ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺭﺟﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﻴﻦ ﻭﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ 2015 ﺑﻔﻮﺯ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ AKP ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ، ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺷﻌﺒﻲ.. ﺃﺧﻔﻖ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮﺩ (ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻋﺎﻡ 2002)؛ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺴﻤﻮﺍ ﻓﺮﻳﻘﻴﻦ: ﻓﺮﻳﻖ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻗﺎﺗﻤﺔ. ﻭﻓﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻴﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﻟﻪ. ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ، ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻠﺠﺄ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﻼﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ HDP ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻛﺎﻥ ﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻊ ﺍﻝ AKP !!! ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺧﺴﺎﺭﺓ؛ ﺳﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ:-
١- ﺩﺧﻮﻝ ﺣﺰﺏ ﺭﺍﺑﻊ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻪ ، ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ.
٢- ﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺳﺮﻳﻊ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
٣- ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﻟﻸﺫﻫﺎﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻤﺘﺂﻣﺮﻭﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ (ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻮﻟِﻦ) ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻴﺠﻌﻠﻪ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺒﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﺘﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ:-
١- ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺣﺰﺏ AKP ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺑﻔﺎﺭﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﻣﺴﻴﻄﺮﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ، ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﻷﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺣﺰﺑﻪ ، ﻓﺄﻱ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻷﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺠﺞ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺳﻴﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﺠﺔ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪ ﺧﺼﻮﻡ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ.
٢- ﻗﺪ ﻳﺘﺪﻟﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ MHP ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ AKP ﻭﻗﺪ ﻳﻀﻊ ﺷﺮﻭﻃﺎ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﺋﺘﻼﻓﻴﺔ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻜﺴﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﻭﻟﻠﻘﻮﻣﻴﻴﻦ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺠﻴﻢ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.
٣- ﻣﻦ ﺣﻖ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺧﻼﻝ 45 ﻳﻮﻣﺎ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﺤﺰﺏ AKP ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ (ﻫﺬﺍ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺘﻠﺔ ﺗﺼﻮﻳﺘﻴﺔ ﻣﺆﻳﺪﺓ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﻮﺕ ﻟﻠﺤﺰﺏ). ﻭﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.. ﻓﺈﻥ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺮﺟﻊ ﺑﻬﻢ ﻋﻘﻮﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭْﺍ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ، ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺳﻴﻀﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺍﻟﻴﻮﺭﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺮﺟﺢ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ، ﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ:
١- ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ.
٢- ﺗﺤﺎﻟﻒ AKP ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ MHP
٣- ﺗﺤﺎﻟﻒ AKP ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ HDP
٤- ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ CHP ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﻛﺮﺍﺩ (ﻭﻫﻮ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻧﻈﺮﻳﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎ) ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺅﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭ:-
ﺍﻷﻭﻝ: ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً ﻭﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺪﻭﻣﺎ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻛﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﺎﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ، ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺇﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﻮﻟِﻦ ، ﻭﺩﻋﻤﻮﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻇﺎﻫﺮ ﻭﻭﺍﺿﺢ ﻣﻤﺎ ﻓﻀﺢ ﻣﺨﻄﻄﻬﻢ ﻹﻓﺸﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ (ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻳﺪﺍ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎ ﻷﺭﺩﻭﻏﺎﻥ) ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺗﺨﻄﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺳﻴﻤﺜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺍﻋﻲ ﺟﺪﺍً ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺣﻮﺍﻟﻲ 47.5 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺎﺧﺐ ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ 55 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ 86% ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﺴﻬﻞ ﺧﺪﺍﻋﻪ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ.
التعليقات