تسوقنا أكدار الحياة إلي الذي في السماء إله وفي الأرض إله .. فيرزقنا سبحانه أنس مناجاته في ظلال الذل لعظيم سلطانه ، والرضا بحكمه وقضائه .. وما أعظم التحول عن كل الأبواب وملازمة باب الكريم ..!!
إلهي وسيدي ..
كيف أشكرك ، وشكري لك محض توفيقك ، وعبوديتي إياك نعمة لا قبل لي بأداء شكرها ..
يا حبيبي ..
إذا نسيني أفراد من خلقك ، فما حاجتي بهم وقد أنست بك ، وملأني الأمل في رحمتك ..
يا حبيبي ..
إذا أبكتني حوادث الأيام ، فما أجمل ما أهدته إليّ تلك الحوادث ، من بكاء بين يديك وذل علي أعتابك ..
يا حبيبي ..
رزقتني بفضلك الصبر علي البلاء ، فلك الحمد .. ووهبتني برحمتك لذة القرب والمناجاة ، فلك الشكر ..
يا حبيبي ..
ما أعظم ما تمنّ به علي عبدك من بلاء يكشف عنه حجاب الشواغل والغيوم ، ليفتح له باب التضرع والاعتصام بالملك القيوم ..
يا حبيبي ..
أن ألماً يذيق العبد لذة مناجاتك ، وحلاوة الرضا بحكمك .. هو ألم لا ينافي السعادة ، فالبعد عنك هو الألم ..
يا حبيبي ..
أقف علي أعتاب بابك ، وأفر إلي ظلال رحمتك ، وأردد ما قاله حبيبك ” إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ” .. ولا أملّ الطمع في عافيتك كما علمني حبيبك ” ولكن عافيتك أوسع لي ” ..
التعليقات