إن الجبهة السلفية بمصر وهي تشهد العدوان الصهيوني الأخير على المسجد الأقصى مسرى رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – تؤكد على ما يلي :
أولا : إن العصابة الصهيونية التي تتوهم أن أمتنا المسلمة في طريقها إلى الدفن تحت التراب، وتستغل الظروف الحالية لالتهام مقدسات المسلمين، قد أخطأت التقدير كثيرا. فأمتنا تمور بمقدمات الحياة، ولن يزيدنا هذا الإجرام إلا عداوة لهم .
ثانيا : إن الصراع في قلب عالمنا الإسلامي، في قدسنا الشريف، وعلى عتبات أقصانا المبارك، يحيي جموع أمتنا، ويخرج أجيالا تلو أجيال، تعرف عدوها ومعركتها وهدفها. وليبشر الصهاينة وحلفاؤهم بما يسوءهم، فإنما يقتربون من مصارعهم، ويستعجلون نهايتهم .
ثالثا : أيها المرابطون في الأرض المباركة، يا من تقدست الأرض بدمائكم كما تقدست بسجداتكم .. اصبروا وصابروا وأبشروا، فيومنا خير من أمسنا، وغدنا خير من يومنا. أمتكم معكم ومن ورائكم، والنصر الموعود من ربنا هو النهاية اليقينية التي تنتظرنا وتنتظركم .
رابعا : يا أمة المسلمين، ويا قادة الحركات الإسلامية .. إننا نشهد مخاضا عنيفا، من رحم صراع يدور في جنبات الأرض، وفي أصل بلاد الإسلام، متصلا بمركزه في فلسطين. فكونوا على مستوى الحدث، وأروا الله من أنفسكم خيرا، وأيقنوا أن النصر مع الصبر، وأنه لن يغلب عسر يسرين، وأن العاقبة للمتقين .
خامسا : إن التاريخ يكتب، وإن الناس يشهدون، وكما أن ما نحن فيه اليوم من خير أو شر هو نتيجة لما كنا عليه في الأمس، فما نحن عليه اليوم هو الذي سيثمر ما سيكون في الغد. ولن تنسى الأمة المواقف المختلفة للأفراد والفئات، ولن تتسامح مع مجرم أو تثق في متخاذل، بل سيبقى الفضل معروفا لأصحابه .
اللهم تقبل شهداءنا، ونج أسرانا، وفرج كرباتنا، وانصرنا على عدوك وعدونا .. آمين .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ،
الجبهة السلفية بمصر
الاثنين23 شوال 1438هـ ،
الموافق 17 / 7 / 2017 م.
التعليقات