الأحداث الحالية التي تمر بها مصر تنذر بخطر كبير يهدد برجوع للنظام السابق بأشكال جديدة وتوضح خيوط المؤامرة الكبري التي تستهدف مصرونحن في حزب الشعب نري الاتي:
- انسحابات التأسيسية هي انسحابات غير مبررة تماما وخاصة بعد احراز نوع من انواع التوافق النسبي الذي نري انه جاء بتنازلات كبيرة من الاسلاميين المشاركين في البرلمان وهذه الانسحابات تهدف بالأساس لممارسة ابتزاز سياسي وضغوط أخري علي أعضاء الجمعية لمطالبتهم بتقديم المزيد من التنازلات لصالح ازاحة كل اشارة الي مرجعية الشريعة من قريب أو بعيد.
- ومن ناحية أخري فهي أحد الخطوات في اتجاه اسقاط النظام السياسي القائم حاليا بايجاد حالة من النزاع والانقسام السياسي التي تؤدي بدورها الي عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وهو ما سيؤدي بالجماهير الي قبول الانقلاب علي النظام القائم ورجوع مستتر لحكم العسكر بأشكال جديدة.
- بعد العدوان الاسرائيلي علي غزة ومساندة مصر للفلسطنيين حكومة وشعبا تأكد للغرب واسرائيل أن النظام القائم الان في مصر ذي المرجعية الاسلامية سيكون خطرا علي المشروع الصهيوني و يمثل تهديدا للمصالح الغربية الاقتصادية في المنطقة بأسرها .
- وبالتالي فإن الأحزاب السياسية والقوي الليبرالية تطرح نفسها للغرب بديلا للنظام القائم ذي المرجعية الاسلامية ويقدمون كل القرابين لنيل الدعم الغربي في المرحلة القادمة .
- فالهدف الان هو محاولة احداث أكبر قدر من الفوضي السياسية مدعومة علي الأرض بسلسلة من الأحداث التي تعيد للذاكرة المصرية ما كان يحدث في النظام البائد (حوادث القطارات المتتالية و كارثة منفلوط اخرها، ثم أحداث محمد محمود ومحاولة الاحتكاك الغير مبرر بالداخلية ثم ردود الفعل من بعض ضباط الداخلية) مع رفع راية الثورة والمطالبة بالقصاص لدم الشهداء والمطالبة باستقالة الحكومة ما يعيد للأذهان الطرف الثالث وأحداث الفوضي في فترة حكم المجلس العسكري وبالتالي دعوة المصريين لثورة جديدة لاسقاط النظام واعادة الانتخابات.
- ستظل هذه الدعوات لاسقاط النظام حتي يوم 2 ديسمبر حيث ننتظر الأحكام المتعلقة بحل مجلس الشوري وحل التأسيسية والغاء قرار الدكتور مرسي بالغاء الاعلان الدستوري المكمل وهنا يأتي دور القضاء في اكمال المخطط بحل جميع المؤسسات المنتخبة ورجوع السلطة التشريعية للمجلس العسكري وحدوث انقلاب عسكري في هذه اللحظة سيكون مقبولا للشعب للتخلص من الاخوان (الذين تم اسقاطهم اعلاميا) ورغبة في الاستقرار.
ونحن في حزب الشعب نؤكد علي الآتي:
- أننا مع دفاعنا عن النظام الموجود ذي المرجعية الاسلامية فاننا لسنا بالضرورة راضون عن أداء الدكتور مرسي أو الحكومة الحالية رضاءا كاملا ولكننا نري أن مؤازرته ودعمه مع تقديم النصيحة المخلصة هو واجب هذه المرحلة.
- ونحن أيضا ضد الممارسات السيئة لقوي المعارضة التي لا تجد تأييدا في الشارع المصري والتي بدلا من أن تلعب دورا فاعلا يحدث توازنا في القوي السياسية ويعلي المصلحة الوطنية فانها تلعب دورا تآمريا لاسقاط النظام الوحيد الذي جاء بارادة شعبية.
ومن باب النصيحة الواجبة فاننا نري للخروج من هذه الأزمة فانه يجب:
- استمرار الجمعية التأسيسية بأعضائها الحاليين مع استدعاء الأعضاء الاحتياطيين لاكمال العدد مع ترشيح أشخاص جدد لهم دور وطني ولا يعارضون المشروع الاسلامي مع الغاء المواد التي حدث فيها تنازلات من القوي الاسلامية واعادة صياغتها بما يجعل الشريعة الاسلامية مرجعية وحيدة للقوانين مع اثبات مادة تلزم البرلمان القادم بتقديم تقنين للشريعة الاسلامية بمساعدة لجنة من كبار العلماء والاستناد الي الجهود التي تمت من قبل في هذا المضمار.
دور التيار الاسلامي:
- لابد أن يمارس التيار الاسلامي بكل فصائله وأحزابه دورا جماهيريا شعبيا لتوضيح رؤية التيار الاسلامي لنظام الدولة وقابلية الشريعة للتطبيق وعدم تعارضها مع النظم الحديثة لادارة الدول .
- علي التيار الاسلامي اظهار التأييد الكامل للرئيس وحشد الجماهير لتأييده في قرراته الثورية التغييرية لمجابهة الحملة الشرسة الموجهة ضده وضد المشروع الاسلامي.
- النزول الي شارع محمد محمود ومحاولة السيطرة علي الأحداث وتوجيهها بما يخدم المصلحة الوطنية.
- إشاعة الوعي لدي الجماهير بالمؤامرة المحاكة وأطرافها وعدم تصديق ما ينقل في الاعلام لأن الاعلام سيلعب دورا رئيسيا في هذه المؤامرة لتهيئة الجماهير.
- التوافق الذي يسعي اليه الدكتور مرسي منطق غيرسليم بل يجب الانحياز الكامل لكل ما ومن هو مؤيد للمشروع الاسلامي ولذلك نطلب من الدكتور مرسي :
- تشكيل حكومة جديدة تضم المخلصين ذوي الكفاءة واقصاء كل من كان له ارتباط بالنظام القديم وتغيير شامل للمحافظين والمحليات بشكل عاجل.
- ايضا لابد من ازاحة كل الفاعلين الأساسيين في هذه المؤامرة ان لم يكن بالأجهزة الأمنية فبالأجهزة الشعبية .
- اصدار تشريعات ثورية لتحجيم الاعلام الفاسد، والقضاء الفاسد.
- تغيير الأجهزة الأمنية التي تسعي لاسقاط الرئيس وليس لدعمه.
رسالة الي الشعب المصري:
إننا نؤكد للجميع أن الشعب المصري بكل انتماءاته وأطيافه في خطر إذ أننا قد نري أنفسنا مرة أخري في قبضة نظام عسكري فاشي يستقوي بالخارج عليناوينفذ مصالح الأعداء علي حساب مصالحنا ولذلك فاننا نطلب من الجميع اليقظة وعدم الغفلة ومراقبة الأحداث بوعي والتفاعل معها بما يخدم مصالح هذا البلد ولو كان علي حساب مصالح شخصية او حزبية.
رسالة الي المعارضة:
وكذلك فاننا نقول للمعارضة ان أردتم أن تحرزوا نجاحا فليكن بالنزول الي الشعب ومعرفة آماله وأحلامه وتقديم حلول لمشاكله وليس بالجلوس في الفضائيات ومهاجمة غيركم ومخاطبة الشعب من الغرف المكيفة أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لتكونا علي ثقة بأنه اذا تم استغلالكم اليوم لتنفيذ أدوار غير شريفة فانها لن تأتي بكم الي السلطة وأنكم ستكونون أول من يزج به الي السجون بعد انتهاء الدور المطلوب منكم ولكم في العراق وأفغانستان عظة وعبرة.
التعليقات