حكومة نَبَّاشي القبور!

ما أن تظهر أي أسباب للسبوبة إلا وتظهر فيها حكومة العسكر الحالية! إنها تؤكد على دونية وانتهازية وخسة لم تكن معروفة في التاريخ الاجتماعي إلا فيما يعرف بنبَّاش القبور! حيث يقوم هذا (النبَّاش) بسرقة الأكفان من الموتى باقتحام وفتح القبور، وسرقة أي متعلقات يجدها، كبعض الأسنان الذهبية أو الفضية في الفك، ولهذا كان ينظر إليه باعتباره سارقا (خسيسا)!!

وبدلا من أن تقف (الدولة) الحانية مع المصريين في مصابهم؛ تقوم بنهش أجسادهم والولوغ في دمائهم!

نعم.. إن السرقة إثم ومعصية في ذاتها، لكن هذا الإثم قد ينزل بصاحبة لدركات دنيا من الخسة والوضاعة! للأسف.. هذا هو حال بلدي…

مصيبة وجائحة عامة أصابت البلاد والعباد، وبدلا من أن تقف (الدولة) الحانية مع المصريين في مصابهم؛ تقوم بنهش أجسادهم والولوغ في دمائهم! تشترط بعض الدول استخراج شهادة خلو المسافر من فيروس كورونا.. الذي تسببت الدولة في الرعونة التي تعاملت بها معه إلى اعتبار مصر أحد البؤر في المنطقة!

أصحاب الأعمال في مصر يريدون المغادرة لئلا تنفسخ عقودهم، وتنقطع أرزاقهم.. وهنا يظهر النباش! يضحك ضحكاته العالية الشريرة، ويسيل لعابه على ما في جيوب (الغلابة)، ويطلق شعاره: هتدفع يعني هتدفع!!

العجيب أنه يصنع بؤرة لانتشار المرض أمام المعامل المركزية، فلو أن واحدا فقط مصاب بالفيروس في هذا الحشد والتجمهر لوقعت الكارثة!!

فيفرض على الشهادة 1000 جنيه، والمستعجل 2500 جنيها، والسوق السوداء (المخلصتية والمشهلتية والمرتشين في المعامل المركزية) يخلصوا الشهادة بــ 5000 جنيه دون كشف!

إنه النباش الذي يسرق الكحل من الأعين، والكفن من الميت.. يسرق الأرزاق، ويتاجر في كل شيء، وإن كانت الأعراض!!

العجيب أنه يصنع بؤرة لانتشار المرض أمام المعامل المركزية، فلو أن واحدا فقط مصاب بالفيروس في هذا الحشد والتجمهر لوقعت الكارثة!! إننا أمام كارثة من يحكم دون أن يألو في مؤمن إلاًّ ولا ذمة.. فحنانيك يا ربِ بأهلنا، ارفق بهم، فإنهم لا ملجأ لهم إلا أنت.. سبحانك.


التعليقات