الانتفـاضـة

تعد انتفاضة الأقصى المباركة بما تمخض عنها من واقع سياسي وإقليمي جديد من أهم وأخطر معضلات ما يسمى بإسرائيل وهو ما اعترف به الرئيس الأمريكي نفسه حيث أكد في بيان ما بعد الانتخابات الأخيرة حول الشرق الأوسط: “أن فكرة الدولتين ناتجة عن أن استمرار الأوضاع الراهنة سيقوض دولة إسرائيل” وهو الأمر الذي تسميه بعض الدوائر السياسية في إسرائيل بالعودة إلى حرب الاستقلال أي ما قبل 1948م.

تحرص دولة الاحتلال ألا تستثمر حماس وبقية الفصائل هذا الانسحاب عملياً والدليل على ذلك الخلاف الحاد داخل الحكومة الصهيونية منذ إعلان خطة الانسحاب حول تسليم أهم نقاط الأمن على الحدود مع مصـر..

إذاً فالهدف الحقيقي وراء خطة فك الارتباط وانسحاب إسرائيل من غزة ليس هو السلام بكل تأكيد، وإنما تعديل خريطة الصـراع ومواجهة الانتفاضة بشرط ألا يظهر هذا الانسحاب كانتصار معنوي أو مادي للمقاومة وعلى رأسها حماس والجهاد، فقد صرح وزير العدوان ‘الإسرائيلي (شاؤول موفاز) في حديثه لإذاعة جيش الاحتلال ‘جلاتس’ : “لن نسمح بانسحاب من غزة يفهمه الفلسطينيون على أنه انتصار للإرهاب”، كما قال (زئيف بوييم): “إن الشعب ‘الإسرائيلي’ إذا رأى في الانسحاب من غزة انتصاراً لحركة حماس والجهاد الإسلامي فانه يمكن وقتها لشارون اعتزال الحلبة السياسية من الآن”.

كما تحرص دولة الاحتلال ألا تستثمر حماس وبقية الفصائل هذا الانسحاب عملياً والدليل على ذلك الخلاف الحاد داخل الحكومة الصهيونية منذ إعلان خطة الانسحاب حول تسليم أهم نقاط الأمن على الحدود مع مصـر وهو محور ‘صلاح الدين’ أو [فيلادلفي] الفاصل بين مصر وقطاع غزة لسيطرة القوات المسلحة المصرية، مع أنه يستحيل عملياً إتمام عملية الانسحاب دون الاتفاق على طرف معين يتولى السيطرة على الحدود بين الأراضي التي يتم إخلائها ومصر.

وتطالب مصر والسلطة الفلسطينية بنشـر 750 جنديًا مصـريًا في محور فيلادلفيا بالإضافة إلى قوات أخرى بموازاة ‘النقب’ لتأمين الحدود بين الدولتين، وإعطاء المزيد من الحرية للفلسطينيين في الدخول والخروج من غزة بعد الانسحاب دون المرور على نقاط تفتيش صهيونية، وفي هذا الصدد يقول زئيف بوييم: “لا يمكننا ترك ‘محور فيلادلفي’ ليعبث به أفراد حماس ويقومون بتهريب الأسلحة المتطورة التي ستمكنهم وقتها من إخراجنا من غزة ومناطق أخرى ولكن سيكون انسحابنا في هذه الحالة انسحاب المهزومين”. وقد كشفت ‘هاأرتس’: إن لجنة الاستخبارات بالكنيست برئاسة يوفال ستينيتز وهي لجنة مكلفة بالإشراف على الأجهزة السـرية حذرت في توصياتها مؤخراً إلى المجلس الأمني السياسي المصغر المنبثق عن مجلس الوزراء؛ حذرت من المصادقة على هذه الخطة كما أكد وزير المالية الصهيوني بنيامين نتنياهو لراديو الجيش الصهيوني رفضه التام لهذا الاقتراح.

1 – الانتفاضة نقلة جديدة في الصراع

أحدث التطور النوعي في أسلحة المقاومة والذي تمثل في تطوير عدة أجيال من الصواريخ محلية الصنع أحدث نقلة مميزة خاصة في قصف المغتصبات التي تتخلل كل المناطق العربية..

لعل الانسحاب الإسرائيلي المزمع هو واحد من أهم نتائج الانتفاضة الثانية وإن لم يكن الوحيد, فما كان لـ “خطة فك الارتباط” هذه أن تتم إلا انصياعاً لقوة المقاومة وانحناءً أمام ضرباتها الباسلة مما يؤكد أهمية خيار القوة كبديل جذري لتحرير فلسطين، فقد فاق نزيف الاقتصاد أو يكاد نزيف الدم الإسرائيلي، فما أشبه اليوم بالبارحة فكما أجبرت الانتفاضة الأولى اليهود على ما يسمى بخيار السلام واتفاقيات أوسلو فها هي اليوم تكرههم على الرحيل صاغرين من غزة بعد استنفاد مسـرحية السلام لكل مشاهدها.

كما أفقدت الانتفاضة الشعب اليهودي الأمان فأجبرته على الرحيل والهجرة العكسية ليعودوا شتاتاً من حيث جاءوا وأجبرت من تبقى منهم على التهرب من الخدمة العسكرية لمن لم يدخل مرحلة التجنيد أو الفرار من ثكناتهم كما ارتفعت نسبة الانتحار بينهم.

وقد أحدث التطور النوعي في أسلحة المقاومة والذي تمثل في تطوير عدة أجيال من الصواريخ محلية الصنع أحدث نقلة مميزة خاصة في قصف المغتصبات التي تتخلل كل المناطق العربية كنوع من التفتيت لهذه الوحدات والفصل بينها، لكن السحر انقلب على الساحر وأجبرت إسرائيل على وضع خطة لتفكيك ونقل الكتل الاستيطانية الكبرى مثل غوش قطيف وغيرها.

2- الانتفاضة تهديد وجودي لإسرائيل:

مازالت أرحام أمهات فلسطين ـ ومنذ احتلالها- تدفع بأبطال الجهاد والاستشهاد ليكونوا وقوداً للمعركة، فما هو الجديد في هذه الانتفاضة حتى تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل؟!

يقول يوسف بورج: “الدولة الإسرائيلية الآن تختنق تحت وطأة الفساد والطغيان والظلم. ولهذا، فأنا أرى أننا نشهد نهاية للمشروع الصهيوني على الأبواب! وهناك إمكانية فعلية لأن يكون جيلنا هو الجيل الصهيوني الأخير, وستظل هناك دولة يهودية في الغالب في الشـرق الأوسط، لكنها ستكون دولة غريبة وقبيحة”.

إسرائيل تضـرب ولأول مرة منذ وجودها في عقر دارها غير أن رهان المعركة هذه المرة هو وجود إسرائيل نفسها أو عدمه في حالة الربح والهزيمة وكلاهما أمر وارد..

تتضح هذه القضية بمعرفة استراتيجية إسرائيل في الصـراع وارتباطها بتاريخ الخوف والمنبوذية لليهود فقد حرص اليهود ومنذ تكوين دولتهم المشئومة بمساعدة الصهيونية الصليبية على أن تكون دولة إسرائيل مركز ثقل للهيمنة والعدوان الخارجي على دول الطوق معتمدة مبدأ اليد الطولى التي تصل إلى الخصوم بالطائرات والاغتيالات والمؤامرات مدعومة بآلة عسكرية جهنمية ودعم مادي ومعنوي غير محدود من أمريكا وأوربا، وهذا يعني أن تكون الحرب سجال ورهان لكن مع اعتبار إسرائيل نفسها كدولة وكيان خارج هذا الرهان.

وبهذا الشكل كانت إسرائيل هي الجيتو الذي يأوي إليه اليهود خوفاً من الأمميين الأغيار وهرباً من الجبارين وأبناء الجبارين وكان يراد لهذا الوضع أن يستمر لولا يد الله القاهرة التي أخرجت أولي البأس الشديد ليبدءوا مرحلة الجوس خلال الديار وبسلاح عجيب لم يشهده العالم من قبل وهو القنابل البشرية أو الصواريخ الحية التي أدخلت الرعب في قلوب اليهود وأنهت مرحلة الوهن من حب الدنيا وكراهية الموت، وكان هذا يعني أن إسرائيل تضـرب ولأول مرة منذ وجودها في عقر دارها غير أن رهان المعركة هذه المرة هو وجود إسرائيل نفسها أو عدمه في حالة الربح والهزيمة وكلاهما أمر وارد، ولعل هذا ما دفع شارون إلى بناء الجدار العازل ليعيد الأمان المفقود لأمة التيه ويكرس فكرة الجيتو ويؤكد آية الجدر في كتاب الله ولا شك أن هذا عنصر جديد أدخل الصـراع مرحلة جديدة تاريخية ومصيرية أيضاً.

3- الانتفاضة تكرس الانقسام وتعيد تشكيل القوى داخل إسرائيل!

تشير الكثير من التقارير والتحليلات اليهودية في الآونة الأخيرة إلى صراع خطير داخل المجتمع الإسرائيلي ربما تنذر بنشوب حرب أهلية بين العلمانيين والمتدينين. يقول أبيعزر ربتكسي: “تكشفت في السنوات الأخيرة في أوساط المجتمع الإسرائيلي خلافات لا تزالُ تنمو وتتعاظم حول قضايا الدين والدولة،القداسة والعلمانية،الشريعة والحُرية،وقضايا التوجه الشخصي والجماعي, وفق وجهة النظر التي تتشكل بسرعة في الجدل الجماهيري؛ تَظْهر هذه الخلافات لتشكل بالضرورة وتكشف ميولا واتجاهات لانقسام ثقافي وانتقادات للهوية الجماعية، تهدد بتقويض الأسس الجوهرية للصهيونية التقليدية إلى جانب النواة الإسرائيلية التي نبتت وتفتحت منها”(1).

وقد تعاظم هذا الصراع بصورة غير مسبوقة بسبب الخلاف الدائر حول مسألة الانسحاب من غزة حيث يطلق مصطلح “المتمردون” على معارضي خطة فكّ الارتباط، وأغلبهم من المستوطنين والواقع أن لفيف المستوطنين الصهاينة من غسيل شتات العالم يمثل ظاهرة عجيبة في ما يسمى بدولة إسرائيل، فقد أعلنوا دولة شبه مستقلة لهم في مغتصبات الضفة والقطاع يسمونها “مملكة يهودا” لها كل ما للدول من خصائص فمواردها المالية هائلة ولها قوة عسكرية لا يستهان بها بشـرياً ومادياً وقد استعدت بكل إمكانياتها تلك للدفاع عن تلكم المغتصبات ومقاومة خطة الانهزام من غزة المسماة “فك الارتباط”، مما حدا ببعض المقربين من المجرم شارون ـ بحسب معاريف ـ إلى التفكه بحال إسرائيل ووصفها بأنها تتحول من دولة إلى فيدرالية بين دولتين هما: دولة فلسطين ودولة المستوطنين!

ومنذ إعلان خطة الانسحاب وإخلاء المستوطنات وعلى الفور بدأت المفاوضات مع ممثلي مملكة يهودا حيث يتعين على الحكومة التوصل لتسوية معهم أولاً حتى قبل البدأ بمفاوضات مع الجانب الفلسطيني

يقول يوسف بورج: “لقد تبيّن لي أن نضال الألفي عام من أجل الدولة، انتهى بأن تكون لنا دولة مستوطنات، تديرها عصابة من الفاسدين من صنّاع القانون ومخترقيه، والذين يصمون آذانهم عن مواطنيهم وعن أعدائهم”.

وبحسب معاريف فإنه منذ إعلان شارون عن خطة إخلاء الكتل الاستيطانية في قطاع غزة أو ما يسمى بكتلة “جوش قطيف” شكل اتحاد الحاخامات هناك مباشرة هيئة أركان لجيش المستوطنات مقرها المركز التجاري في مستوطنة قطيف، وتولى القيادة الإرهابي (رافي ساري) الذي يقول عن كفاحه المزعوم: “إنه ليس نضالاً من أجل الحفاظ على المنزل الخاص في المستوطنة بل عن الوطن القومي على أراضي المملكة في الضفة الغربية وقطاع غزة” و “رافي” هذا درس في معهد ديني توراتي في مدينة القدس قبل أن ينتقل إلي مغتصبة “نتساريم” منذ سبع سنوات ليعمل كرئيس دار الدراسات الحاخامية العليا، ويعمل معه وزير للإعلام وهو الإرهابي (كوبي بورنشتاين)، وعدد آخر من الوزراء كلهم من خريجي المعاهد الدينية العليا، فهناك وزير داخلية وهو مسئول عن صمود الجبهة الداخلية ورفع الروح المعنوية للمستوطنين ووزير آخر للخارجية وهو مسئول عن الاتصالات بأعضاء الكنيست المؤيدين لمقاومة إخلاء المستوطنات وتنسيق الأعمال مع جماعات الضغط في الوسط السياسي الإسرائيلي بالإضافة إلى وزيرة للاتصالات مع عائلات المستوطنين ووزير للإمدادات والتموين والدعم اللوجيستي ووزير للأديان مختص بتنسيق جهود حاخامات المغتصبات.

وتذكر صحيفة معاريف أن الأفكار الأساسية وأيدلوجية أبناء المملكة هي القتال للحفاظ على الهوية القومية، وعلى هذا فلا تزال الصورة غير واضحة فالمحللون السياسيون في الصحف العبرية يضعون عدة سيناريوهات ليوم إخلاء المستوطنات ويتوقع بعضهم إصدار الحاخامات فتاوى تحض جنود جيش العدوان على التمرد على أوامر القادة والعصيان العسكري ثم إصدار أوامر للمستوطنين بالصدام المسلح مع قوات الجيش ربما تستخدم فيها الكميات الهائلة من مخزون السلاح بل بلغ التشاؤم بداني ياتوم(2) أن يتحدث عن احتمال وقوع انقلاب عسكري في إسرائيل!

ومنذ إعلان خطة الانسحاب وإخلاء المستوطنات وعلى الفور بدأت المفاوضات مع ممثلي مملكة يهودا حيث يتعين على الحكومة التوصل لتسوية معهم أولاً حتى قبل البدأ بمفاوضات مع الجانب الفلسطيني خاصة أن أعداد المؤيدين لهم قد بلغت عدة مئات من الألوف ليس فقط من المتدينيين وإنما من العالمانيين كذلك.

ولا يقتـصر الخلاف داخل دولة الكيان فقط على الصـراع ما بين المستوطنين والدولة ولكن يتعدى ليشمل قطاعات سياسية واسعة داخل ما يسمى بإسرائيل حيث بلغت نسبة الرافضين للانسحاب 40% من أعضاء اللجنة المَركزية بالليكود ومنهم بعض أهم المرشحين لقيادة الحزب في انتخابات نوفمبر 2004م؛ كما صوت أغلبية أعضاء الليكود ضد الخطة في الاستفتاء الداخلي مايو2004م.

وقد تمثلت هذه المعارضة في صورة صدام قوي داخل المؤسسة السياسية في إسرائيل وخاصة – حزب الليكود – أسفرت عن استقالة عدد مِن وزراء الاتحاد الوطني والحزب القومي الديني من اليمين المتطرف ومن أهمهم قائد تحالف المعارضين من المستوطنين والليكود الوزير بدون حقيبة في حكومة شارون “عوزي لانداو” الذي استقال العام الماضي كما قدم ناتان تشارانسكي الوزير الإسرائيلي المكلف بالعلاقات مع الشتات استقالته من الحكومة أثناء اجتماع مجلس الوزراء هذا العام مبرراً هذه الخطوة بمعارضته التامة لإجلاء ثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة وتشارانسكي هذا هو صاحب كتاب”قضية الديموقراطية”، الذي أشاد به جورج بوش في عدة مُقابلات قائلاً: “إذا أردتم أخذ فكرة عن مواقفي بشأَنِ السياسة الخارِجِية فَاقرؤا كتاب ناتان تشارانسكي إِنه كتاب قَيم”وقد اتهم بعمالته للمخابرات الأمريكية في روسيا موطنه الأصلي ثم أفرج عنه لاحقاً, وتتباين اتجاهات هؤلاء وتتنوع أطيافهم السياسية(3) على الجملة في ثلاثة فصائل:

الأولى: مانهيغوت يهوديت أو (الزعامة اليهودية)

مانهيغوت يهوديت أو (الزعامة اليهودية): وهي جبهة متشددة داخل الليكود والأكثر تطرفاً، تأسست في التسعينات من القرن الماضي، وتعمل لِتأسيس دولة يحكمها الحاخاميم، حيث تعتبر الصَّهيونية أيديولوجية علمانية تقبل التفاوض حول الأرض وتعمل على تجنيد أشخاص جدد للحزب بل وتعارض اتفاقية أوسلو وترفض تسليم أي جزء من الأرض إلى “العدو” كما يقول زعيمها موشيه فايغلن الذي قال أيضاً: “ما من أحد يستطيع التغلب على إرادة الله ليبقينا في غزة”، وترى مانهيغوت يهوديت فرقاً ضئيلاً بين شارون ومعظم مُعارضيه مِن حزب الليكود يقول فايغلن: “حتى عوزي لانداو سيتصرّف بنفس طريقة شارون لو قُدَّر لهُ أنْ يصبحَ رئيساً للوزراء لقد بيَّن لنا نتنياهو ماذا فعل كرئيس للوزراء إننا البديل الوحيد لقد سبق لهم – أي زعامة الليكود الحالية – أن وافقوا على دولة فلسطينية، والفروق هي تكتيكية ـ مقدار ما سيتم التخلي عنه وكيف”.

الثانية: الفاتيكيم

الفاتيكيم: وهم من قدامى المُتمرسين في حزب الليكود وينتمي أغلبهم إلى المنظّمة السريَّة العسكرية حيث يؤمنون بوجوب إقامة إسرائيل الكبرى فيما يسمى بأرض الميعاد، ولذلك يرفضون بشدة عملية الانسحاب أو إقامة أي دولة للفلسطينيين عليها، يقول زَعيم الفاتيكيم: إنني لا أصدّق الفلسطينيّين، كما أني لنْ أثق بهم أبداً، إنهم عصابات من القتلة، لن يكون هناك سلام معهم أبداً، علينا أنْ نَحيا دائماً بقوة السيف، وحتّى لو قدمنا لهُم مدينة القدس، فإنهم لن يتوقّفوا ويلينوا إنهم يُريدُون تدميرنا”.

“ويعتقد جزء كبير من هؤلاء أن أرييل شارون متطفل دخيل عمل على اختطاف الحزب من الداخل ودائماً ما يعيرونه بجذوره الأولى كعضو في “الماباي” وهي الطليعة القديمة لحزب العمل كما لا يفوتون له تعاونه مع رابين الذي اغتاله المتطرفون منهم منذ سنوات.

الثالثة: اليهود الشـرقيين (السيفارديم)

اليهود الشـرقيين (السيفارديم): مجموعة أقل تنظيماً من الأعضاء التقليديين والمحافظين في حزب الليكود ـ ويقطن أغلبهم قرى التنمية والمناطق الفقيرة ويقبلون بإقامة دولة فلسطينية ولكن في أضيق الحدود، وهذه المجموعة هي الأهم والتي يسعى شارون لكسب أصواتها لكثرة أعدادها ولقناعتها عموماً بأفكاره ماعدا بعض التفاصيل غير الجوهرية.

—————————————–
(1) مجموعة الأزمات حول الشرق الأوسط.
(2) الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية.
(3) مجموعة الأزمات حول الشرق الأوسط.
ملاحظة: المقال منقول من كتاب “الانسحاب من غزة .. قراءة في أوراق صهيونية” المنشور عام 2010 للدكتور خالد سعيد.

التعليقات