب لا يكون إلا بفهم معنى الصليب..
فالصليب وثن.. هذا ما قاله رسول الله ..عن عَدِيّ بن حاتم، قال: «أتيت رسول الله وفي عنقي صليب من ذهب، فقال: ((يا عدي.. اطرح هذا الوثن من عنقك!)) قال: فطرحته».
ومن هنا كان الأمر بمحق هذا الشكل ونقضه بدليل قول رسول الله : «أمرني ربي بمحق المعازف والمزامير والأوثان والصلب وأمر الجاهلية» [3].
وكلها أمور جمعها الفاتيكان بين جدرانه وأبرزها التماثيل التي يحضر بها الشياطين عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ فِى بَيْتٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ مَرْيَمَ. فَقَالَ مَسْرُوقٌ هَذَا تَمَاثِيلُ كِسْرَى. فَقُلْتُ لاَ هَذَا تَمَاثِيلُ مَرْيَمَ. فَقَالَ مَسْرُوقٌ أَمَا إِنِّى سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ» . صحيح مسلم – (ج 14 / ص 178).
ـ الجرس: وفي الفاتيكان أكبر جرس في العالم والجرس ـ مثل الصليب ـ قرين الشيطان كما قال رسول الله : «لهذه الأجراس تابع من الشياطين» وقال : «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس». وقال «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس ولا كلب» .وقال «الجرس مزامير الشيطان» وفي رواية سليمان «مزمار الشياطين» رواه مسلم.
ـ الإحتفال بيوم 25 ديسمبر عيدا للنصارى وهو اليوم السنوي لعبادة الشمس.
ـ يوم الأحد .. وقسطنطين هو أول من أمر باتخاذ يوم الأحد عطلة للعبادة وهو يوم العبادة عند الوثنيين واسمه يوم الشمسsunday
وهو مرتبط بالتقويم الشمسي الذي صنعه الوثنيون من كهنة معبد هليوبولس4242قبل الميلاد.
وتم تعديله بالصورة المعمول بها حتى الآن بواسطة الراهب كريستوفر في عهد جريجوري الثالث بابا الفاتيكان في عام1582م
حتى سمي ” التقويم الجريجوري ” وهو تعديل للتقويم اليولياني نسبة الى يوليوس قيصر.
و ترجع بداية التقويم الميلادي إلى عام 4242 قبل الميلاد تقريبا، حيث كان كهنة معبد هيليوبوليس الذين كانوا يعبدون الشمس هم الذين ابتدعوه، أما يوم الأحد فإنه لما انتشرت بدعة المانوية في بقاع الدولة الرومانية بعد ظهور المسيحية ونافستها أشد منافسة في آسيا الصغرى وبلاد الروم من آسيا وأوربا، وامتلأت معاهد البدعتين بالكلام عن الشيطان، استصوب أناس من آباء الكنيسة أن ينتزعوا شعائر عباد النور، فجعلوا يوم الأحد يوم الأسبوع المختار؛ لأنه كان مخصصًا لعبادة الشمس، وجعلوا اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر يوم الميلاد؛ لأنه كان يومًا ينصرف فيه الصليبيون إلى سهرات الوثنيين، لاعتقاد هؤلاء أنه اليوم الذي ينقص فيه الليل ويطول النهار.. وهو ما يعني بالنسبة لهم انتصار النور على الظلام.
ـ الكهانة.. وهي الرئاسة في الكفر، وهي متحققة من خلال العلاقة التقليدية بين الفرد الصليبي والقساوسة ، الذين تتنزل عليهم الشياطين، كما قال مجاهد في تفسير قول الله : ﴿ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا﴾ [النساء: 60] قال: كهان ينزل عليهم الشيطان, وقول ابن عباس رؤساؤهم في الشرك والكفر ينطبق على الفاتيكان باعتباره أعلى سلطة صليبية ، وباعتباره الإدارة الفعلية للصراع العالمي والحضاري مع الإسلام والتي ارتبطت بها كل القوى العالمية والطوائف النصرانية المعادية.
رموز الفاتيكان وعناصر الشيطنة
العداوة والبغضاء
وهما من الشيطان الذي يوقع العداوة والبغضاء بين الناس قال الله ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ (المائدة:14) ولن نجد تفسيرا لمعنى العداوة والبغضاء عند النصارى أكثر من تاريخ باباوات الفاتيكان.
ـ داماسيوس الأول و أورسينوس
في عام 366 نشأ صراع علي كرسي البابوية بين داماسيوس و آورسينوس قتل فيها داماسيوس 100 من أتباع أورسينوس رجما بالحجارة.
ـ ستيفان السادس وفورموسوس
قام البابا ” ستيفان السادس ” في عام 897 باستخراج جثة سلفه ” فورموسوس ” من قبره وأقعدها على كرسي البابوية بعد أن ألبسها لباس البابا وقلنسوته وعقد له المحكمة . ووجه له تهمة أنه لم يكن يستحق أن يحمل لقب البابا لأنه كان أسقفا في مدينة أخرى ولا يحق له أن ينتخب في روما ، ويضاف إلى ذلك تهمة حنث اليمين كان قرار المحكمة مثبتا من قبل وعليه تم قطع أصبعي الجثة المتآكلة ” اللاتي يحلف بهن ” ، وتم خلع لباس البابوية عنه.
” ستيفان السادس “ لم يفرح كثيرا في منصبه حيث خلع من منصبه بعد نصف سنة وألقي به في سجون أقبية الفاتيكان وقتل خنقا بسبب إخراج جثة فورموسوس.
ولكن جثة فورموسوس أخرجت بعد عشر سنوات ( نفس الهيكل العظمي) وحوكم مرة أخري وحكم عليه فيها بقطع رأسه والقيت الجثة في البحر لتقع في شباك أحد الصيادين ثم تم الاحتفاظ بها كجثمان لأحد القديسين في الفاتيكان؟؟؟
الفاحشة
وهي أخطر أساليب الشيطان ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (النور:21)
أما علاقة الفاتيكان بالفاحشة فهي من أظهر الأمور التاريخية والقائمة ..
ـ ماروسيا المرأة البغي نصبت وعزلت أربعة باباوات وعملت على اعتقال أحدهم وقتله وولدت ابنا غير شرعي ليصبح الحبر الأعظم ثم أعدمت
ـ البابا سيكستوس الخامس (1585 – 1590)
الذي رخص بيوت الدعارة لجمع المال اللازم لبناء كاتدرائية بطرس في القرن الخامس عشر ومن أجل ذلك أيضا اخترع صكوك الغفران حتى أصبح الفاتيكان مجمعا لقساوسة الشذوذ والمثلية وعقود الزواج بين الرجل والرجل والمرأة والمرأة ومباركتها والإحتفال بها والزنى وأبناء الزني ورهبنة الفواحش والمخدرات
وهو الأمر الذي يفسر انتشار الشذوذ بين قساوسة الفاتيكان والفتك بأعراض الأطفال وإصابتهم بالشذوذ حتى بلغ الأمر درجة الظاهرة والقاعدة التي لاتكاد ترى لها إستثنائا كما أن تحول طفل إلى شاذ جنسيا معناه الإيقاع بالمئات والآلاف في الرذيلة وهو معنى أن يكون الفاتيكان صانع الشر ومعد الشر وممد الشر …بأبعد درجاته وأقصى إمكانياته وأشد أساليبه الخمر والميسر ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ﴾ .
ـ البابا يوحنا الثاني عشر (955 – 964 ) الذي سيطر على الفاتيكان ليملأه بالمومسات وكان يقامر بقرابين الحجاج وكان يهدي المقامرين كئوس الكنيسة الذهبية وقتل وهو يغتصب إحدى السيدات في ضواحي روما ، وكان القاتل زوجها !..
الربا
﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (البقرة:275).
وفي افتتاحية مجلة “تشالينجز”، كتب “بوفيس فانسون” رئيس تحريرها موضوعا بعنوان (البابا أو القرآن) أثار موجة عارمة من الجدل وردود الأفعال في الأوساط الاقتصادية.
فقد تساءل الكاتب فيه عن أخلاقية الرأسمالية؟ ودور المسيحية كديانة والكنيسة الكاثوليكية بالذات في تكريس هذا المنزع والتساهل في تبرير الفائدة، مشيرا إلى أن هذا النسل الاقتصادي السيئ أودى بالبشرية إلى الهاوية.
وتساءل الكاتب بأسلوب يقترب من التهكم من موقف الكنيسة ومستسمحا البابا بنديكيت السادس عشر قائلا: “أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود”.
ومن المعلوم أن الفاتيكان يملك أكبر البنوك الربوية العالمية مثل بنك الفاتيكان البنك التجاري الايطالي, بنك الروح القدس و بنك روما
التبذير
﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً﴾ (الاسراء:27) وهي الظاهرة الواضحة في بناء الكنائس وإدخال الذهب في زخرفة البناء وثياب الكهنة المرصعة بما لايمت الى حياة الرهبنة بأي صلة ومن الرموز الى المواقف…
تبني الموقف اليهودي
وفي تفسير قول الله : ﴿وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن﴾ قال ابن عباس: رؤساؤهم في الشرك والكفر وقد نزلت هذه الآية في اليهود.
ولما كان الفاتيكان هو أعلى رئاسة تتبني الموقف التاريخي لليهود أصبح وصف الشيطنة الوارد في الآية منطبقا على الفاتيكان برئاسته وتبنيه موقف اليهود
ـ فهو يعتبر أن تنفيذ وصايا العهد القديم أمر ملزم لجميع البشر ومنذ منتصف ستينيات القرن الماضي”العشرين”والفاتيكان يعتمد سياسة ” تفصيل ” المسيحية الكاثوليكية على “مقاس” اليهود:
في عام 1965 أصدر وثيقة “التبرئة” الشهيرة..
وفي عام 1969 أصدر إعلان “الاعتراف الديني” بدولة إسرائيل..
وفي عام 1973 أصدر ما عرف بـ”وعد بلفور الكاثوليكي”..
وفي عام 1982 أعلن الفاتيكان اعترافه بـ”دولة إسرائيل كحق وليس كأمر واقع” كما تم تعديل بعض نصوص عدة أناجيل ، منها أناجيل : متى وبولس وقصة التلاميذ برمتها لأنها ـ بحسب الفاتيكان ـ “تتحامل على اليهود”.
مرغما على أن يجعل “القداس اللاتيني” على مزاج “اليهود”.
وتعديل النص الأصلي الذي يقول” يصلي المؤمنون من أجل أن يعتنق اليهود المسيحية” ويحررهم الله من “الظلمة” و”انعدام البصر”.
ليكون النص الجديد خاليا من “الظلمة” ويحض على الصلاة على نية اليهود ” لينير الله قلوبهم” .. كذلك حذف عبارة “اليهود المخادعون”!.
قال الأب “فيديركو لومباردي”، مدير المكتب الإعلامي للفاتيكان: “من ينكر حقيقة الهولوكوست لا يفقه شيئا في سرّ الله ولا يعلم عن صلب المسيح، وقال أيضا “”هذه الأحداث المفزعة (الهولوكوست) التي تدل على قدرة الشرّ الهائلة، تمثل تحدياً للإيمان بوجود الله ذاته وقال ” إنه أمام هذا “السرّ المزدوج المتمثل بقدرة الشر الرهيبة وغياب الله الظاهري، يكون الجواب الأخير والوحيد للإيمان المسيحي هي آلام المسيح، فهذه هي القضايا الأعمق والأكثر تحديداً بالنسبة للإنسان وللمؤمن حيال العالم والتاريخ (…) ولا يمكننا وليس علينا تجنبها أو نكرانها وإلا كان إيماننا مزيفا وفارغا”!.
وكالة “آكي” الإيطالية، يوم 30 يناير 2009، نقلا عن جريدة المصريون.
وبذلك يبلغ الفاتيكان بعد تبني الموقف اليهودي الحد النهائي لكل أساليب الإضلال وأقصى درجات الغواية وهو حد الشياطين الذي يكون الناس فيه تبعا لغوايتهم وضلالهم.
الدعوة إلى الشر
التثليث والمفاصلة عليه:
وها نحن اليوم نري من ينتسب لهذا الدين وهو يطالب بالكلمة السواء دون أن يذكر أن الكلمة السواء الواردة في الآية هي ماجاء فيها ﴿ألا نعبد إلا الله ولانشرك به شيئا ..﴾ الآية.
ـ وبعد دعوة هؤلاء المنتسبين إلى الإسلام للفاتيكان الى الكلمة السواء تأتى المفاجئة وهي أن يعيب الفاتيكان عليهم أنهم لم يشيروا الي الفرق بين الإله الواحد عند المسلمين والثالوث عند النصارى!!!!!
المنتسبون زورا إلى الإسلام لايذكرون التوحيد والفاتيكان يفاصل على التثليث كما قال الأب ترولّ الجزويتى ، بأن الخطاب ” لم يشر إلى الخلاف السحيق بين مفهوم الله عند المسلمين والله الثالوث عند المسيحيين وابنه الذى تجسد بشرا “.
الإستكبار
والإستكبار من أخطر عناصر الشيطنة وهو أصل خطيئة الشيطان الأولى ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾ (صّ:75).
وهو أيضا أساس موقف الفاتيكان فتقول المقالة عن الوثيقة ( أنه سوف يتم دك الغرور القومى الحالى للحضارة الإسلامية ، إما عن طريق حرب يشنونها بحيث يخسرها المسلمون ، أو أن يتم فرض عملية إرتداد جماعية علي المسلمين واقتلاعهم من دينهم ..
ثم تتوالى المعالم الأخرى.
التماثل بين الغواية والإغواء –التصوف نموذجا-
﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (لأعراف:16) .. ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (الحجر:39).
وفي تفسير ﴿فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي﴾ يعني كما أغويتني حيث قال ابن عباس فبما أغويتني : يعني كما أضللتني [4].
ومن هنا كانت دعوة الفاتيكان المسلمين إلى نفس منهج غوايتهم هم من البداية بالتصوف وكما ضل النصارى بالتفسير الرمزي الصوفي فإن الفاتيكان يطالب بإعادة تفسير القرآن الكريم بصورة رمزية وليست أصولية ، وذلك وفقا لوجهة نظر المتصوفة الكاثوليك ، و ” المفكرون الجدد للإسلام ” )..
ومن هنا يأتي إمداد الفاتيكان بالشر حيث صنع الفاتيكان من الصوفية رأس حربة على الإسلام باعتباره حرب على الدين من داخله ثم تتمثل الشيطنة في مد الفاتيكان للصوفية في الغرب بكل التأييد والإمكانيات ويأتي في هذا الإطار تفسير إعجاب الرئيس الأمريكي بأشعار جلال الدين الرومي ودروشة السفير الأمريكي بالقاهرة ودورانه حول الموالد وفي معنى التماثل بين الغواية والإغواء يأتي الزعم بأن المسلمين على مثل ما هم عليه من ضلال فيأتي زعم آباء الفاتيكان بأن القرآن خليط بين التنزيل والتأليف والزعم أن المسلمين وقعوا في نفس غوايتهم فيقول في أئمة الإسلام الغربيين مايعلمه عن رهبان الفاتيكان ” وأن الأئمة ، هناك فى الغرب ، غارقون فى عالمهم الخاص ، ويقومون بما حرمه الله ، من قبيل الجماع بزوجاتهم أثناء الحيض أو القيام بعلاقات خارج رابطة الزواج ، يستخدمون فيها وسائل منع الحمل بدراية فائقة ” وبذلك يكون التماثل بين الغواية والإغواء إما أن يكون بمحاولة جعل المسلمين مثل ما عليه النصارى أو الزعم بأن المسلمين على مثل ماهم عليه من الضلال.
الفاتيكان وخطوات الشيطان
وتفسير خطوات الشيطان هي أخذ الإنسان إلى حالة ليتمكن من نقله إلى حالة أخرى هي هدفه الأساسي مثلما قال رسول الله : «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ ، فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ؟ فَيَقُولُ : الله ، فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ الأَرْضَ ؟ فَيَقُولُ : الله ، فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ الله ؟ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ، فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِالله وَرُسُلِهِ»
وبهذا الإسلوب نفهم موقف الفاتيكان حتى لو كان في ظاهره موقفا إنسانيا حيث يمارس الفاتيكان بكل إمكانياته مهمة الإفقار والقهر الإجتماعي والضغط العسكري
ثم يدخل التبشير ليعلن إنقاذ المسيح لهؤلاء الفقراء والمقهورين ليكون الفاتيكان هو الجهة التي تنشر الفقر ثم تذهب هي نفسها إلى الفقراء لتمد لهم يد المساعدة الخيرية والإنسانية !!!
جهة واحدة …تحرض على الضرب بالقنابل ثم هي نفسها تذهب إلى المستشفيات لإنقاذ الجرحى جهة واحدة تصنع المأساة ثم تتدخل بالتبشير لتطرح الخلاص
الضلال البعيد
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً﴾ (النساء:60).
ويدخل في معنى الضلال البعيد ممارسة الإنحراف بأقصى درجاته قساوسة الشذوذ والمثلية وعقود الزواج بين الرجل والرجل والمرأة والمرأة ومباركتها والإحتفال بها والزنى وأبناء الزني وراهبات الفواحش والمخدرات وهي العلامات الرئيسية للاعودة وهي أخطر معالم مؤسسة الفاتيكان ويدخل في معنى الضلال البعيد البهتان وهو أبعد درجات الكذب بأقصى حدوده ليكون الشر بأبعد درجاته وأقصى إمكانياته وأشد أساليبه وهي مالم يسبقهم إليه أحد وهو الزعم بأن النبي عليه الصلاة والسلام قد أُرسل ليعلّم المسيحية لقريش.
( إن الله قد اختار محمدا فعلا لكى يعلّم العقيدة الإنجيلية إلى القريشيين . وقد استجاب محمد إلى هذا النداء . لكن ، ابتداءً من معركة بدر ، التى لم يطلب منه الله أن يقوم بها ، قام محمد بفرض رأيه الشخصى محل كلمة الله ، فكان فكره هو ، فكر قائد حربى ، منظِّم ، ومشرّع ، لكنه لم يعُد نبي الله )!
ويقول في التسامح ( إن الإسلام والمسلمين لا يعرفون التسامح )
يقول ذلك وعلي رأس المؤسسة الرجل الذي كان مسئولا عن لجنة فرز الإيمان وهي الاسم الجديد لمحاكم التفتيش والتي تمثل امتدادا تاريخيا لها
الفاتيكان والبيئة الغربية
ومن مبادئ الحرز من الشيطان الخروج من أماكن التسلط .ولعل الصلة بين التسلط ومكانه كانت من حكمة العالم الذي جاءه رجل قتل تسعا وتسعين نفسا وسأله : «هل لي من توبة ؟ قال : نعم ، علي أن تترك أرض المعصية» [5]. وبهذه الحقيقة يكون الإرتباط بين الفاتيكان والبيئة الغربية لقد شهد الشرق النصرانية الصحيحة قبل التحريف وكان لهذه الفترة التاريخية أثرها على الإمتداد التاريخي للنصرانية.
كما كان للبيئة الإسلامية آثار واضحة على نصاري العرب والشرق حيث نشأت ظواهر ترجع إلى تلك البيئة المحافظة على التقاليد الأخلاقية الشرقية ولكن الأمر لم لكن كذلك بالنسبة للنصرانية في الغرب حيث نشأ عن الفاتيكان والبيئة الغربية أقصى ظواهر الشيطنة عقد زواج رجل على رجل ورسامة الشواذ جنسيا للكهانة وهو ما لايصل إليه نصارى الشرق حتى الآن ومن هنا كانت دعوة الفاتيكان إلى القيم الغربية الحاكمة للبيئة الغربية وتحكيمها في المسلمين فيقول الأب ترولّ الجزويتى “أن الإسلام حاليا (من خلال أتباعه المتحمسين) يقوم بعملية جمود حيال قيم الغرب ، على الرغم من أن أغلبية من المسلمين فى علاقة معتدلة مع القيم الغربية ويتطلعون إلى العيش فى سلام” كما يسعى الفاتيكان إلى إسقاط المرجعية الإسلامية عند المسلمين ونقلها الي هيئة الأمم المتحدة .
وذلك في قوله (أن البابا ينتظر من المسلمين : إقامة حرية العقيدة ” فى مجمل المناطق ذات الأغلبية المسلمة ” – وقد عز عليهم كتابة ” فى البلدان الإسلامية ” ، إضافة إلى تطبيق حقوق الإنسان وفقا لوثيقة الأمم المتحدة! ثم نأتي الى الطقوس الشيطانية في الفاتيكان .
الدخان وإختيار البابا
ومن الطقوس الفاتيكانية المعروفة ظهور دخان من مدخنة الفاتيكان كعلامة على تمام إختيار البابا الجديد والحقيقة أن هذا الطقس يعني ارتباط البابا الجديد بالشر والشيطان وإذا قمنا بتحليل المعنى اللغوي لكلمة “الدخان” من خلال ما جاء في لسان العرب، وجدنا المعاني الآتية:
– الدخان: الشر، وضعت العرب الدخان موضع الشر إذا علا، يقولون: كان بيننا أمر ارتفع له دخان.
– الدخن: رجل دخن متغير الدين والعقل والحسب.
– دخن الخلق: ساء وفسد وخبث.
– الدخن: الغم، ليلة دخنانة: أي شديدة الغم.
– الدخن: الفتنة كما في الحديث «ستكون فتنة دخنها من تحت قدم رجل…»
– الدخن: هدنة على دخن شبهها بدخان الحطب لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصلاح الظاهر.
– دخان: جدب.
– الدخان: الجوع ليبس الأرض من الجدب وارتفاع الغبار، فشبه غبرتها بالدخان حتى قيل لسنة المجاعة: (سنة غبراء).
اللون الأحمر والبنفسجي
وهما اللونان السائدان في أردية الكهنة والقساوسة وهي أول وآخر ألوان قوس قزح وهو إسم الشيطان.
وعن ابن عباس: (لا تقولوا قوسُ قُزَحَ فإِن قُزَحَ اسم شيطان، قيل: سمي به لتسويله للناس وتحسينه إِليهم المعاصي من التقزيح، وهو التحسين).
[1] – حيث كانت هناك حرب مع عدوه ماتسنتيوس وكان هناك مسيحيين في كل من الطرفين فأراد أن يكسب ولاء جميع المسيحيين في كل من الجيشين فتم له ذلك وانتصر
[2] – وكان الإنتصار له أسباب عسكرية بحتة أخطرها أن أعدائه كانوا يقاتلون وظهورهم لنهر التايير
[3] أخرجه احمد في مسنده 268/5 من طريق علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي امامة وسنده ضعيف من اجل ابن يزيد هو الالهاني والقاسم منهم من يضيعه قال احمد روي عنه علي بن يزيد أعاجيب وما أراها من قبل القاسم
[4] تفسير ابن كثير .
[5] مسلم رقم 2203 من حديث عثمان بن أبي العاص.
التعليقات