بُنيّ الحبيب ..
يمضي بك الزمن ، وتتغير ، ويتغير شريك حياتك معك .. ولكن .. قد لا يحدث التغيير عند الزوجين في نفس الوقت وبنفس الطريقة .. ولذلك فليس من الغريب أن أن يختلف الزوج والزوجة علي أمور هي في حقيقتها بسيطة ، وتنشأ المشكلات بينهما في أي لحظة لاختلاف رغبات كل منهما .. فإذا حدث لك ذلك ، فحاول أن تتقبل الاختلافات على أنها أمر طبيعي لا بد منه ، وحاول علاجها بالنقاش الهادىء ، واعلم أن لكل داء دواء ، ولكل مشكلة علاج ..
بُنيّ الحبيب ..
ليست الأسرة السعيدة هي أسرة بلا أزمات ، فهذه الأسرة بذلك الوصف ، لا وجود لها فى واقع الحياة .. وإنما الأسرة السعيدة ، هي تلك الأسرة التى تملك فلسفة لاحتواء الأزمات ، وذلك من خلال البحث عن جذور هذه الأزمات .. ثم تحديد المرجعية التى ننظر من خلالها إلى تلك الأزمات ..!!
بُنيّ الحبيب ..
يمثل الاعتذار فرصة رائعة لتعميق الحب والمشاركة ، ذلك أن الاعتذار هو المقدمة الأفضل للاستماع إلى شريك الحياة باحترام وتعمق ، ومن ثم معايشة التعاطف والعرفان بالجميل معه .. من خلال قوة الاعتذار السحرية ..
بُنيّ الحبيب ..
فى كثير من الأحيان لا ندرك حجم أزماتنا .. فنتخيّل أنه لا يقدر على حلها بشر !! وأنا أؤكد لك أن الحقيقة أن فى مقدور كل منا أن يتغلب على مواطن النزاع بينه وبين شريك حياته ، إذا كان يملك ” العنصر الفعال ” الذي بإمكانه أن يعيد للحياة الزوجية توازنها وانسجامها وبهجتها .. ألا وهو ” الحب ”
بُنيّ الحبيب ..
إن المشاركة في إنجاح العلاقة الزوجية مسؤولية يقوم بها الزوجان معًا، فمن خلال حسن معاملتهما لبعضهما وفهم أحدهما للآخر ووضوح الرؤية المشتركة بينهما تتحسن العلاقة بينهما وتنمو إلى الأفضل. بُنيّ الحبيب .. إني أدعو الله لك أن يرزقك فقهاً تتقن من خلاله احتواء الأزمات الزوجية ،وإدارة حياتك الأسرية بشكل يحفظ عليك الهدوء والسكينة ، ويمنح أسرتك الحياة الطيبة ، ويُبقي علاقتك بشريك حياتك فى إطار من المودة ، وظلال من الحب …
التعليقات