١-ذكر الباحث في الشؤون الإفريقية محمد البشير أن أحداث إفريقيا الوسطى تتداخل بها عدة عوامل أهمها البعدين الإستعماري الفرنسي والديني النصراني .
٢-خلفية الأحداث التي تشهدها إفريقيا الوسطى بدأت بعد الثورة الشعبية ضد الرئيس النصراني “بوزيزيه ” الذي تدهورت حالة البلاد في عهده .
٣-بعد أن تم خلع الحاكم النصراني عقد مؤتمر حوار وطني ثم انتخب على إثره “جوتوديا” كأول رئيس مسلم لجمهورية إفريقيا الوسطى .
٤-مسلمي إفريقيا الوسطى أقلية داخل الجمهورية إلا أنهم أقلية ناجحة ومؤثرة تجاريا وسياسيا ولذا جاء انتخاب “جوتوديا” .
٥-تولى المسلمون ١٤ حقيبة وزارية وانحصر بذلك نفوذ القوى النصرانية التي كانت تستخدم أجهزة وثروات الجمهورية في بناء الكنائس والمعاهد اللاهوتية .
٦-أججت القوى النصرانية الاضطرابات لإسقاط الرئيس جوتوديا واستخدمت البعد العقدي لإثارة الشارع النصراني ضده
٧-قامت دول وسط أفريقيا وبضغط فرنسي بعقد مؤتمر خاص بأزمة إفريقيا الوسطى لترغم جوتوديا على التنحي مقابل تعين النصرانية “كاثرين” كرئيسة للبلاد .
٨-انفلات الأمور داخل إفريقيا الوسطى استدعى تدخل القوات الفرنسية إلا أن تدخلها كان لصالح النصارى كما فعلت قوات الأمم المتحدة في البوسنة .
٩-القوات الفرنسية قامت بسحب سلاح حركة “سيليكا” المسلمة وتركت سلاح الميليشيا النصرانية فانكشف المسلمون وأصبحوا بلا قوة تحميهم !
١٠-إسقاط الرئيس “جوتوديا” وسحب سلاح حركة “سيليكا” مهد الطريق أمام مشروع تهجير الأقلية المسلمة من إفريقيا الوسطى كما يحدث لمسلمي بورما .
١١-الثورة التي جاءت بأول رئيس مسلم منتخب شكلت خطرا على مصالح فرنسا التي رأت في الثورة الطائفية المضادة فرصة للهيمنة على ثروات إفريقيا الوسطى .
١٢-يجب على الجمعيات الإغاثية التأهب لاستيعاب مليون نازح من مسلمي إفريقيا الوسطى فهؤلاء الآن هم هدف لمشاريع الإبادة الجماعية !
١٣-منطقة وسط أفريقيا الممتدة من كينيا إلى جنوب السودان ثم إفريقيا الوسطى ووصولا لنيجيريا تشهد عنف طائفي متزايد ضد المسلمين وهذا ناقوس خطر .
١٤-وسط أفريقيا جزء مهمش من العالم ولذا قتل في حرب الإبادة الجماعية في رواندا ٢٠٠ ألف شخص خلال ١٠٠ يوم دون أن يشعر أحد بهم !
١٥-الإبادة في رواندا توقفت بتأثير الإعلام الذي أخرجها للسطح فشعر الغرب بالاحراج فضغط لوقفها وهو درس يجب أن يعاد ضد فرنسا بملف إفريقيا الوسطى .
التعليقات