– الانهيار المفاجئ للجيش العراقي في محافظات أهل السنة قد يكون بداية لانهيار المشروع الأمريكي في العراق وعودة توازنات ما قبل الغزو الأمريكي !
– تابعت ردات الفعل الإقليمية والدولية ووجدت حالة ارتباك كبير ولذا لا يمكن معرفة ما يمكن أن يحدث إلا بالتركيز على الحسابات الاستراتيجية الثابتة.
– الاحتلال الأمريكي انتهى بتفاهم ثنائي مع إيران لإدارة العراق وفق المصالح المشتركة اقتصاديا وأمنيا وانهيار الجيش العراقي يهدد كل ذلك.
– أمريكا لا يمكن أن تتورط في العراق عسكريا مرة أخرى وأي دعم جوي لن يجدي في ظل انهيار جيش المالكي وهذا ما جعلها تخلي رعاياها بسرعة.
– عملية الإخلاء الأمريكي من بغداد وما حولها لا تعني تخلي أمريكا عن العراق بل هي خطوة احترازية إلى الوراء ريثما تتضح الصورة.
– المصالح الأمريكية في العراق تتركز في عقود إنتاج النفط ووجود حقول النفط في جنوب وشمال العراق يجعلها بعيدة عن خطر ثورة اهل السنة في الوسط.
– محافظات سنة العراق تقريبا بلا نفط فهو يتركز بالجنوب والشمال وهذا يجعلها منطقة فقيرة وهذا الشيء قد يقنع أمريكا بعدم التدخل لأنها خارج مصالحهم.
– وجود حقول النفط بمناطق حلفاء أمريكا الشيعة والكرد سيدفع أمريكا للاكتفاء بدعم حماية الإقليمين ريثما يتم ترويض تمرد الإقليم السني.
– وجود وحدات عسكرية متماسكة في جنوب وشمال العراق يجعل الدعم الجوي الأمريكي ذا جدوى لتأمين مناطق النفط دون التورط بحرب مفتوحة.
– خيارات الراعي الإقليمي للعراق وهي إيران أعقد من خيارات الراعي الدولي أمريكا إلا أنهما يتشابكان في مسؤولية الحفاظ على مصالحهما.
– سقوط نظام المالكي يحجز إيران عن سوريا ولبنان وهي خسارة كبيرة لمشروعها الاستراتيجي في الهيمنة الإقليمية وهذا ما سيدفعها للتدخل.
– فرص تدخل إيران في عمق مناطق أهل السنة في العراق محدودة لأن أولوياتها الآن هي تعزيز حماية الجنوب حيث الشيعة والنفط إلا أن هذا كتحرك أولي فقط.
– مشكلة إيران تكمن في بغداد وديالى لأنها مناطق سنية محاذية لها ومشروع تشييعها لم يكتمل بعد والمشكلة الثانية تكمن في إيجاد ممر بري لسوريا.
– العراق بالنسبة لإيران جار خطير يجب الحفاظ على إضعافه ونظام سياسي يجب الحفاظ على تبعيته وسوق للمنتجات الإيرانية ولذا فهي أهم من سوريا لها.
– خيارات إيران في العراق هي نفسها في سوريا أي دعم النظام والاتجاه نحو الحرب الطائفية لتجنيد الشيعة وتغيير الخريطة السكانية بتهجير أهل السنة.
– هذا التشابك في المصالح الأمريكية الإيرانية سيجعل أمريكا تدعم التدخل الإيراني مهما بلغت وحشيته فإن فشلت إيران فسيكون الحل بتقسيم العراق.
– نتائج انهيار الجيش العراقي حتى الآن صبت في صالح الكرد بسيطرتهم على كركوك حيث النفط فملف كركوك هو أكثر ملف أعاق انفصالهم عن العراق.
– وجود منطقة فوضى سنية خارجة عن سيطرة النظام الحاكم في العراق سيجعل موقف البرزاني أقوى في تمرير مشروع انفصال الإقليم الكردي.
– عزوف أمريكا عن التدخل العسكري في ظل حرب إيرانية طائفية طاحنة وانفصال الأكراد سيجعل سنة العراق شبه محاصرين كحال سنة سوريا.
– ظروف الثورة العراقية تمنع الاعتراف أو الاحتضان الدولي والاقليمي لها بعكس الثورة السورية وهذا سيجعل اتجاهها ينبع من داخلها فقط.
– تآمر أمريكا مع إيران بجانب عدم وجود تفاهم بين الفصائل العراقية المسلحة سيجعل المناخ مناسبا لعودة النظام البعثي السابق وهذا سبب نشاطه مؤخرا.
– تآمر إيران مع أمريكا وإشعالها الحرب الطائفية ستجعل فكرة عودة نظام البعث العراقي مقبولة لدى الحانقين على الفرس من سنة وشيعة العرب.
– حزب البعث العراقي حليف قديم لروسيا وهي ورقة قد تزيد فرص اقتناع العراقيين بعودته كبوابة للخروج من الحصار الأمريكي سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
– اللهم احفظ أهلنا في العراق من تآمر الغرب وكيد الفرس وخبث البعث
التعليقات